هَكَذَا عن وُجُوهِنَا حتَّى نُضَارِبَ القَوْمَ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4657 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-12-2023, 11:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي هَكَذَا عن وُجُوهِنَا حتَّى نُضَارِبَ القَوْمَ





هَكَذَا عن وُجُوهِنَا حتَّى نُضَارِبَ القَوْمَ




- «أَتَى أَنَسٌ ثَابِتَ بنَ قَيْسٍ وَقَدْ حَسَرَ عن فَخِذَيْهِ وَهو يَتَحَنَّطُ، فَقالَ: يا عَمِّ، ما يَحْبِسُكَ أَنْ لا تَجِيءَ؟ قالَ: الآنَ يا ابْنَ أَخِي. وَجَعَلَ يَتَحَنَّطُ -يَعْنِي مِنَ الحَنُوطِ- ثُمَّ جَاءَ، فَجَلَسَ، فَذَكَرَ في الحَديثِ انْكِشَافًا مِنَ النَّاسِ، فَقالَ: هَكَذَا عن وُجُوهِنَا حتَّى نُضَارِبَ القَوْمَ، ما هَكَذَا كُنَّا نَفْعَلُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بئْسَ ما عَوَّدْتُمْ أَقْرَانَكُمْ.»
[الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 2845 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ]
الشرح:
كان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُسودَ النِّزالِ، وأبطالَ القِتالِ، يُجاهِدونَ في سَبيلِ اللهِ، والمَوتُ أحَبُّ إليهم مِنَ الحياةِ، لا يَرْجونَ إلَّا اللهَ والدَّارَ الآخِرةَ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه عن فارِسٍ مِن أُولئكَ الفُرسانِ، وهو ثابِتُ بنُ قَيسٍ رَضيَ اللهُ عنهما، ويُخبِرُ أنَّه دَخَلَ عليه وهو حاسِرٌ عن فَخِذَيْه، أي: كاشِفٌ لهما، وكان يتَحنَّطُ، أي: يتطَيَّبُ بالرَّوائِحِ العَطِرةِ، فقال له أنَسٌ: «يا عَمِّ»؛ لأنَّ ثابِتًا كان أكبَرَ منه، وكان مِن قَبيلَتِه الخَزْرجِ، «ما يَحبِسُكَ ألَّا تَجيءَ؟» أي: ما يَمنَعُكَ أنْ تَأتيَ لِلحَربِ معنا؟ وكانوا في حَربِ اليَمامةِ، وهي الحَربُ التي كانت بيْنَ المُسلِمينَ وبيْنَ مُسيلِمةَ الكذَّابِ لَعَنَه اللهُ، في خِلافةِ أبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رَضيَ اللهُ عنه، واليَمامةُ إقليمٌ ضِمنَ منْطقةِ نَجْدٍ في وَسَطِ المَمْلكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ. فقال له: الآنَ يا ابنَ أخي، أي: آتي الآنَ، وجَعَلَ يَضَعُ الطِّيبَ على جَسَدِه، ثمَّ ذَهَبَ لِلقِتالِ، فذَكَرَ أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ في هذه الحَربِ وَقَعتْ بَوادِرُ هَزيمةٍ لِلمُسلِمينَ، فبَرَزَ ثابِتُ بنُ قَيسٍ رَضيَ اللهُ عنه، وقال للنَّاسِ: «هكذا عن وُجوهِنا»، أي: افسَحوا لنا حتَّى نُضارِبَ القومَ، وقال: ما هكذا كُنَّا نَفعَلُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَقصِدُ بذلك أنَّهم كانوا يُقاتِلونَ صَفًّا لا يَنحَرِفُ عن مَوضِعِه، وقال لهم: «بِئسَ ما عَوَّدتُم أقرانَكم»، أرادَ ثابتٌ رَضيَ اللهُ عنه بهذا الكَلامِ تَوبيخَ المُنهزِمينَ، أي: عَوَّدتُم نُظَراءَكم في القُوَّةِ مِن عَدُوِّكم الفِرارَ منهم، حتَّى طَمِعَوا فيكم، فتَقدَّمَ رَضيَ اللهُ عنه وقاتَلَ حتَّى استُشهِدَ مُقبِلًا غَيرَ مُدبِرٍ.
وفي الحَديثِ: قُوَّةُ ثابتِ بنِ قيسٍ، وصِحَّةُ يَقينِه ونيَّتِه.
وفيه: التَّوبيخُ لِمَن فَرَّ مِنَ الحَربِ.
وفيه: الإشارةُ إلى ما كان عليه الصَّحابةُ في عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الشَّجاعةِ والثَّباتِ في الحَربِ.

الدرر السنية







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]