|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطر الشائعات وآثارها على المجتمع الشائعاتُ ظاهرةٌ اجتماعية بالغة الخطورة، وُجدت في كل زمان ومكان، وتعد من أخطر الحروب المعنوية النفسية، التي لها خطورة بالغـة على المجتمعات، وهي من أخطر الرذائل التي متى فشت في أمّة من الأمم، اضطربت أحوالها، وضعفت الثقة بين أبنائها، وانتشر فيهم سوء الظنّ المبنيّ على الأوهام لا على الحقائق. أولاً: ما الشائعة؟ الشائعة في اللغة: إشاعة: خبرٌ مكذوبٌ غير موثوق فيه وغير مؤكَّد، ينتشر بين النَّاس، أو خَبَرٌ لاَ أَسَاسَ لَهُ مِنَ الصِّحَّةِ ذَائِعٌ بَيْنَ النَّاسِ. والإِشاعَةُ: كلّ خبرٍ ينتشر بين الناس غير مثبَتٍ منه. ويطلق الشِّيَاعُ على ما تُشَبُّ به النار من الوقود الخفيف.والشائعة في الاصطلاح: الشائعة اصطلاحاً تعني الخبر المشاع والمنتشر بين الناس، ويحتمل الصدق أو الكذب، أو بتعبير آخر هي نشر الأخبار التي ينبغي سترها لشين الناس، وهي نوع من النبأ الهادف الذي يكون مصدره مَجْهُولاً، وهي سريعة الانتشار، ذات طابع استفزازيّ أو هادئ بحسب طبيعة ذلك النبأ. ثانيًا: أنواع الشائعات 1- شائعات الخوف يستهدف هذا النوع من الشائعات إثارة القلق والرعب في نفوس البشر، وتعتبر من أنواع الشائعات المروّعة والمخيفة، فقد تمسّ أَحْدَاثًا كالكوارث، أو أَشْخَاصًا، أو بأمور الحرب والسلّم وغيرها من الأمور، قال الله -تعالى-: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.2- شائعات الكراهية 3- الشائعات السياسيّة 4- الشائعات الأمنية والعسكرية 5- الشائعات المتعلّقة بالأعراض ثالثًا: آثار الشائعات على الفرد والمجتمع رابعًا: منهجية القرآن في التعاطي مع الشائعات تشير هذه الآية إلى ثلاثة أنواع من ذنوبهم العظيمة في شأن الشائعات وهي: - الأول: تقبّل الشائعة: استقبالها وتناقلها. - الثاني: نشر الشائعة دون أي تحقيق أو علم بصدقها. - الثالث: استصغار الشائعة وعدها وسيلة للّهو وقضاء الوقت، في وقت تمسّ فيه كيان المجتمع الإسلامي وشرفه، إضافة إلى مساسها بشرف بعض المسلمين. وممّا يلفت النظر أنّ الآية استعملت تعبير {بِأَلْسِنَتِكُمْ} تارة وتارة أخرى تعبير {بِأَفْوَاهِكُم} على الرغم من أن جميع الكلام يصدر عن طريق الفم واللسان. وهو إشارة إلى أنّكم لم تطلبوا الدليل على الكلام الذي تقبّلتموه، ولا تملكون دليلاً يسوّغ لكم نشره، والأمر الوحيد الذي كان بأيديكم هو لقلقة لسانكم وحركات أفواهكم. أساليب أساسية عديدة الأساس الأول: التثبّت والتبيّن عند سماع الأخبار من المفردات التي استخدمها القرآن الكريم: (التثبت والتبيّن)، والمطلوب من المجتمع الإسلاميّ أن يتّسم بهذه المفردات، وهذا هو ما يعبّر عنه بمصطلح اليوم بـ (الوعي)، قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}، تتحدّث هذه الآية عن أهمّ مسألة مؤثّرة في بنية المجتمع، وهي تلقّي الأفراد للأنباء والأخبار وتناقلها فيما بينهم، وتؤكّد الآية الكريمة ضرورة أخذ الأنباء من مصادرها الموثوق بها. الأساس الثاني: التفنيد والتحصين (الإعلام المضادّ) - أولاً: كشف زيف الإشاعة، وذلك من خلال بيان الكذب والتناقض فيها، لإسقاط فاعليتها، وتوجيه ردّ الفعل ضدّ مروّجيها. - ثانياً: تحصين المجتمع، من خلال رفع منسوب الوعي فيه، فالتوعية أمر أساس في المجتمع، وخصوصاً في مقاومة الإشاعة وتفنيدها بالاستناد إلى الحجج والبراهين المنطقية، والحقائق الواقعية التي تحصِّن الناس ضدّ سموم الشائعات، التي يروِّجها الأعداء والمرجفون. قال -تعالى-: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}. الأساس الثالث: الإهمال وعدم الاعتناء آثار الشائعات الاجتماعية - تؤدي إلى تدني المعنويات وإثارة الشك، وشعور المواطنين بالخطر والقلق من أي معلومة قد تنتشر في المجتمع حتى لو كانت لا تشكل تهديداً حقيقياً على أي شخص. - انعدام الشعور بالأمن؛ فالشائعة تترك الأفراد يعيشون في دائرة لا تنتهي من الخوف، وتؤثر على مناحي حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والنفسية. - تؤدي الشائعات إلى التفكك الأسري، ومن ثم تفكك العلاقات بين العائلات، والتأثير على الصحة النفسية وقيم الأطفال وجميع الأفراد داخل الأسرة. اعداد: الفرقان
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |