وسائل الاتصال الحديثة: إيجابيات وسلبيات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4982 - عددالزوار : 2102015 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4561 - عددالزوار : 1379456 )           »          حدث في السادس والعشرين من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          ضوابطُ النقدِ البَنَّاءِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          الإمام أبو حنيفة محدثاً وحافظاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          الكتاب المقدس احتوى على نصوص دموية وليست مجرد أفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          أولو الألباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 138 )           »          من فقد الحكمة فقد خيرا كثيرا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          فوائد لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 92 )           »          دستور الأسرة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2023, 03:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,405
الدولة : Egypt
افتراضي وسائل الاتصال الحديثة: إيجابيات وسلبيات

وسائل الاتصال الحديثة: إيجابيات وسلبيات


الاتصالُ هو أساسُ الحياة بين البشر على اختلاف مشاربِ الإنسان وتعدُّد لغاته، وبالاتصال تتقاربُ الشعوب والأمم، وقد دعا الإسلام إلى التعارفِ والتآلفِ، فما أهميةُ التواصل والتعارف في الحياة؟ وكيف أرشدَ الإسلامُ إلى التعامل الإيجابي مع وسائل الاتصال؟!

لقد أنعمَ اللهُ علينا في العصر الحديث بوسائلِ الاتصال الحديثة، التي سهَّلت نقلَ المعلومات، واختصار الوقت والمسافات، فقرَّبت البعيد، وقصَّرت المسافات، وشُكْرُ المُنعمِ على هذه النعمِ واجبٌ شرعًا، ومِنْ شكرِ هذه النعمِ التوظيفُ الإيجابيُّ لها في نشر العلم والمعرفة، وحسن استخدامها في نشر القيم والأخلاق الإسلامية، والتعريف بديننا الإسلامي الحنيف.

ولكن - للأسف الشديد - بعض الناس ساء استخدامُها لهذه الوسائل، فأصبحت وسائلُ الاتصال الحديثة سلاحًا فتَّاكًا، تمخر أخلاق الشباب، وتزيحهم عن فطرتهم التي فطَرَ الله الناسَ عليها، فوظفت هذه الوسائل في نشر الفاحشة، والأخبار الكاذبة، والتشهير بالناس، والتحريض على النزاع بين الأفراد، وصار الإنترنت وسيلة لمشاهدة صورِ الخلاعة والمجون، وسماع الأغاني الساقطة، والأفلام الإباحية، وعرض مَشاهد وبرامج تخدش الحياء، وقد نهى الإسلامُ عن ذلك، وألقى على الإنسان مسؤوليةَ حفظ الحواس؛ قال تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا} [الإسراء: 36].

إن التعاملَ مع وسائل الاتصال الحديثة تحكمُه ضوابطُ تربوية وأخلاقية، حَرِيٌّ بالمؤمن الصادق أن يتحلَّى بها في تواصله مع الآخرين، ويمكن إجمالها فيما يأتي:
♦ النيةُ الخالصةُ بالقصدِ إلى فعل الخير، والاستعانة بذلك في طاعة الله.
♦ الحرصُ على الكلمة الطيبة، وتجنُّبُ البذيءِ من القول والفعل.
♦ التحلِّي بفضائلِ الحوارِ الهادئِ والهادفِ، المُتَّسِمِ بروحِ التسامح.
♦ التحلِّي بخصلة الحياء التي تمنع المسلمَ من نشر الفاحشة.

فعلى ضوءِ هذه الضوابط الأخلاقية، والسير على منهاجها في الاستخدام الإيجابي لوسائل الاتصال، يمكن أن تثمر لنا نتائج إيجابية؛ لما لهذه الوسائل من قدرة فائقة على اختصار الوقت والمسافات في ظرف وجيز، فالقارئ والباحث أصبح كلُّ شيء متيسرًا له في عصر التكنولوجيا الحديثة، عوض التنقل بين رفوف المكاتب، وقضاء وقت طويل في الوصول إلى المعلومة.

كما تمكِّن هذه الوسائلُ من تبادلِ الأفكار والمعارف، والاطلاع على ثقافات الآخرين وتجارِبِهم الرائدة، وتنميةِ المستوى الفكريِّ والعلمي، وإغناء الرصيد المعرفيِّ للباحث، والانفتاحِ على العالم الخارجي.
__________________________________________________ ____
الكاتب: عبدالواحد المسقاد








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]