شرف العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1389 - عددالزوار : 140308 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2023, 04:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,163
الدولة : Egypt
افتراضي شرف العلم

شرف العلم
عبدالرحمن الآنسي


ولا يزال الناس يبحثون عن المناصب المشرِّفة في كل زمان ومكان دون وعي منهم بهذا المنصب الشريف الذي لو علموا بفضله ومنزلته حقَّ العلم، لتسابقوا لنيله دون كَلَلٍ أو مَلَلٍ.

أنا لا أتحدث هنا يا عزيزي عن شرف الغنى، ولا عن شرف المكانة، ولا حتى عن شرف النسب والحسب؛ ولكنني أتحدَّث هنا عن شرف "معلم الناس الخير".

يموت كل شيء إلا ما تتركه في صدور الآخرين من الخير والعلم، فهو يبقى صدقةً جاريةً تُلازمك حتى ما بعد الموت، فأفضل الحياة حياة القلوب، وأفضل النور هو نور الأبصار؛ لذا فضل طلب العلم وفضل طالبه عظيمٌ عند الله وعند الناس؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام(إن العالم ليستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر))[1]؛ أي: تستغفر له هذه الدوابُّ، وفي حديث آخر(إن الله وملائكته ليصلون على معلم الناس الخير))[2]،فهكذا طالب العلم تستغفر له الملائكة، وتستغفر له الدوابُّ، ويستغفر له كلُّ شيء حتى حيتان البحر، وكذلك تضع الملائكة له أجنحتها تواضُعًا((إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع))[3]فيا له من شرفٍ عظيم أن تستغفر لك الملائكة والحيتان، ويصلي الله عليك وملائكته في سماه! فأي منصبٍ أشرف من هذا المنصب! وأي فضلٍ أكبر من فضل معلم الناس الخير!

أما تعلم أن العلم هو الأنس في الوحدة، والصاحب في الغربة، والدليل في الظُّلْمة، والنصر على الأعداء وقت الشدة؛ لذا من طلبه نال منه الشرف، ومن حمله زاده من الوقار زينة، كيف لا وهو الشيء الوحيد الذي أمرنا الله تعالى أن نتزوَّدَ به حين قال: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].

ربما إذا تركت لأولادك أموالًا طائلة فإنهم سيفسدون بها؛ فعلِّمْهم الخير، واترك لهم العلم، فهو خير ما يترك الوالدُ لأولاده، واحذر أن تستصغر من مهنة المعلِّم؛ فوالله لا توجد أمةٌ استهانت بالمعلِّم إلا استهانت بهم الأُمَم، وذلَّهم اللهُ أمام الخَلْق.


[1] الترمذي: العلم (2682)، وأبو داود: العلم (3641)، وابن ماجه: المقدمة (223)، وأحمد (5 /196).

[2] الترمذي: العلم (2685)، والدارمي: المقدمة (289).

[3] الترمذي: الدعوات (3535)، والنسائي: الطهارة (158)، وأحمد (4 /239).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.36 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]