|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الخوف من الفتنة والزواج الثاني الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل ميسور الحال يريد الزواج بامرأة ثانية دون علم زوجته الأولى، فهي تعاني من تقلصات في أثناء حملها تمنع الجماع، وتعمل معيدة بالجامعة، وهو بصدد أن يسافر للخارج، ويخشى على نفسه الفتنة، ويسأل: هل يأخذ خطوة كهذه؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أناهز الثلاثين من عمري، ومتزوج ولديَّ طفلٌ يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وأنتظر مولودًا آخرَ بإذن الله، وأنا من أسرة ميسورة الحال، وأعمل صيدليًّا، وتعمل زوجتي معيدة بالجامعة، وأجهز للسفر إلى إحدى الدول الغربية، ومشكلتي أنني أخشى على نفسي الفتنة، وأن تنشغلَ زوجتي بالطفل ودراستها وعمل المنزل، وأيضًا فهي تعاني من تقلصات في حملها؛ ما منع الجماع في أثناء هذه الفترة؛ لذا أفكر في الزواج من امرأة أخرى، دون أن تعلم زوجتي الأولى، ولكنني أخشى من تقلبات الزمان، وكثرة المسؤوليات، ورد فعل زوجتي، وعدم قدرتي على إدارة هذا الأمر لو قُدِّرَ لي السفر، مع العلم أني آذنُ لزوجتي في الذهاب لبيت أهلها؛ لعدم وجود مَن يرعاها في منزلي ولانشغالي بالعمل، فما نصيحتكم؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فأقول ومن الله التوفيق: أولًا: التعدد شرع ربانيٌّ، وسُنَّةٌ نبوية ثابتة، وله فوائدُ لا تُنكَرُ لكلٍّ من الجنسين. ثانيًا: ولم يشوِّه سُمعتَهُ إلا صِنفان؛ هما: الأول: المعدِّدون الظَّلمة، الثاني: بعض وسائل الإعلام التي صوَّرتْهُ بالجريمة، وأظهرت قصص الظلمة، وتركت قصص المعددين الأتقياء. ثالثًا: بالنسبة لوضعك، فما دامت زوجتك بها مرضٌ يمنعك من الاستعفاف بها، وأنت تخاف على نفسك من الفتن، خاصة أنك أيضًا بصدد السفر للخارج مدة ربما تطول - فإن الحلَّ لمثل حالتك هو الزواج من ثانية بالشروط الآتية: الأول: القدرة على الإنفاق على البَيْتَيْنِ. الثاني: القدرة على العدل في النفقة والبيتوتة، وهذا يأتي تَبَعًا لشخصية الزوج من حيث التقوى، وقوة الشخصية؛ لأن ضعيف التقوى أو ضعيف الشخصية قد لا يُحسِنُ إدارة الأسرتين ومشاكلهما التي قد تطفو على السطح؛ فيميل لإحداهما ويهمل الأخرى تمامًا، لذا قال سبحانه: ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ﴾ [النساء: 3]، ويقول في آية أخرى: ﴿ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ﴾ [النساء: 129]. رابعًا: أرى أن تدرس موضوعك جيدًا على ضوء ما ذكرته لك. خامسًا: الاستخارة سُنَّةٌ مهمة في الأمور المهمة؛ فاستَخِرِ اللهَ كثيرًا، فهو سبحانه سيدُلُّك على أرشد أمرٍ لك. ولعلك تطلع من باب زيادة الفائدة على رسالة لي هنا في شبكة الألوكة بعنوان: (وصايا للمعددين ولزوجاتهم). وفَّقك الله، ويسَّر لك ما فيه صلاحٌ لك، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |