|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() والدي يراسل رجلا شاذا الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتى اطَّلع عن طريق الصدفة على رسالة من شخص شاذ لوالده، ويسأل: هل يتكلم أو يسكت؟ ♦ تفاصيل السؤال: أعطاني والدي هاتفه لأُصلح له الواتس إذ كان به عطلٌ، فجاءت رسالة على الواتس فيها صورة رجل شاذٍّ متنعم، كان يُظهر جسده بشكل مقزز، والذي فهمته أن والدي يريد أن يقوم هذا الشاذ له بالمساج في محل مساج، فتجاهلت الرسالة، أنا لم أتعمد تفتيش جواله، وأعرف أن هذا خطأ، ثم إن والدي نسيَ وفتح المحادثة أمامي، وكان يظن أني لن أنتبه، وحذف الرسالة، وفهمت من الرسالة أن أبي يريد موقعه حتى يذهب إليه، أبي رجل صالح، لم أتوقع وأتخيل هذا منه أبدًا، وهو في الستين من عمره، ومتزوج بأمي منذ ثلاثين سنة، وهي ابنة عمه، ولم نشكُ أيَّ مشاكل بينهم، فقط من الممكن أن تنشغل أمي أحيانًا بالعمل، كما أن أبي بعد وفاة أمه قريبًا أصبح لا يذهب إلى أي مكان سوى العمل، لم يَعُدْ ينشغل بأشياء كالسابق، أمي أحيانًا تغضب من أبي بسبب طبعه، وتنفعل أمامنا؛ لأنه يسوِّف كثيرًا ولا يُنجز الأمور، فتزيد بعض المشاكل المالية كالغرامات والمخالفات، أخشى كثيرًا أن ينقل أبي لأمِّي الأمراضَ بسبب علاقاته تلك، فيضرها ويضر نفسه؛ فخفتُ – من ثَمَّ - التزام الصمت، وأخشى إن أنا تحدثت لأمي أن يقع الطلاق، أمي مشرفة تربوية وإنسانة واعية، وكثيرًا ما يستشيرها الناس بمشاكلهم الأسرية، لكن أخاف إن أخبرتها، أخطئ وأضر أمي وأبي، وأخشى إن سكتُّ أن أضرَّ أمي أيضًا، ماذا أفعل حيال هذه المشكلة؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فيبدو واضحًا من مشكلة والدك حفظه الله الآتي: 1- يُعاني من نقص عاطفي وجنسي مع أمِّكِ، قد يكون بسبب كِبَرِها وبسبب انشغالها عنه. 2- ويبدو واضحًا أنه بحاجة لِما يسُدُّ جوعته العاطفية والجنسية. 3- وربما أنه فكر في الزواج من ثانية، وخشيَ سطوة زوجته ورفضها القاطع. 4- ما ذكرتِهِ من تخوُّفات ألمحتِ لها واردة جدًّا، ولكن غير مجزوم بها. فإذا علمنا بما سبق ذكره، فما الحل؟ فأقول مستعينًا بالله سبحانه: لعل الحل بإذن الله في الآتي: أولًا: لا تنظري إليه على أنه مجرم، بل ينبغي النظر إليه على أنه مريض مسكين ومبتلًى ومفتون؛ ومن ثَمَّ التأثر له جدًّا، والدعاء له بإلحاح. ثانيًا: إن تيسَّر مساعدته بالزواج من أخرى، فلعل في ذلك خيرًا له وإنقاذًا له من الفتنة، أعْلَمُ أن ذلك ثقيل عليكم وعلى الوالدة، لكنه والدكم وله عليكم حق الإنقاذ بأي طريقة مهما كانت، ولو كنتم تكرهونها. ثالثًا: انظروا بعقل إلى تزويجه من أخرى، وأنه حتى لو لم يكن والدكم، فمساعدته على حفظ عرضه ودينه مندوبة، وفيها أجر عظيم، فكيف بوالدكم الذي برُّهُ واجب عليكم، وتُؤجَرون عليه؟ رابعًا: لا أنصح أبدًا بإفشاء السِّرِّ الذي اطلعتِ عليه لأي إنسان مهما كان، لا لأمكِ ولا لغيرها، خاصة أنه لا يتوفر جزم مؤكد بفعله الشذوذ الجنسي، وإنما مؤشرات فقط قد تصلح للاستدلال، وقد لا تصلح، وعمومًا لا شكَّ أن الوضع خطير، ويتطلب حلولًا عاجلة. خامسًا: إن أمكن وعظه بشكل عام من قِبلِكِ، أو من قِبل غيركِ عن المعاصي والفتن، والتذكير بالموت والجنة والنار، وبمغبة العلاقات المحرمة - فهذا طيب، وذلك بعدة طرق؛ منها: المقاطع المؤثرة، ورسائل الواتس، وغيرها. سادسًا: لعلكم تطلبون من خطيب الجامع إلقاء خطبة عن فتنة النساء وفتنة المُردان. سابعًا: سبق أن أجبتُ على مشكلة مشابهة هنا في صفحتي بشبكة الألوكة عنوانها: (أبي والإدمان على الإنترنت)، ومشكلة أخرى عنوانها: (والدي وفتنة الجوال)، فلعلكم تطَّلعون عليهما؛ ففيهما توجيهات مناسبة لمشكلتكم. حفظكم الله، وحفظ والدكم، وأعاذه من الفتن. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |