|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحيرة بين طلب العلم الشرعي وبين الزواج الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب يجيد الإنجليزية، يريد أن يكون عالِمًا شرعيًّا، وهو يقول بأنه لا يستطيع التوفيق بين تدريس الإنجليزية اللازم للزواج، وبين طلب العلم الشرعي، وهو في حيرة من أمره: أيُعرض عن الزواج ويتجه للعلم الشرعي أم يعمل بالتدريس ويتزوج؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب في السابعة والعشرين من عمري، أعيش في اليمن، وحاليًّا نعاني أوضاعًا سيئة جدًّا جدًّا؛ من غلاء كبير في المعيشة، وارتفاع هائل في أسعار السلع، أنا - والحمد لله - عندي رغبة قوية في طلب العلم الشرعي على طريقة المذهب الحنبلي، ولديَّ رغبة جامحة في تأليف كُتُبٍ، وتَرْكِ موروثٍ علميٍّ ألتمس به رحمة الله يوم القيامة، أنا - والحمد لله - شابٌّ ذكي جدًّا، قدراتي العقلية قوية بشهادة كل مَن عرفني، ولغتي الإنجليزية قوية جدًّا، حاليًّا تخرجت في كلية الهندسة، حائزًا الترتيب الأول على دفعتي؛ تلبيةً لرغبة والدي رحمه الله في دراستها، أما الآن فقد بدأت طلب العلم الشرعي، ولكن أخي نصحني بترك طلب العلم الشرعي كي أعمل في تدريس اللغة الإنجليزية؛ حتى أستطيع تحمل مؤونة الزواج، التي هي سنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وليس في الإمكان التوفيق بين العمل في تدريس الإنجليزية وطلب العلم الشرعي؛ لأن الغلاء فاحش، وإن تزوجتُ، فلا بدَّ من العمل ليلَ نهارَ؛ حتى أستطيع الإنفاق على الزوجة والأولاد، ويشهد الله أن العمل ليلَ نهارَ سَيَفِي بالحاجة بمشقة، أنا عندي رغبة جنسية قوية، ولكني أستطيع التحكم بها، وقد قلتُ لأخي: لا أريد الزواج؛ لأني أمِنتُ على نفسي الفتنة، ولأنني أريد أن أصيرَ عالمًا في العلم الشرعي، خالصًا لوجه الله، فقال لي: لن ولم تأمن الفتنة إلا بالزواج، وإن طلب العلم أمر ثانوي، والزواج أساس، فما رأيكم، بارك الله بكم؟ هل أترك طلب العلم الشرعي لأجل الزواج، أو أمشي في طريق العلم، وإن رزقني الله وأنا في طريقي، تزوجتُ؟ وأنا حاليًّا أطلب العلم الشرعي، وأعمل بتدريس العلوم الشرعية، ولدي ما يسدُّ حاجتي فقط. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فجوابًا لسؤالك، أقول: إن كنت تأمن على نفسك من فتنة الشهوة الجنسية، فلا بأس بتأخير زواجك لبعض الوقت من أجل التفرغ لطلب العلم، أما إن كنت محتاجًا للزواج للاستعفاف، فأقْبِلْ على الزواج، وبإمكانك بإذن الله الجمع بين الزواج وطلب العلم، أما إن كان تأخير الزواج خشية من الفقر وعدم القدرة على الإنفاق، فأقول لك: استعن بالله سبحانه وتزوج، واسأل ربك سبحانه الإعانة، وفتح أبواب الرزق. حفظك الله، وأعاذك من الفتن، وفتح لك أبواب الرزق الحلال، ورزقك زوجة صالحة. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |