|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي لا يناسبني ولا يحدثني إلا في الجنس الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: امرأة مطلقة وهي في سن العشرين، تقدم إليها رجل متزوج، وقد أعجبها بداية، لكنها نفرت منه بعد ذلك لأسباب كثيرة؛ منها: عدم مناسبته لها شكلًا وطبعًا، وحبُّه لزوجته الأولى، وعدم حديثه معها في غير الأمور الجنسية، وتسأل: ماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، آمُلُ أن تعتبروني ابنتكم، وتقدموا لي النصيحة. أنا فتاة أبلغ العشرين من العمر، مطلقة ولدي طفلة، والحمد لله أنا على قدر جيد من الجمال والأخلاق، والدين والثقافة والتعليم، وقد تقدم إليَّ رجلٌ متزوج في الخامسة والثلاثين من العمر، وزوجته بعيدة، وهناك احتمال لانفصاله عنها؛ لأنه قد تزوجها؛ لأنها أرملة أخيه، لا أنكر لكم أنني قد ارتحت له في بادئ الأمر كثيرًا، لكن بعد مرور شهر من الخِطبة، أصبحت أشعر بالبرود وعدم الارتياح تجاهه؛ لأسباب تتعلق بشخصيته، وشكله غير المرغوب، وطبائعه المختلفة عني، كما أنه يتجاهلني ولا يهتم بي بالقدر المطلوب، وعلى تواصل دائم مع زوجته الحالية؛ ما أثار غَيرتي، كما أنه لا يحادثني إلا في الأمور الجنسية، ونحن ما زلنا في بادئ العلاقة، فهو لا يهمه سوى العلاقة الجنسية، وذات مرة ذكر لي أن الإتيان في الدُّبُرِ حلالٌ، وإن كانت غير ذلك، فهو مجرد مكروه من مكروهات الدين؛ مما أثار نفوري منه بشكل غير طبيعي، ومن تلك الأسباب عدم مناسبته لي في السن والشكل، وأنا لا أنكر أنه يمتلك بعض الصفات الحميدة، ويحب أن أخبره بعيوبه ليتجنبها، ولكنني أخشى ألَّا يدوم هذا الأمر بعد الزواج، ولن يكون أمامي إلا الندم، وقد استخرت ربي وارتحت كثيرًا في بادئ الأمر، لينقلب الأمر بعد ذلك إلى نفوري منه، فما الحل؟ وهل يناسبني أن أتعايش مع هذا الوضع القلِقِ؟ وهل سيكون هناك فرص تنتظرني أفضل منه؟ وجزيل الشكر والتقدير والاحترام لكم. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: ١- فيبدو واضحًا من فحوى رسالتكِ أن هذا الرجل إنما رغب فيكِ لجوعٍ عاطفي وجنسي؛ لِبُعْدِ زوجته عنه، وأنه يكنُّ لزوجته حبًّا عظيمًا لا يُوصف. ٢- ولذا فرغبته فيكِ قد تكون مؤقتة تزول بزوال أسبابها. ٣- ولِما سبق، ولأنكِ تطلبين نصيحتي واستشرتِني والمستشار مؤتمنٌ؛ فإني سأكون صريحًا معكِ، ولا أغشكِ، ولا أداهن في أمرٍ حسَّاسٍ؛ ولذا أقول بملء فمي: لا أنصحكِ أبدًا بالارتباط به. ٤- أما قوله: إن الإتيان في الدُّبُرِ حلال، فهو تجرؤٌ على الفُتيا بغير علمٍ، أو فتوى بالهوى وهو يعرف الحكم مسبقًا، ويدل على شذوذ جنسي متأصل؛ ومن الأدلة على تحريم الجماع في الدبر قوله سبحانه: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 223]، وقوله: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ﴾؛ قال ابن عباس: الحرث موضع الولد، ﴿ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾؛ أي: كيف شئتم مقبلة ومدبرة في صمام واحد، و((جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هلكت، قال: ما الذي أهلكك؟ قال: حوَّلْتُ رحلي البارحة، قال: فلم يردَّ عليه شيئًا، قال: فأوحى الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ [البقرة: 223]، أقبل وأدبر، واتَّقِ الدُّبُرَ والحَيْضَةَ))؛ [رواه الترمذي عن عبد بن حميد، عن حسن بن موسى الأشيب به، وقال: حسن غريب]. حفظكِ الله، ورزقكِ زوجًا صالحًا يسعدكِ. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |