|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يحرمني احتياجاتي الشخصية أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: امرأة متزوجة تشكو أن زوجها يأبى أن ينفق على احتياجاتها الشخصية، وقد وصل بينهما الخلاف إلى أن أدخل أمُّه بينهما، فأتت ووجَّهت لها الإهانات، وهو لم يُخطئها فيما قالت، وتسأل: هل يحق له أو يحق لأمه هذا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم. أنا امرأة متزوجة منذ ثمانية شهور، في بداية الزواج سألت زوجي: كيف تسير أمور بيتنا لأُرتِّبَ نفسي؟ فأجاب بأنه المسؤول عن شراء أي شيء للمنزل بنفسه، فسألته: وهل لمتطلباتي الشخصية آخذ مبلغًا ولو يسيرًا؟ فانفعل ورفض، ومرت شهور ونحن على هذه الحال دون اعتراض مني، ولكن في كل خلاف بيننا على أشياء أخرى يتهمني بأني طمَّاعة ومادية، وأن هذا ظهر في البداية، وإذا ما قلت له: أنا راضية بما أنا فيه، فإنه يستشيط غضبًا؛ إذ كيف أقول مثل هذا، فهذا يعني أن أرضى بحياة سيئة، ووصل الشجار بيننا إلى حد أن اتصل بوالدته، وأتت بيتنا وتكلمت معي بانفعال شديد، واتهمتني بأنني متزوجة من أجل المال وأنني لست امرأة أصيلة، وقالت لي بأنه إذا كان لي متطلبات شخصية، فعليَّ أن أعمل، علمًا بأن زوجي تزوجني وأنا بلا عمل، وكان الشجار الأخير بيننا بسبب أنني أحتاج علاجًا للأسنان، وأخبرتني والدته بأن أطلب العلاج في مكان مجاني، وأنه لا يجوز لي أن أطلب من ماله لمتطلباتي الشخصية، حتى الملابس لا أطلبها إلا بدلًا عما ضاق منها، ولم ينبس ببنت شفة في وجودها، وقال لي: أمي فوق أي أحد، وأنكِ أخطأتِ وهي تؤدبكِ، ويرى أن هذا من إرضائه لأمه، علمًا بأنني من عائلة ميسورة وهو يعلم أن أهلي سيتكفلون بأي شيء ينقصني، كما أن زوجي وظيفته مرموقة، وميسور الحال، وينفق على نفسه كما يشاء، وهو يأبى أن يطلعني على حقيقة دخله، ويتحجج دائمًا بأنه إذا لم يكن معه مال، فكيف سيكون تلبية احتياجاتي؟ وهو الآن يطالبني بأن أعيش بشبع بطني وألبي حقوقه كاملة، وأي شيء غير ذلك يكون طمعًا مني، حتى الإنجاب طلب مني تأجيله، أو أحمل وأتابع في أماكن مجانية، وقد كنت حاملًا، وتوفي الجنين، سؤالي: ما حقوقي عليه تفصيلًا؟ وهل يجوز لي أن ألبي طلبه في تحديد الإنجاب؟ وهل لوالدته الحق في محاسبتي؟ وهل من طاعتها أن يقبل إهانتي منها ويقول: إن لديها الحق؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فسوف نضع الخطوط العريضة أولًا، ثم ندخل في التفاصيل: 1- لأن حال أهلكِ ميسور، فلا مانع من الاعتماد على مساعدتهم في هذه المرحلة، إن كان هذا لا يسبب لكِ إحراجًا. 2- أخبري أهلكِ بالموضوع في هدوء بحثًا عن نصيحة، أو عن تدخل هادئ، ولا تستدري عطفهم بالبكاء المقصود، أو اللاإرادي، فيتدخلوا بشكل مبالغ فيه قد يُفسِد حياتكِ الزوجية؛ فالرجل استعان بأمِّه، ولا يعيب عليكِ أحدٌ أن تستعيني بأهلكِ متى علمتِ أنهم يريدون الإصلاح. 3- تأجيل الإنجاب في هذه المرحلة خطوة مهمة للغاية وفي صالحكِ. 4- إذا كان يمكنكِ الحصول على وظيفة مناسبة لا تُنتهك فيها أنوثتكِ، وتكون في إطار شرعي بعيدًا عن الاختلاط المحرم، فلا بأس؛ فإن استقلالكِ المادي خطوة مهمة، طالما أنه لا يعطيكِ المال الذي تحتاجينه لمتطلباتكِ الشخصية. نعود للتفاصيل: الإنسان - سواء كان رجلًا أو امرأة - هو مجموعة من الصفات الحسنة والسيئة، وما ذكرتِهِ عن زوجكِ هو الجانب السيئ، فضمِّي إليه الجانب الإيجابي الحسن، ثم قيِّميه في ضوء النتيجة النهائية، وانظري إن كان يمكنكِ الصبر على عيوبه تلك أم لا. أنتِ أيضًا إنسان لا يخلو من العيوب، فحاولي أن تعرفي عيوبكِ ومميزاتكِ، وتقيمي نفسكِ، أعرف أن هذا صعب للغاية وخاصة على النساء، ولكنه ضروري في حالتكِ، فقد يكشف لكِ هذا عن أسباب تصرفه معكِ. الزوج المحب لا يفعل هذا مع زوجته، فهو حريص عليها وعلى إرضائها بقدر المستطاع، وخاصة وأن طلباتكِ كلها في حدود المقبول، بل في حدود الواجب عليه من الملبس والعلاج والمصاريف الشخصية التي لا تخلو منها امرأة. فهل أنتِ المرأة الصالحة الطائعة المحبة التي يأنس بها زوجها، ويعود إليها سريعًا ليجد سعادته وسكينته في كنفها، أم أن الرجل يشعر أنه قد أخطأ الاختيار؟ فكِّري في هذا السؤال جيدًا؛ فربما أن العيب عندكِ، وما يفعله الرجل هو رد فعل طبيعي على خيبة أمله في هذه الزيجة! واضح من رسالتكِ أن أسلوبكِ في الردود مستفز، فبالرغم أنكِ قلتِ له أنكِ راضية بهذه الحياة التي لا ينفق عليكِ فيها أكثر من الطعام والشراب، فإن ردَّكِ قد استفزه وتطور الأمر بينكما إلى الشجار، حتى إنه اضطر إلى أن يستعين بأمه، وهذه صفة قد تكون موجودة في المرأة دون أن تتنبَّهَ إليها، صفة الردود المستفزة، وخاصة أنه يبدو من رسالتكِ أن زوجكِ عصبي المزاج. لكِ حقوق ثابتة لا مجال للتنازل عنها من طعام وكسوة وعلاج، ومصاريفكِ الشخصية الضرورية، في النهاية يجب أن تحصلي عليها، ولكِ أن تتنازلي عن بعضها بمحض إرادتكِ، ودون ذلك لن تستقيم لكما الحياة، هذه هي النتيجة النهائية التي لا بد أن تنتهي إليها خلافاتكما، وما اقترحناه عليكم في بداية الرسالة هي إجراءات مرحلية تنتهي مع إصلاحكِ لعيوبكِ التي ربما كانت السبب في نفرة زوجكِ منكِ، فإن تيقنتِ أنكِ تقومين بواجبكِ نحو زوجكِ كاملًا، ومع هذا ما زلتِ تجدين منه العَنَتَ والبخل والإهمال، فلا مناص أن نشير عليكِ بإعادة النظر في تلكِ الزيجة، وخاصة وأنه لا أبناء فيها حتى الآن، فإن إصراره على هذا العنت والبخل والإهمال دليل على عدم رغبته فيكِ، وكما نقول بالعامية المصرية: "مش شاريكِ". ولكن نعود ونؤكد على أن الخطوة الأولى هي الصبر وحسن التبَعُّل، والسمع والطاعة، وإصلاح عيوب النفس. ثم ينبغي ألَّا ننسى أن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيفما يشاء، فلا ننسى أن طاعة الله والمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن يطرد الله بفضلهم الشيطان من بيتكِ وحياتكِ. وعسى الله أن يهدي زوجكِ، ويصلح حاله، ويرزقكم السكينة، ويصرف عنكم كيد الشيطان.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |