|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أم خطيبي شوهت سمعتي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة خُطبت لرجل كان متزوجًا قبلها، وتشكو تسلُّط أمه وتشويهها سمعتها، وترك زوجها الصلاة، وسوء تربيته لأبنائه، وتسأل: ما الرأي؟ ♦ تفاصيل السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم. أنا فتاة في منتصف العشرينيات، مخطوبة منذ ما يربو على العامين، بدأت قصتي بعملي في إستديو تصوير، وصاحب الإستديو كان شابًّا في نهاية العشرينيات، وكان متزوجًا ولديه طفلان؛ ابنٌ وابنة، ويعيش في مشاكلَ مع زوجته، التي جعلت حياته جحيمًا؛ ما دفعه للانحراف والتودد للفتيات، ومرت الأيام وانفصلا، وتقدم لخطبتي، وقد وافقت بعد الاستخارة، وبعد استحساني له، وإعجابي به وببقايا فطرة سليمة فيه، وبعد خِطبتي عانيت مشاكل مع والدته بسبب تسلطها، فواجهتها رافضة أفعالها تجاهي، ومنذ ذلك الحين وهي تحاول تشويه سمعتي، وإفساد طِباع ابن خطيبي ذي السنوات الثمانية، وقلبت حياتي وحياة خطيبي جحيمًا مطبقًا، وقد حاولنا - فيما حاولناه - التوجه لأقربائها الرجال ممن لهم كلمة مسموعة، لكن ذلك لم يزدها إلا تعنُّتًا، حتى إن أبناءها الآخرين أصبحوا يعاملونني بفظاظة، ولا يكلمونني؛ إرضاءً لأمهم، رغم علمهم يقينًا خطأها، هذه مشكلة. أما مشكلتي الثانية؛ فهي أن خطيبي لا يصلي، ويتعامل بالقروض لسداد ديونه، رغم أنه كان يصلي ويحفظ القرآن، وهو في سجون اليهود، وطفلاه يعاملانه بأسلوب غير مؤدب، وخطيبي لا يستطيع ردعهما؛ لشدة حبه لهما، وبسبب كونه صاحب إستديو؛ فإنه يقوم ببعض الأعمال التي تضطره إلى التحقق من الأعراس؛ مما يؤدي به لرؤيته محارم العريس من النساء وهم في القاعة كاشفات لأجسامهن، وهذا أمر يجعلني أشعر بالاشمئزاز، فضلًا عن كونه لا يصلي، وذو شخصية ضعيفة أمام طفليه، وأنا أريد رجل يُعينني في ديني، وفي تربية ذرية صالحة، وقد حاولت مرارًا أن أنهاه عن هذا العمل - الإستديو - وأن أقوم بهذه المهام عنه، ولكنه لا يثق بأحد؛ فهو يخشى أن نخلط بين الحفلات والأسماء، وحاولت أن أنبِّهَهُ إلى أن تصرفات أبنائه غير صحيحة، ولكنه يبرر بأنهم صغار، وذكَّرته بالصلاة والالتزام بها، والتقرب إلى الله، وعدم إدخال الحرام في عمله من قروض وغيره، ولكنه يتحجج بأن هذا الأمر سيتغير في المستقبل. أنا خائفة جدًّا، ولا أعلم ما الذي أقرر، هل أستمر بالخطبة أو أفسخ؟ لقد ضاقت بي الدنيا، فمن ناحية أريد شابًّا يتقي الله فيَّ، ويُعينني على أمور ديني، ويعوضني ما فقدته بسبب التفكك الأسري، وأن أُربِّيَ جيلًا صالحًا عالمًا، ومن ناحية أخرى، شابت سمعتي الشوائب بسبب أمه، وافترائها عليَّ لقبولي بخطبته، وفي نفس الوقت لا أجد لي سندًا من أهلي؛ فأسرتي مفككة جدًّا، ولا أستطيع تقبل فكرة أنني سوف أرتبط بإنسان يترك أمور دينه للمستقبل، دائمًا أدعو الله وأستخيره، وأحاول ألَّا يصيبني اليأس، بيد أنني أشعر بأن الله يعاقبني على أعمالي في فترة المراهقة؛ حيث كنت غير متدينة، ولدي رفيقات سوء، وكانت نفسي ضعيفة أمام الملذات من الأغاني والإعجاب، واللباس غير الشرعي، كلما مررتُ بضيقٍ، أتذكر تلك الأوقات، مع العلم أنه من المفترض أن نتزوج خلال الشهرين القادمين، ولا أجد أحدًا ينصحني، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فإن كان كل ماذكرتِهِ عن خطيبكِ وعن أمه صحيحًا، وأخطره تركه للصلاة، ثم تعامله بالربا ...؛ إلخ، فإن هذا الخطيب لا يصلح زوجًا لكِ؛ لأن مسألة ترك الصلاة، والإصرار عليها، وعدم الاستجابة للنصح فيها - كافية لعدم الزواج منه؛ لأن بعض العلماء يَرَون كفرَ تارك الصلاة كفرًا أكبرَ، وعدم جواز زواج المسلمة منه، والبعض الآخر يرونه كُفرًا أصغر، ولكنهم مجمعون على استتابته، فإن تاب، وإلا قُتِل، فإذا اجتمعت مع ترك الصلاة السلبيات الأخرى فيه وفي تعامل أمه، فلا خيرَ في هذا الزواج، ولو تمَّ، ستتعبين كثيرًا من كُرهِ أمه لكِ، وسوء تعاملها معكِ، وإن شكاوى كثيرة تأتيني من سوء تعامل أمِّ الزوج مع زوجته، وقلبها حياتهما نكدًا مُرًّا. حفظكِ الله، ودلَّكِ على أرشد أمركِ. وصلِّ اللهم على نبينا محمدٍ ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |