|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لست سعيدا مع خطيبتي أ. رضا الجنيدي السؤال: ♦ الملخص: شاب خطب فتاة ذات خُلقٍ ودين، وأهلها أناس طيبون، وكان معجبًا بها أولًا، لكنه أصبح لا يشعر تُجاهها بشيء، ولم يعد سعيدًا، وهو لا يريد أن يظلمها، ولا يريد أن يتركها فيندَم، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: منذ خمسة أشهر خطبت والحمد لله، البنت محترمة جدًّا، ومن أصل طيب، وأي شاب يتمنى احترامها وأخلاقها، أهلها محترمون، ودومًا يقدمون المساعدة، المشكلة أنني كنت في البداية أكلمها كثيرًا، وأقول لها كلامًا رومانسيًّا، لكني - وإن قبِلتها - لم أحبها، وبعد أن مرت مدة، أصبحت مكالمتها ثقيلة عليَّ جدًّا، أشعر أن الكلام الرومانسي لا يريد أن يخرج من فمي، وأنا لا أستطيع أن أقول لأحد ما لا أشعر به، حاولت أن أغير الحال بأن أذهب إليها، وأجالسها، لكن الأمر لم يتغير، أذهب لأجالسها فأسكت، ولست سعيدًا، ولا أشعر تجاهها بشيء، وهي تحبني وتريدني وتحتملني، أنا في حيرة من أمري، لا أريد أن أظلمها، وأخشى إن تركتها أن أندم؛ لأنها بنت طيبة ومحترمة، وأنا في هذه الحيرة منذ شهرين أو أكثر، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الابن الفاضل، بارك الله فيك وجزاك خيرًا على صدقك مع نفسك، وسعيك للوصول لما فيه صلاحك والخير لك. أسأل الله عز وجل أن ييسر لك أمرك، ويوفقك لاختيار ما فيه الخير لك، ويبارك لك فيه. اعلم - وفقك الله - أنه عندما تحاوطنا الحيرة هكذا، علينا أن نلجأ إلى الله عز وجل بالدعاء، وأن نتضرع له بأن يوفقنا لما فيه صلاح أمورنا، ونصلي ركعتي استخارة، ففي هاتين الركعتين راحة ونجاة من هذه الحيرة بإذن الله عز وجل. اعلم كذلك - يا بني - أن الحب يمكن أن يُولَد في وقت قصير جدًّا بيننا وبين من ارتاحت له نفوسنا، ولكن ليستمر هذا الحب عمرًا طويلًا لا بد له من مقومات، وأهمها - بعد توفيق الله عز وجل - حسن الاختيار، ومعلوم أن المرأة قد تنكح لأسباب عديدة وفقًا لميول الرجل ورغباته، وما يجذبه في النساء، ولكن أفضل هذه النساء عمومًا هي المرأة الصالحة ذات الدين، فإن كانت خطيبتك من هذه النوعية التي تمتاز بالدين والخلق، وأسرتها على هذا الوصف الذي تصفه أنت، فأنصحك يا بني أن تعطي نفسك فرصة للجلوس معها عدة مرات أخرى بالضوابط الشرعية، وحاول التعرف عليها عن قرب، ولا تركز حاليًّا في الكلمات العذبة التي تريد أن تقولها لها، بل ركز في التعامل معها تعاملًا يكشف لك حقيقة شخصيتها، ويجعلك تتعرف إليها أكثر وأكثر، فلربما هذا التقرب وهذا التعامل يُولِّد الحب في قلبك، ويجعلك حريصًا على الاستمرار معها لِما تراه فيها من خير قد لا تجده في الكثيرات من غيرها، ووقتها ستزول هذه الحيرة، وتتبدل بهدوء نفسي واستقرار وعزم على استكمال المسيرة معها بإذن الله. أما إن وجدت أنك بعد فترة من التعامل معها ما زلتَ غير مرتاح لاستكمال حياتك معها بسبب شعورك هذا، فأنصحك أن تنسحب من حياتها بهدوء، ودون جرح لمشاعرها، ولا تظلم نفسك بالزواج منها، ولا تظلمها بالزواج منك، فحياة تقوم على عدم تقبل طرف للآخر سيكون كلها ألمًا للطرفين، ومتاعب عديدة، فاحرص على قطع طرق الألم من بدايتها، وبإذن الله يعوضك الله خيرًا منها، ويعوضها خيرًا منك، ويسعد كل منكما في حياته الجديدة. بارك الله فيك، ووفقك لِما فيه الخير والصلاح.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |