|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد من الزواج الحنان لا الشهوة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل فاته قطار الزواج؛ فهو في الخمسين من عمره؛ لرعايته لأسرته، ويرغب بالزواج من امرأة تكبره بعشر سنوات، لكن بها عاهة، ويسأل: هل يتزوجها؟ وهل سيكون له منها أولاد؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخي الكريم وأستاذي الفاضل، أبعث إليكم برسالتي هذه متمنِّيًا من الله عز وجل أن أجدَ عندكم العون بعد الله جل في علاه. أنا رجل بلغت من العمر الثانية والخمسين، لم يُقدِّرِ الله لي الزواج، ولم أرتكب فاحشة الزنا بفضل الله سبحانه وتعالى، وأجتنب النساء على مدار حياتي، حتى إنني تركت الدراسة في الجامعة هروبًا من الاختلاط؛ لأنني أحب النساء كثيرًا، وظروف الحياة منعتني الزواج؛ فأنا أكبر أشقائي وقد مات والداي؛ فكرَّستُ حياتي لهم، سؤالي: لقد مال قلبي لبنت الجيران التي تكبرني بعشر سنوات، هل أتزوج منها أو لا؟ وهل سيكون لي منها أولاد؟ مع العلم أنني الآن لم يَعُدْ همِّي الشهوة، فأكبر همِّي هو أن أجدَ الحنان والحب، وهذه المرأة لم يسبق لها الزواج، وعلى قدرٍ كبيرٍ من الجمال، بيد أن فيها عاهة؛ وهي أنها صلعاء، وهذا سبب إعراض الرجال عنها، كما أنها تلبس الحجاب العادي؛ من خمار أو نقاب، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص رسالتك هو: 1- بلغت من العمر ٥٢ سنة، ولم تتزوج لانشغالك برعاية إخوانك الأيتام. 2- لم ترتكب فاحشة، ومن ورعك تركت الدراسة في الجامعة؛ خشيةً على نفسك بسبب الاختلاط. 3- والآن تسأل عن الزواج من بنت الجيران البالغة من العمر 62 عامًا. 4- وتقول أن الشهوة لا تهمُّك، بل يهمُّك حصول زوجة حنون. 5- وتسأل: هل يمكن أن تنجب لك أبناء؟ فأقول ومن الله التوفيق: أولًا: نشكر كثيرًا على أمرين؛ هما: الأول: عنايتك بإخوانك الأيتام، وأبْشِرْ بخيرٍ عظيمٍ مُدَّخرٍ لك بإذن الله في الآخرة على هذين العملين العظيمين؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه، قال: وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم لا يفطر))؛ [متفقٌ عليه]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((كافل اليتيم - له أو لغيره - أنا وهو كهاتين في الجنة، وأشار الراوي - وهو مالك بن أنس - بالسبابة والوسطى))؛ [رواه مسلم]. الثاني: بعدك عن الفواحش، وعن كل ما قد يفتنك، ومنه الاختلاط - تُؤجَرُ عليه، وهو من التقوى. ثانيًا: أما سؤالك عن الزواج من بنت الجيران البالغة من العمر 62 سنة، فأقول: الغالب أن من بلغت هذه السن، فقد بلغت سنَّ اليأس، ولم يبقَ فيها ما يُغري بالزواج لأجل الاستعفاف، ولا رغبة لها في الأمور الخاصة، وهي لا تُنجِب، فإن كان أمر الاستعفاف وكذلك الإنجاب لا يُهمانِكَ أبدًا، فلا بأسَ أن تتزوج منها. ثالثًا: وتذكر أن مجرد المحبة لها أو الشفقة عليها أو الرغبة في حنان الزوجة كلها لا تكفي إن كانت لك رغبة في هدفين من أهداف الزواج؛ وهما: الاستعفاف، والإنجاب، وهما في الغالب شبه مفقودين لديها. رابعًا: إن كنت قد فقدتَ الرغبة الجنسية، ولا يهمك الإنجاب، فاستخِرِ الله في الزواج منها. خامسًا: تذكر أنك تريد زوجة تخدمك، والتي في هذا العمر قد تعجز عن خدمتك، وتحتاج الآن أو بعد زمن قريب إلى من يخدمها. حفظك الله، ودلك على أرشد أمرك. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |