|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (3) الصبر فهد بن عبد العزيز الشويرخ الإخلاص : فوائد مختصر للعلامة العثيمين التوبة : فوائد للعلامة العثيمين الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من "باب الصبر ", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& الإنسان لا يمكن أن يتصور هذا الأجر لأنه لم يقابل بعدد بل هو معلوم عند الله, ولا حساب فيه, لا يقال مثلاً الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف, بل يقال إنه يوفى أجره بغير حساب. وفي هذه الآية من الترغيب في الصبر ما هو ظاهر
& أذية الناس...لها أساب متعددة...فإذا كان سببها طاعة الله عز وجل...والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الإنسان يثاب على ذلك من وجهين: الأول: من الأذية التي تحصل له. الثاني: صبره على هذه الطاعة التي أُذي في الله من أجلها.
& الضوء لا بد فيه من حرارة, وهكذا الصبر لا بد فيه من حرارة وتعب لأن فيه مشقة كبيرة, ولهذا كان أجره بغير حساب.
& إذا كان الشخص إذا عفوت عنه لم يترتب على العفو عنه مفسدة فإن العفو أفضل وأحسن لأن الله يقول {﴿فمن عفا وأصلح فأجره على الله﴾} وإذا كان أجرك على الله كان خيراً لك من أن يكون ذلك بمعاوضة تأخذ من أعمالك صاحبك الصالحة
المجاهد: & المجاهد هو الذي بذل جهده لإعلاء كلمة الله, فيشمل المجاهد بعلمه والمجاهد بالسلاح, كلاهما مجاهد في سبيل الله. & المجاهد بعلمه يتعلم العلم ويُعلمه وينشره بين الناس, ويجعل هذا وسيلة لتحكيم شريعة الله هذا مجاهد. & الذي يحمل السلاح لمقاتلة الأعداء هو أيضاً مجاهد في سبيل الله إذا كان المقصود في الجهادين أن تكون كلمة الله هي العليا.
& كذلك تكون نوراً للإنسان في قلبه تفتح عليه باب المعرفة لله عز وجل, وباب المعرفة في أحكام الله وأفعاله وأسمائه وصفاته. & وهي نور في قبر الإنسان لأن الصلاة عامود الإسلام, إذا قام العمود قام البناء وإذا لم يقُم العمود فلا بناء. & وهي...نور في حشره يوم القيامة كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم. & فهي نور للإنسان في جميع أحواله وهذا يقتضي أن يحافظ الإنسان عليها, وأن يحرص عليها, وأن يكثر منها, حتى يكثر نور علمه وإيمانه
الصدقة برهان: & الصدقة: بذل المال تقرباً لله عز وجل. & برهان على إيمان العبد, وذلك لأن المال محبوب إلى النفوس, والنفوس شحيحة به, فإذا بذله الإنسان لله فإن الإنسان لا يبذل ما يحبُّ إلا لما هو أحب إليه منه, ولهذا تجد أكثر الناس إيماناً بالله عز وجل وبالإخلاف تجدهم أكثرهم صدقة.
& أما إن كان الأمر بالعكس أهنت القرآن وهجرته لفظاً ومعنى وعملاً ولم تقُم بواجبه فإنه يكون عليك شاهداً يوم القيامة.
& الخائف والعياذ بالله لا يستقر لا في بيته ولا في سوقه. & أخوف ما نخاف منه ذنوبنا لأن الذنوب سبب لكل الويلات وسبب للمخاطر والمخاوف والعقوبات الدينية والدنيوية.
من يستغن يعنه الله: & من يستغن يعنه الله, أي: من يستغن بما عند الله عما في أيدي الناس يعينه الله عز وجل, وأما من يسأل الناس ويحتاج لما عندهم فإنه سيبقى قلبه فقيراً والعياذ بالله
& تحد الإنسان الصبور لو أذي من قبل الناس لو سمع منهم ما يكره لو حصل منهم اعتداء عليه تجده هادئ البال. لا يتصلب ولا يغضب, لأنه صابر على ابتلاه الله له, فلذلك تجد قلبه دائماً مطمئناً ونفسه مستريحة. & إذا رأيت نقسك عند إصابة الضراء صابراً محتسباً تنتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى وتحتسب الأجر على الله فذلك عنوان الإيمان, وإن رأيت بالعكس فلُم نفسك وعدّل مسيرك, وتُب إلى الله. الحكمة أن الأنبياء لا يُورثون: & الأنبياء لا ُيورثون...وهذا من حكمة الله عز وجل لأنهم لو ورثوا لقال من يقول إن هؤلاء جاؤوا بالرسالة يطلبون ملكاً يُورث من بعدهم, ولكن الله منع ذلك. فالأنبياء لا يُورثون بل ما يتركونه صدقة يصرف للمستحقين له, والله الموفق.
& قال العلماء: تُسنّ تعزية المُصاب, ولم يقولوا تسن تعزية القريب. لأن القريب ربما لا يصاب بموت قريبه, والبعيد يصاب لقوة صداقة بينهما مثلاً.
فوائد الحفظ والتعلم في الصغر: & الفائدة الأولى: أن الشاب في الغالب أسرع حفظاً من الكبير. الفائدة الثانية: أن ما يحفظه الشاب يبقى وما يحفظه الكبير ينسى. الفائدة الثالثة: أن الشاب إذا ثقف العلم من أول الأمر صار العلم كالسجية له والطبيعة له وصار كأنه غريزة.
& قسم آخر بسبب الشياطين والجن يتسلط الجني على الإنسي فيصرعه ويدخل فيه. ويضرب به على الأرض ويغمي عليه من شِدة الصرع ولا يحس...هذا النوع من الصرع...علاجه بالقراءة من أهل العلم والخير. & هذا النوع من الصرع له علاج يدفعه...بأن يحرص الإنسان على الأوراد الشرعية الصباحية والنسائية...ومنها اية الكرسي...ومنها سورة الإخلاص والفلق والناس ومنها أحاديث وردت عن الرسول عليه الصلاة والسلام فليحرص الإنسان عليها.
& الإنسان...إذا أصيب وأوذي في سبيل الله...فليصبر وليحتسب ولا ينكص على عقيبه, ولا يقول لست بُملزم, أنا أصابني الأذى, أنا تعبت, بل الواجب الصبر. الدنيا ليست طويلة! أيام ثم تزول, فاصبر حتى يأتي الله بأمره المصائب: & الإنسان في هذه الدنيا لا يمكن أن يبقى مسروراً دائماً بل هو يوم يُسرّ ويوم يحزن ويوم يأتيه شيء ويوم لا يأتيه, فهو مصاب بمصائب في نفسه ومصائب في بدنه ومصائب في مجتمعه ومصائب في أهله ولا تحصى المصائب التي تُصيب الإنسان. & إذا أصبت بالمصيبة فلا تظن أن هذا الهم الذي يأتيك أو هذا الألم الذي يأتيك ولو كان شوكة لا تظن أن هذا أنه يذهب سُدى بل ستعوض عنه خيراً منه, ستحطُّ عنك الذنوب كما تحطُّ الشجرة ورقها. وهذا نعمة الله. & المصائب تكون على وجهين: تارة إذا أصيب الإنسان تذكر الأجر واحتسب هذه المصيبة على الله فيكون فيها فائدتان: تكفير الذنوب وزيادة الحسنات, وتارة يغفل عن هذا...فيكون فيها تكفير لسيئاته إذا هو رابح على كل حال في هذه المصائب. & المؤمن إذا ابتلي بالمصيبة فلا يظن أن الله سبحانه يُبغضه, بل قيد يكون هذا من علامة محبة الله للعبد.
غيبة العلماء: & الناس...إذا قدحوا في العلماء وسقطت أقوالهم عند الناس ما بقي للناس أحد يقودهم بكتاب الله, بل تقودهم الشياطين وحزب الشيطان, ولذلك كان غيبة العلماء أعظم بكثير من غيبة غير العلماء.
& أن تتمنى الموت فأنت لا تدري ربما يكون الموت شراً عليك...فليس كل موت راحة...الإنسان ربما يموت إلى عقوبة وعذاب قبر, وإذا بقي في الدنيا فربما يستعب ويتوب ويرجع إلى الله فيكون خيراً له. & إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام نهى أن يتمنى الإنسان الموت للضر الذي نزل به فكيف بمن يقتل نفسه...فإن هؤلاء ارتحلوا من عذاب إلى عذاب أشد منه ...لأن الذي يقتل نفسه يُعذب بما قتل به نفسه في نار جهنم خالداً فيها أبداً.
& حتى الخدم والخادمات يجب أن نكره أن يكون في بلدنا خادم أو خادمة من غير المسلمين. الصبر على استئثار الولاة بالمال وأن ذلك من أسباب ورود الحوض: & الخلفاء والأمراء منذ عهد بعيد كانوا يستأثرون بالمال....ولكن هذا لا يعني أن ننزع يداً من طاعة, أو ننابذهم بل نسأل الله الذي لنا ونقوم بالحق الذي علينا. & استثار الولاة بالمال دون الرعية يوجب أن تثور الرعية وتطالب بحقها ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر بالصبر على هذا...فإن صبرهم على ظلم الولاة من أسباب الورود على الحوض.
& الصبر الذي يثاب عليه الإنسان هو أن يصبر أول ما تصيبه المصيبة, هذا هو الصبر. أما الصبر بعد ذلك فإن هذا ربما يكون تسلياً كما تتسلى البهائم. & الإنسان إذا صبر وانتظر الفرج من الله سهلت عليه الأمور. & إذا أصبت بضرّ فقل اللهم أعني على الصبر عليه, حتى يعينك الله فتصبر ويكون ذلك لك خير. & اعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً. & الله يعين الصابر ويُؤيده ويكلؤه حتى يتم له الصبر على ما يحبه الله عز وجل. & الصلاة تعين على الأمور الدينية والدنيوية, حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر عنه أنه (( «أنه إذا حزبه أمر فرغ إلى الصلاة » )) & ينبغي للإنسان إذا دعا لشخص بطول العمر أن يقيد هذا فيقول: أطال الله بقاءك على طاعته, حتى يكون في طول بقائه خير. & إذا كان الشيء مُقدراً لا يتقدم ولا يتأخر فلا فائدة من الجزع والتسخط, لأنه وإن جزعت أو تسخطت لن تغير شيئاً من المقدور. & المسلم أول ما يغدو يتوضأ ويتطهر.....ثم يذهب فيصلي فيبدأ يومه بعبادة الله عز وجل, بل يفتتحه بالتوحيد لأنه يشرع للإنسان إذا استيقظ من نومه أن يذكر الله عز وجل وأن يقرأ عشر آيات من سورة آل عمران. & الشهيد إذا قتل في سبيل الله فإنه لا يحس بالطعنة أو بالضربة كأنها ليست بشيء ما يحس إلا أن روحه تخرج من الدنيا إلى نعيم دائم أبداً.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |