|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبتي اكتشفت خيانتي لها على مواقع التواصل، ماذا أفعل؟ الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب ثلاثيني خطب فتاة وأحبها وأحبته، لكنها اكتشفت خيانته لها على مواقع التواصل، وهو يريدها زوجة لها مدى حياته، ويسأل: كيف السبيل لاسترجاع حبها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب في الثلاثينيات، تقدمت لخِطبة فتاة وقبِلتْني، وأحببتُها حبًّا جمًّا، وأحبتني أكثر مما أحبها، وتزوجنا بالفاتحة، لكني لم أدخل بها بعدُ، ومنذ حوالي ثلاث سنوات لم نكن نلتقي كثيرًا، وشاءت الأقدار أن حدث أمر مؤخرًا؛ ألا وهو أنها انتبهت لخيانتي لها على مواقع التواصل الاجتماعي مع فتيات أخريات، فكرِهتْني، ولم تعد تثق فيَّ قطُّ، ولكن الله يعلم كم أحبها، وقد وعدت نفسي قبل أن أعِدَها أن أتوبَ من كلِّ ما فعلت، ولا أعود لمثله أبدًا، فكيف السبيل إلى استرجاع حبها؛ لأنني أريدها زوجة لي مدى الحياة؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك هو: 1- خطبتَ فتاة وأحببتها وأحبَّتك. 2- تزوجتما بالفاتحة. 3- اكتشفت خيانتك لها بالتواصل مع البنات؛ فكرِهتك. 4- وأنت قررتَ التوبة وتريدها زوجة. 5- وتسأل عن كيفية كسب ثقتها وكسبها كزوجة. فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: يبدو أنك لم تعقد عليها عقدًا شرعيًّا صحيحًا حتى الآن، وما يسمى بالزواج بالفاتحة ما هو إلا بدعة وحيلة شيطانية للتساهل بالأعراض، وحتى قراءة الفاتحة في العقد الشرعي بدعة، لم تثبُتْ بنص شرعي. ثانيًا: الزواج الشرعي الصحيح لا بد فيه من إيجاب وقبول، ووليٍّ ومهر وشهود. ثالثًا: فإن كان الزواج الشرعي حصل بالكيفية التي ذكرتها لك، فهي زوجتك. رابعًا: خيانتك لها غير جائزة لك، وعليك أولًا التوبة الصادقة، فإذا أخلصت لله سبحانه، وصدقتَ معه، فأبْشِرْ بالخير. خامسًا: يمكن توسيط عقلاء من العائلتين للإصلاح بينكما. سادسًا: عليك أن تُثبِتَ صدقك عمليًّا بهجر هذه المواقع العفنة نهائيًّا. سابعًا: أكْثِرْ من الآتي: التوبة، والدعاء، والاسترجاع، والصدقة. ثامنًا: إن أصرت بعد كل الجهود، فلعل في ذلك خيرًا لكما؛ فلا تعلق نفسك بها، وابحث عن غيرها؛ وتذكر قوله سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]. تاسعًا: خُذْ لك درسًا بعدم الوقوع في العلاقات المحرمة، مهما كان مستواها. عاشرًا: عند بحثك عن زوجة مستقبلًا، فلا تركز على الجمال فقط، ولا تنسَ الدين والأخلاق. حادي عشر: قلت في رسالتك: (وشاءت الأقدار)، وهذه الكلمة غير جائزة؛ لأن المشيئة لله سبحانه وحده، وإليك هذه الفتوى للشيخ عبدالعزيز بن باز حولها: "لا يجوز هذا الكلام: شاءت الظروف، أو شاءت الأقدار، كل هذا لا يصلح، قل: شاء الله سبحانه، شاء ربنا، شاء الله، شاء الرحمن، شاء الملك العظيم، شاء ربنا؛ قال جل وعلا: ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ﴾ [الإنسان: 30]، ﴿ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [الكهف: 39]؛ المقصود: أن المشيئة تُنسَب إليه سبحانه، لا إلى الظروف، ولا إلى الأوقات، ولا إلى الأقدار، ولا إلى غير هذا من الشؤون، لكن تُنسَب إلى الله وحده سبحانه وتعالى". حفظك الله، ويسر الله لك ما فيه الخير. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |