|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (3) الصبر فهد بن عبد العزيز الشويرخ الإخلاص : فوائد مختصر للعلامة العثيمين التوبة : فوائد للعلامة العثيمين الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من "باب الصبر ", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& الإنسان لا يمكن أن يتصور هذا الأجر لأنه لم يقابل بعدد بل هو معلوم عند الله, ولا حساب فيه, لا يقال مثلاً الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف, بل يقال إنه يوفى أجره بغير حساب. وفي هذه الآية من الترغيب في الصبر ما هو ظاهر
& أذية الناس...لها أساب متعددة...فإذا كان سببها طاعة الله عز وجل...والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الإنسان يثاب على ذلك من وجهين: الأول: من الأذية التي تحصل له. الثاني: صبره على هذه الطاعة التي أُذي في الله من أجلها.
& الضوء لا بد فيه من حرارة, وهكذا الصبر لا بد فيه من حرارة وتعب لأن فيه مشقة كبيرة, ولهذا كان أجره بغير حساب.
& إذا كان الشخص إذا عفوت عنه لم يترتب على العفو عنه مفسدة فإن العفو أفضل وأحسن لأن الله يقول {﴿فمن عفا وأصلح فأجره على الله﴾} وإذا كان أجرك على الله كان خيراً لك من أن يكون ذلك بمعاوضة تأخذ من أعمالك صاحبك الصالحة
المجاهد: & المجاهد هو الذي بذل جهده لإعلاء كلمة الله, فيشمل المجاهد بعلمه والمجاهد بالسلاح, كلاهما مجاهد في سبيل الله. & المجاهد بعلمه يتعلم العلم ويُعلمه وينشره بين الناس, ويجعل هذا وسيلة لتحكيم شريعة الله هذا مجاهد. & الذي يحمل السلاح لمقاتلة الأعداء هو أيضاً مجاهد في سبيل الله إذا كان المقصود في الجهادين أن تكون كلمة الله هي العليا.
& كذلك تكون نوراً للإنسان في قلبه تفتح عليه باب المعرفة لله عز وجل, وباب المعرفة في أحكام الله وأفعاله وأسمائه وصفاته. & وهي نور في قبر الإنسان لأن الصلاة عامود الإسلام, إذا قام العمود قام البناء وإذا لم يقُم العمود فلا بناء. & وهي...نور في حشره يوم القيامة كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم. & فهي نور للإنسان في جميع أحواله وهذا يقتضي أن يحافظ الإنسان عليها, وأن يحرص عليها, وأن يكثر منها, حتى يكثر نور علمه وإيمانه
الصدقة برهان: & الصدقة: بذل المال تقرباً لله عز وجل. & برهان على إيمان العبد, وذلك لأن المال محبوب إلى النفوس, والنفوس شحيحة به, فإذا بذله الإنسان لله فإن الإنسان لا يبذل ما يحبُّ إلا لما هو أحب إليه منه, ولهذا تجد أكثر الناس إيماناً بالله عز وجل وبالإخلاف تجدهم أكثرهم صدقة.
& أما إن كان الأمر بالعكس أهنت القرآن وهجرته لفظاً ومعنى وعملاً ولم تقُم بواجبه فإنه يكون عليك شاهداً يوم القيامة.
& الخائف والعياذ بالله لا يستقر لا في بيته ولا في سوقه. & أخوف ما نخاف منه ذنوبنا لأن الذنوب سبب لكل الويلات وسبب للمخاطر والمخاوف والعقوبات الدينية والدنيوية.
من يستغن يعنه الله: & من يستغن يعنه الله, أي: من يستغن بما عند الله عما في أيدي الناس يعينه الله عز وجل, وأما من يسأل الناس ويحتاج لما عندهم فإنه سيبقى قلبه فقيراً والعياذ بالله
& تحد الإنسان الصبور لو أذي من قبل الناس لو سمع منهم ما يكره لو حصل منهم اعتداء عليه تجده هادئ البال. لا يتصلب ولا يغضب, لأنه صابر على ابتلاه الله له, فلذلك تجد قلبه دائماً مطمئناً ونفسه مستريحة. & إذا رأيت نقسك عند إصابة الضراء صابراً محتسباً تنتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى وتحتسب الأجر على الله فذلك عنوان الإيمان, وإن رأيت بالعكس فلُم نفسك وعدّل مسيرك, وتُب إلى الله. الحكمة أن الأنبياء لا يُورثون: & الأنبياء لا ُيورثون...وهذا من حكمة الله عز وجل لأنهم لو ورثوا لقال من يقول إن هؤلاء جاؤوا بالرسالة يطلبون ملكاً يُورث من بعدهم, ولكن الله منع ذلك. فالأنبياء لا يُورثون بل ما يتركونه صدقة يصرف للمستحقين له, والله الموفق.
& قال العلماء: تُسنّ تعزية المُصاب, ولم يقولوا تسن تعزية القريب. لأن القريب ربما لا يصاب بموت قريبه, والبعيد يصاب لقوة صداقة بينهما مثلاً.
فوائد الحفظ والتعلم في الصغر: & الفائدة الأولى: أن الشاب في الغالب أسرع حفظاً من الكبير. الفائدة الثانية: أن ما يحفظه الشاب يبقى وما يحفظه الكبير ينسى. الفائدة الثالثة: أن الشاب إذا ثقف العلم من أول الأمر صار العلم كالسجية له والطبيعة له وصار كأنه غريزة.
& قسم آخر بسبب الشياطين والجن يتسلط الجني على الإنسي فيصرعه ويدخل فيه. ويضرب به على الأرض ويغمي عليه من شِدة الصرع ولا يحس...هذا النوع من الصرع...علاجه بالقراءة من أهل العلم والخير. & هذا النوع من الصرع له علاج يدفعه...بأن يحرص الإنسان على الأوراد الشرعية الصباحية والنسائية...ومنها اية الكرسي...ومنها سورة الإخلاص والفلق والناس ومنها أحاديث وردت عن الرسول عليه الصلاة والسلام فليحرص الإنسان عليها.
& الإنسان...إذا أصيب وأوذي في سبيل الله...فليصبر وليحتسب ولا ينكص على عقيبه, ولا يقول لست بُملزم, أنا أصابني الأذى, أنا تعبت, بل الواجب الصبر. الدنيا ليست طويلة! أيام ثم تزول, فاصبر حتى يأتي الله بأمره المصائب: & الإنسان في هذه الدنيا لا يمكن أن يبقى مسروراً دائماً بل هو يوم يُسرّ ويوم يحزن ويوم يأتيه شيء ويوم لا يأتيه, فهو مصاب بمصائب في نفسه ومصائب في بدنه ومصائب في مجتمعه ومصائب في أهله ولا تحصى المصائب التي تُصيب الإنسان. & إذا أصبت بالمصيبة فلا تظن أن هذا الهم الذي يأتيك أو هذا الألم الذي يأتيك ولو كان شوكة لا تظن أن هذا أنه يذهب سُدى بل ستعوض عنه خيراً منه, ستحطُّ عنك الذنوب كما تحطُّ الشجرة ورقها. وهذا نعمة الله. & المصائب تكون على وجهين: تارة إذا أصيب الإنسان تذكر الأجر واحتسب هذه المصيبة على الله فيكون فيها فائدتان: تكفير الذنوب وزيادة الحسنات, وتارة يغفل عن هذا...فيكون فيها تكفير لسيئاته إذا هو رابح على كل حال في هذه المصائب. & المؤمن إذا ابتلي بالمصيبة فلا يظن أن الله سبحانه يُبغضه, بل قيد يكون هذا من علامة محبة الله للعبد.
غيبة العلماء: & الناس...إذا قدحوا في العلماء وسقطت أقوالهم عند الناس ما بقي للناس أحد يقودهم بكتاب الله, بل تقودهم الشياطين وحزب الشيطان, ولذلك كان غيبة العلماء أعظم بكثير من غيبة غير العلماء.
& أن تتمنى الموت فأنت لا تدري ربما يكون الموت شراً عليك...فليس كل موت راحة...الإنسان ربما يموت إلى عقوبة وعذاب قبر, وإذا بقي في الدنيا فربما يستعب ويتوب ويرجع إلى الله فيكون خيراً له. & إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام نهى أن يتمنى الإنسان الموت للضر الذي نزل به فكيف بمن يقتل نفسه...فإن هؤلاء ارتحلوا من عذاب إلى عذاب أشد منه ...لأن الذي يقتل نفسه يُعذب بما قتل به نفسه في نار جهنم خالداً فيها أبداً.
& حتى الخدم والخادمات يجب أن نكره أن يكون في بلدنا خادم أو خادمة من غير المسلمين. الصبر على استئثار الولاة بالمال وأن ذلك من أسباب ورود الحوض: & الخلفاء والأمراء منذ عهد بعيد كانوا يستأثرون بالمال....ولكن هذا لا يعني أن ننزع يداً من طاعة, أو ننابذهم بل نسأل الله الذي لنا ونقوم بالحق الذي علينا. & استثار الولاة بالمال دون الرعية يوجب أن تثور الرعية وتطالب بحقها ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر بالصبر على هذا...فإن صبرهم على ظلم الولاة من أسباب الورود على الحوض.
& الصبر الذي يثاب عليه الإنسان هو أن يصبر أول ما تصيبه المصيبة, هذا هو الصبر. أما الصبر بعد ذلك فإن هذا ربما يكون تسلياً كما تتسلى البهائم. & الإنسان إذا صبر وانتظر الفرج من الله سهلت عليه الأمور. & إذا أصبت بضرّ فقل اللهم أعني على الصبر عليه, حتى يعينك الله فتصبر ويكون ذلك لك خير. & اعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً. & الله يعين الصابر ويُؤيده ويكلؤه حتى يتم له الصبر على ما يحبه الله عز وجل. & الصلاة تعين على الأمور الدينية والدنيوية, حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر عنه أنه (( «أنه إذا حزبه أمر فرغ إلى الصلاة » )) & ينبغي للإنسان إذا دعا لشخص بطول العمر أن يقيد هذا فيقول: أطال الله بقاءك على طاعته, حتى يكون في طول بقائه خير. & إذا كان الشيء مُقدراً لا يتقدم ولا يتأخر فلا فائدة من الجزع والتسخط, لأنه وإن جزعت أو تسخطت لن تغير شيئاً من المقدور. & المسلم أول ما يغدو يتوضأ ويتطهر.....ثم يذهب فيصلي فيبدأ يومه بعبادة الله عز وجل, بل يفتتحه بالتوحيد لأنه يشرع للإنسان إذا استيقظ من نومه أن يذكر الله عز وجل وأن يقرأ عشر آيات من سورة آل عمران. & الشهيد إذا قتل في سبيل الله فإنه لا يحس بالطعنة أو بالضربة كأنها ليست بشيء ما يحس إلا أن روحه تخرج من الدنيا إلى نعيم دائم أبداً.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() الصدق والمراقبة : فوائد للعثيمين فهد بن عبد العزيز الشويرخ فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين(4)الصدق المراقبة الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من "باب الصدق, باب المراقبة ", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. الصدق: & الصدق: مطابقة الخبر الواقع, وهو من سمات المؤمنين, وعكسه الكذب وهو من سمات المنافقين. & كما يكون الصدق في الأقوال فهو في الأفعال وهو أن يكون الإنسان باطنه موافقاً لظاهره بحيث إذا عمل عملاً يكون موافقاً لما في قلبه. & الصدق طمأنينة لا يندم صاحبه أبداً ولا يقول ليتني وليت, لأن الصدق منجاة والصادقون يُنجيهم الله بصدقهم, وتجد الصادق دائماً مطمئناً, لأنه لا يتأسف على شيء حصل أو يحصل في المستقبل لأنه قد صدق, ومن صدق نجا. أناس ليسوا بصادقين: & المرائي...ليس بصادقٍ لأنه يظهر للناس بأنه من العابدين وليس كذلك. & المشرك مع الله ليس بصادق لأنه يظهر أنه موحد وليس كذلك & المنافق ليس بصادق لآنه يظهر الإيمان وليس بمؤمن. & المبتدع ليس بصادق, لأنه يظهر الاتباع للرسول عليه الصلاة والسلام وليس بمتبع. الكذب: & الكذب بين النبي عليه الصلاة والسلام أنه ريبة, ولهذا تجد أول من يرتاب في الكاذب نفسه, فيرتاب هل يصدقه الناس أو لا يصدقونه. & تجد الكاذب إذا أخبرك بالخبر قام يحلف بالله أنه صدق لئلا يرتاب في خبره مع أنه محل ريبة. & الكذب لا شك أنه ريبة وقلق للإنسان ويرتاب الإنسان هل علم الناس بكذبه أم لم يعلموا, فلا يزال في شك واضطراب. & من أعظم الكذب: ما يفعله الناس اليوم يأتي بالمقالة كاذباً لكن من أجل أن يضحك الناس. المبادرة إلى الأعمال الصالحة: & الإنسان إذا علم الحق ولم يقبل عليه, ولم يعمل به أول مرة فإن ذلك قد يفوته, ويحرم إياه والعياذ بالله...فعليك يا أخي أن تبادر بالأعمال الصالحة ولا تتأخر فتتمادى بك الأيام ثم تعجز وتكسل ويغلب عليك الشيطان والهوى فتتأخر المنافقون: & المنافقون في زمننا هذا إذا رأوا أهل الخير وأهل الدعوة وأهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, قالوا هؤلاء متزمتون, وهؤلاء متشددون, هؤلاء أصوليون, هؤلاء رجعيون وما أشبهه من الكلام. & عندنا منافقون ولهم علامات كثيرة!! وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين في الجزء الأول من صفات المنافقين كلها مبنية في كتاب الله عز وجل. & إذا رأيت رجلاً يلمزُ المؤمنين من هنا ومن هنا فاعلم أنه منافق والعياذ بالله. ـــــــــــــ الحجاب الشرعي: & الحجاب الشرعي هو أن تغطي المرأة جميع ما يكون النظر إليه ذريعة إلى الفاحشة وأهمه الوجه, فإن الوجه يجب حجبه عن الرجال الأجانب أكثر مما يجب حجب الرأس وحجب الذراع وحجب القدم. خشية السر: & الموفق الذي يجعل خشية الله في السر أعظم وأقوى من خشيته في العلانية, لأن خشية الله في السر أقوى في الإخلاص, لأنه ليس عندك أحد, لأن خشية الله في العلانية ربما يقع في قلبك الرياء ومراءة الناس. المكابرة تجعل المرء يتكلم بلا عقل: & {﴿قالوا آمنا برب العالمين*رب موسى وهارون﴾} [الشعراء:47_48]توعدهم فرعون...وقال {﴿إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ﴾} [طه:71] علمهم السحر وأنت الذي اتيت بهم! سبحان الله, لكن المكابرة تجعل المرء يتكلم بلا عقل. تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله: & من تمام شهادة أن محمداً رسول الله أن تصدقه فيما أخبر به فكل ما صح عنه وجب عليك أن تصدق به وأن لا تعارض هذا بعقلك وتقديراتك وتصوراتك لأنك لو لم تؤمن إلا بما صدّق به عقلك لم تكن مؤمناً حقيقة بل متبعاً لهواك لا آخذاً بهداك الوقت: & الوقت...هو أغلى شيء, لكن هو أرخص شيء عندنا الآن نمضى أوقاتاً كثيرة بغير فائدة, بل نمضى أوقاتاً كثيرة فيما يضر...عموم المسلمين اليوم مع الأسف الشديد أنهم في سهو ولهو وغفلة, ليسوا جادين في أمور دينهم. ـــــــــــــــ ـــــــ الصوم عما حرم الله عز وجل: & في الصيام تأتي بالصوم كما أمرت مجتنباً فيه اللغو والرفث والصخب والغيبة والنميمة وغير ذلك مما ينقص الصوم, ويزيل روح الصوم ومعناه الحقيقي, وهو الصوم عما حرم الله عز وجل. الأخلاق الحسنة: & الأخلاق الحسنة,....يكون صاحبها محبوباً إلى الناس,...فيها أجر عظيم يناله الإنسان في يوم القيامة. من منافع الزكاة: & في الزكاة تكفير الخطايا, وفيها الإحسان إلى الخلق...وفي الزكاة تأليف بين الناس لأن الفقراء إذا أعطاهم الأغنياء من الزكاة ذهب ما في نفوسهم من الحقد على الأغنياء...وفي الزكاة أيضاً جلب للخيرات من السماء. الأناجيل الموجودة في أيدي النصارى اليوم محرفة: & الأناجيل الموجودة في أيدي النصارى اليوم محرفة ومغيّرة ومُبدّلة, لَعِبَ بها قساوسة النصارى فزادوا بها ونقصوا وحرفوا ولهذا تجدها تنقسم إلى أربعة أقسام أو خمسة ومع ذلك فإن الكتاب الذي نزل على عيسى كتاب واحد. المؤمن دائماً في سرور وانشراح: & المؤمن يؤمن أن كل شيء بقضاء الله فيكون دائماً في سرور, ودائماً في انشراح, لأنه يعلم أن ما أصابه إن كان ضراء صبر وانتظر الفرج من الله...وإن كان سراء شكر وحمد الله وعلم أن ذلك لم يكن بحوله ولا قوته ولكن بفضل من الله ورحمة. ـــــــــــــــ ـــ الصلاة: & الواجب علينا _ ونسأل الله أن يُعيننا عليه _ أن تكون قلوبنا حاضرة في حال الصلاة حتى تبرأ ذمتنا وحتى ننتفع بها, لأن الفوائد المترتبة على الصلاة إنما تكون على صلاة كاملة. & أنت تناجي ملك الملوك في اليوم خمس مرات على الأقل, فلماذا لا تفرح بهذا ؟ احمد الله على هذه النعمة وأقم الصلاة. & صلاة الجماعة...كان الصحابة رضي الله عنهم لا يتخلف أحد عنها إلا منافق أو مريض معذور. ترك الإنسان ما لا يعنيه: & مما يزيد في حُسن إسلام المرء أن يدع ما لا يعنيه ولا يهمه لا في دينه ولا في دنياه & كون الإنسان لا يهمه إلا نفسه هذا هو الراحة, أما الذي يتبع أحوال الناس فإنه سوف يتعب تعباً عظيماً, ويفوت على نفسه خيراً كثيراً مع أنه لا يستفيد شيئاً. & بعض الناس تجده مشغولاً بشؤون غيره فيما لا فائدة فيه, فيضيع أوقاته, ويشغل قلبه, ويشتت فكره, وتضيع عليه مصالح كثيرة. متفرقات & عليك بالصدق فيما لك وفيما عليك حتى تكون مع الصادقين الذين أمرك الله أن تكون معهم. & من أنعم الله عليه بنعمة فإن من السُّنة أن يتصدق بشيء من ماله. & عليك يا أخي التزام طاعة الله إن كنت تريد رضاه, وإن كنت تريد رضى الناس فأرضِ الله. ـــــــــــــــ ـــــــــ & ينبغي للإنسان إذا أراد طاعة أن يفرغ قلبه وبدنه لها حتى يأتيها وهو مشتاق إليها, وحتى يؤديها على مهل وطمأنينة وانشراح صدر. & اجعل دائماً لسانك يقول الحق أو يصمت....وراقب الله في سرك وفي قلبك. & الإيمان إذا دخل القلب واليقين إذا دخل القلب لا يفتنه شيء. & إذا وفق العبد للهداية والاستعانة في إطار الشريعة فهذا هو الذي أنعم الله عليه. & المسلمون.. أكثرهم في غفلة وفي ترف, ينظرون ما يترف به أبدانهم وإن أتلفوا أديناهم. & الله حكيم قد لا يُجيب الدعوة بأول مرةً أو ثانية أو ثالثة من أجل أن يعرف الناس شدة افتقارهم إلى الله فيزدادوا دعاءً. & الشاب ما بين الخمس عشرة سنة إلى الثلاثين. & كلما اكتربت الأمور فانتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين(5) التقوى, اليقين فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من "باب التقوى", و" باب اليقين", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& القول الذي ليس بصواب...في موضوعه بأن يكون كلاماً فاحشاً يشتمل على السبّ والشتم والغيبة والنميمة وما أشبهه...أو في محله أن يكون هذا القول في نفسه هو خير لكن كونه يقال في هذا المكان ليس بخير, لأن لكل مقام مقالاً
& ما أكثر الذين اتقوا الله فجعل لهم مخرجاً من ذلك قصة الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار فنزلت صخرة على باب الغار فسدته فأرادوا أن يزيحوها فعجزوا فتوسل كل واحد منهم بصالح عمله إلى الله...ففرج الله عز وجل عنهم وزالت الصخرة. & فائدة عظيمة أن الله يرزقك من حيث لا تحتسب...فلا تيأس وتقول أين الرزق من حيث لا أحتسب, بل انتظر وثق بوعد الله, وصدّق به وستجده ولا تتعجل. & التقوى يحصل بها زيادة الهدى, وزيادة العلم, وزيادة الحفظ. & التقوى سبب لزيادة الفهم...ويدخل في ذلك...الفراسة أن الله يعطي المُتقي فراسة يميز بها حتى بين الناس فبمجرد ما يرى الإنسان يعرف أنه كاذب أو صادق أو بر أو فاجر حتى ربما يحكم على الشخص وهو لم يعاشره...بسبب ما أعطاه الله من الفراسة & ما يحصل للمتقين من الكرامات التي لا تحصل لغيرهم, ومن ذلك: ما حصل لكثير من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم. & كثير من الناس لا يقلع عن الذنب لأنه زُين له والعياذ بالله فألِفه وصعُب عليه أن ينتشل نفسه منه, لكن إذا كان متقياً لله عزوجل سهل الله له الإقلاع عن الذنوب. & إذا كنت تريد أن تكون كريماً عند الله وذا منزلة عنده فعليك بالتقوى, فكلما كان الأنسان لله أتقى كان عنده أكرم. أسأل الله أن يجعلني وإياكم من المتقين. & بالتقوى صلاح الأعمال ومغفرة الذنوب, وبالقول السديد صلاح الأعمال ومغفرة الذنوب. الأعداء والتركيز على المرأة: & نجد أعداءنا وأعداء ديننا أعداء شريعة الله عز وجل يركزون اليوم على مسألة النساء وتبرجهن واختلاطهن بالرجال ومشاركتهن للرجال في الأعمال حتى يصبح الناس كأنهم حمير لا يهمهم إلا بطونهم وفروجهم والعياذ بالله. & هم يُقحمون النساء الآن بالوظائف الرجالية...أتدرون ماذا يحدث؟ يحدث مفسدة الاختلاط, ومفسدة الزنا والفاحشة, سواء في زنى العين, أو زنى اللسان, أو زنى اليد, أو زنى الفرج, كل ذلك محتمل إذا كانت المرأة مع الرجل في الوظيفة.
& غاية اليقين أن يكون الإنسان عند الشدائد وعند الكرب ثابتاً, مؤمناً موقناً, عكس من كان توكله ويقينه ضعيفاً, فإنه عند المصائب والكرب ربما ينقلب على وجهه. & اليقين يثمر ثمرات جليلة منها التوكل على الله عز وجل. & التوكل على الله اعتماد الإنسان على ربه عز وجل في ظاهره وباطنه في جلب المنافع ودفع المضار...اعتمد عليه في أمورك كلها دقيقها وجليلها لأن الله إذا لم ييسر لك الأمور لم يتيسر لك, ومن أسباب تيسره أن نتوكل عليه. & في هاتين المرتبتين اليقين والتوكل يحصل للإنسان مقصوده في الدنيا والآخرة, ويستريح ويعيش مطمئنا سعيداً, لأنه موقن بكل ما أخبر الله به ورسوله, ومتوكل على الله عز وجل. الخوف من زيغ القلب: & ينبغي للإنسان أن يخاف ويوجل ويخشى من زيغ القلب, ويسأل الله دائماً الثبات فإنه ما من قلب من قلوب بني آدم إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه
& الطيرة محرمة, لا يجوز لأحد أن يتطير, لا بطيور, ولا بأيام, ولا بشهور, ولا بغيرها & التشاؤم كما أنه شرك أصغر فهو حسرة على الإنسان, فيتألم من كل شيء يراه, لكن لو اعتمد على الله, وترك هذه الخرافات لسلم, ولصار عيشه صافياً سعيداً. & وكان بعضهم يتشأم بالوجه, إذا رأى وجهاً لا يعجبه, حتى أن بعضهم إذا فتح دكانه وكان أول من يأتيه رجل أعور, أو أعمى أغلق دكانه, وقال: اليوم لا رزق فيه. ملاحظة القلب عند تلاوة القرآن: & إذا رأيت من نفسك أنك كلما تلوت القرآن ازددت إيماناً فإن هذا من علامة التوفيق, أما إذا كنت تقرأ القرآن ولا تتأثر به فعليك بمُداوة نفسك...عليك بمداوة القلب فإن القلب إذا لم ينتفع بالقرآن ولم يتعظ به فإنه قلب قاسٍ مريض.
& رزق أولادك وأطفالك على الله عز وجل هو الذي يفتح لك أبوب الرزق من أجل أن تنفق عليهم...أكثر من الأولاد تكثر لك الأرزاق هذا هو الصحيح. & أكثر الناس عندهم سوء ظن بالله ويعتمدون على الأمور المادية المنظورة, ولا ينظرون إلى المدى البعيد, وإلى قدرة الله, وأنه هو الذي يرزق ولو كثر الأولاد.
متفرقات: & من نعمة الله على العبد أن يُيسره للاستغفار والتوبة. & ذكر الأطباء أن النوم على الجنب الأيمن أفضل للبدن وأصحّ من النوم على الجانب الأيسر. & من البلاء للعبد أن يظن أن ما كان عليه من الذنوب ليس بذنب فيُصيرّ عليه والعياذ بالله. & الإنسان إذا وفقه الله ومنَّ عليه بالاستغناء عن الخلق صار عزيز النفس غير ذليل. & اليمين على المستقبل هي التي فيها الكفارة فإذا حلف الإنسان على شيء مستقبل وخالف ما حلف عليه وجبت عليه الكفارة, إلا أن يقرن يمينه بمشيئة الله, فيقول إن شاء الله, فهذا لا كفارة عليه ولو خالف. والله الموفق. & المرأة إذا وظفت فإنها سوف تنعزل عن بيتها وعن زوجها وتصبح الأسرة متفككة & التقوى أحياناً تقترن بالبرّ,...وتارة تذكرها وحدها, فإذا قرنت بالبرِّ, صار البر فعل الأوامر, والتقوى ترك النواهي. وإذا أفردت صارت شاملة تعم فعل الأوامر واجتناب النواهي. & الصواب أن يقال: إبراهيم خليل الله, ومحمد خليل الله, وموسى كليم الله. & المؤمن كلما اشتدت به الأزمات ازداد إيماناً بالله, لأنه يؤمن بأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب, وأن مع العسر يسراً.
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين(6) الاستقامة فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة, لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من " باب الاستقامة " و" باب التفكير في عظيم مخلوقات الله تعالى ", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. الاستقامة: & قال العلماء: الاستقامة لزوم طاعة الله تعالى...والاستقامة هي أن يثبت الإنسان على شريعة الله سبحانه وتعالى كما أمر الله, ويتقدمها الإخلاص لله عز وجل. & من غلا في دين الله, أو جفا عنه, أو بدل, فإنه لم يكن مستقيماً على شريعة الله عز وجل, والاستقامة لا بد لها من الاعتدال في كل شيء حتى يكون الإنسان مستقيماً. & ينبغي للإنسان إذا قام بعمل أن يشعر أنه قام به لله, وأنه يقوم به بالله, وأنه يقوم به في الله, لأنه لا يستقيم على دين الله إلا بعد الإيمان بالله عز وجل فيشعر أنه يقوم به لله أي مُخلصاً, وبالله مستعيناً, وفي الله متبعاً لشرعه. الملائكة أولياء للمستقيمين على دين الله في الدنيا والآخرة: & الملائكة أولياء للذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا في الحياة الدنيا, تسددهم, وتساعدهم, وتعينهم, وكذلك في الآخرة تتلقاهم الملائكة يوم البعث والحساب ﴿ {هذا يومكم الذين كنتم توعدون} ﴾ فيبشرونهم بالخير في مقام الخوف والشدة. التفكر في عظيم مخلوقات الله تعالى: & التفكر هو أن يعمل الإنسان فكره في الأمر حتى يصل فيه إلى نتيجة, وقد أمر الله تعالى به, وحضّ عليه في كتابه, لما يتوصل إليه الإنسان به من المطالب العالية, والإيمان, واليقين. & أولو العقول الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض, وينظرون في الآيات ويعتبرون بها, ويستدلون على من هي آيات له, هؤلاء هم أصحاب العقول وهم أصحاب الألباب, فاحرص على أن تتفكر في خلق السماوات والأرض مع التدبر. تفكر الإنسان في العمل الذي قام به لله: & ينبغي للإنسان إذا قام لله بعمل أن يتفكر...هل قام به على الوجه المطلوب, وهل قصًر وهل زاد, وماذا حصل له من هذا العمل من طهارة القلب وزكاء النفس وغير ذلك. لا يكن كالذي يؤدي أعماله الصالحة وكأنها عادات يفعلها كل يوم. & تفكِّر ماذا حصل لك من هذه العبادة, وماذا أثرت على قلبك وعلى استقامتك. & فلنفكر هل نحن إذا صلينا زدنا طاقة وقوة ونشاطاً في الأعمال الصالحة, حتى تكون الصلاة مُعينة لنا. لننظر!! الواقع أن هذا لا يكون إلا نادراً باعتبار الإنسان نفسه, ونادراً باعتبار أفراد الناس. & انظر في صلاتك هل أنت إذا صليت وجدت في نفسك كراهة للفحشاء والمنكر والمعاصي أو أن الصلاة لا تفيدك في هذا ؟ & إذا أديت الزكاة فانظر هل طهرتك من الأخلاق الرذيلة والذنوب, وهل زكت مالك؟ كثير من الناس يؤدي الزكاة وكأنها غرم يُؤديه وهو كاره لا يشعر بأنها تطهره, ولا بأنها تُزكي نفسه. الذكر التام: & أكثر الناس...عندهم ذكر الله باللسان مع غفلة القلب, فتجده يذكر الله وقلبه يذهب يميناً وشمالاً...لكن هو مأجور على كل حال, ولكن الذكر التام هو الذي يكون ذكراً لله باللسان والقلب. الوقاية من النار: & الوقاية من النار تكون بأمرين: الأمر الأول: أن يعصمك الله من الذنوب, لأن الذنوب هي سبب دخول النار. الثاني: أن يمن الله عليك بالتوبة والإقلاع, لأن الإنسان بشر لا بد أن يعصي, ولكن باب التوبة مفتوح. الكيِّس: & الكيس: هو الحازم الفطن المنتبه المنتهز للفرص, هو الذين يدين نفسه, أي: يُحاسبها, فينظر ماذا أهمل من الواجب, وماذا فعل من المحرم, وماذا فعل من الواجب, وماذا ترك من المحرم, حتى يصلح نفسه. العاجز: & العاجز هو الذي يتبع نفسه هواها, فما هوت نفسه أخذ به, وما كرهت نفسه لم يأخذ به, سواء وافق شرع الله أم لا, هذا هو العاجز, وما أكثر اليوم الذين يتبعون أنفسهم هواها ولا يبالون بمخالفة الكتاب والسنة نسأل الله لنا ولهم الهداية. متفرقات: & الإنسان لا يعجب بعمله مهما كان, عملك قليل بالنسبة لحق الله عليك. & من تدبر أحوال الصحابة وجد أنهم أحرص الناس على العلم وأنهم لا يتركون شيئاً يحتاجون إليه في أمور دينهم ودنياهم إلا ابتدروه.
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لرياض الصالحين (7) المبادرة إلى الخيرات فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة, لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من " باب المبادرة إلى الخيرات ", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& الفتن منها ما يكون من الشبهات, وفتن تكون من الشهوات. & فتن الشبهات: كل فتنة مبنية على الجهل فهي شبهة ومن ذلك ما حصل من أهل البدع الذين ابتدعوا في عقائدهم ما ليس من شريعة الله. & الفتن تكون....من الشهوات, بمعنى أن الإنسان يعرف أن هذا حرام, ولكن لأن نفسه تدعوه إليه فلا يبالي, بل يفعل الحرام, يعلم أن هذا واجب, لكن نفسه تدعوه للكسل فيترك هذا الواجب, هذه فتنة شهوة. & فتنة بني إسرائيل كانت في النساء, وهي أعظم فتنة, وهناك أناس الآن يحيكون كل حياكة من أجل أن يهدروا كرامة المرأة, من أجل أن يجعلوها كالصورة, كالدمى, مجرد شهوة وزهرة يتمتع بها الفساق والسفلاء من الناس. & نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن. واستعيذوا دائماً من الفتن.
& لا شك أنه معصية للرسول عليه الصلاة والسلام, وإن الإنسان ليخشى عليه من هذا الذنب أن يتدرج به الشيطان إلى ذنوب أكبر وأعظم.
& ما يفعله جهلة الناس اليوم من حلق اللحية, تجدهم يحلقون اللحية ويصرون على ذلك,...وهؤلاء الذين يصرون على هذه المعصية وإن كانت صغيرة, أخطأوا لأنها بالإصرار تنقلب كبيرة, والعياذ بالله.
& المحسنون في عبادة الله...يعني أن تعبد الله سبحانه وتعالى بقلب حاضر كأنك تري ربك تريد الوصول إليه, فإن لم تفعل فاعلم أن الله يراك, فاعبده خوفاً وخشية, وهذه المرتبة دون المرتبة الأولى. & أما الإحسان إلى عباد الله: فأن تعاملهم بما هو أحسن في الكلام والأفعال والبذل, وكف الأذى وغير ذلك...ومن الإحسان أيضاً: أنك إذا رأيت أخاك على ذنب أن تبين له ذلك وتنهاه عنه, لأن هذا من أعظم الإحسان إليه. كظم الغيظ من أسباب دخول الجنة: & الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب, لأن الإنسان إذا غضب ثارت نفسه, فانتفخت أوداجه واحمرت عيناه, وصار يحب أن ينتقم, فإذا كظم الغيظ وهدأ, فإن ذلك من أسباب دخول الجنة.
& إذا رأيت ولاة الأمور قد ظلموا الناس في أموالهم أو في أبدانهم أو حالوا بينهم وبين الدعوة إلى الله عز وجل...ففكر في حال الناس تجد أن البلاء أساسه من الناس هم الذين انحرفوا فسلط الله عليهم من سلط من ولاة الأمور. & وجوب الصبر على ولاة الأمور وإن ظلموا وجاروا لأنك سوف تقف معهم موقفاً تكون أنت وإياهم على حد سواء عند ملك الملوك سوف تكون خصمهم يوم القيامة إذا ظلموك...فأنت سوف تقف معهم بين يدي الله ليقضي بينهم فاصبر وانتظر الفرج
& حدثني من أثق به أن هذا المسجد مسجد الجامع كان لا يؤذن لصلاة الفجر إلا قد تمّ الصفُّ الأول, يأتي الناس إلى المسجد يتهجدون, أين المتهجدون اليوم لا ما شاء الله؟ قليل!! تغيرت الأحوال. &تجد الواحد...إذا أصبح يقول اللهم ارزقني قلبه معلق بالله عز وجل فيرزقه الله وأما الآن فأكثر الناس في غفلة...يعتمدون على من سوى الله ومن تعلق شيئا وكل إليه الغني: & نحن نشاهد أن الغنى يكون سبباً للفساد والعياذ بالله, تجد الإنسان في حال فقره مخبتاً إلى الله, منيباً إليه, منكس النفس, ليس عنده طغيان, فإذا أمده الله بالمال استكبر والعياذ بالله, وأطغاه غناه. & ليست سعادة الدنيا بكثرة المال, لأنه قد يطغي.
& لا تجعل المال أكبر همك, اركب المال فإن لم تركب المال ركبك المال, وصار همك هو الدنيا.
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (8) المجاهدة فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهما الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر وهي مختارة من " باب المجاهدة, وباب الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر أسأل الله أن ينفع بها
& في السمع: يسدده في سمعه فلا يسمع إلا ما يرضى الله وما فيه الخير والصلاح, ويعرض عما يغضب الله فلا يستمع إليه, ويكون ممن إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا: لنا أعمالنا ولكم أعمالكم. & كذلك أيضاً في بصره فلا ينظر إلا إلى ما يحب الله النظر إليه, ولا ينظر إلى المحرم, ولا ينظر نظراً محرماً. & ويده فلا يعمل بيده إلا ما يرضى الله, لأن الله يسدده. & وكذلك رجله فلا يمشي إلا إلى ما يرضى الله فلا يسعى إلا إلى ما فيه الخير.
& مجاهدة النفس تكون بأن يجاهد الإنسان نفسه على شيئين: على فعل الطاعات وعلى ترك المعاصي, لأن فعل الطاعات ثقيل على النفس إلا من خففه الله عليه, وترك المعاصي كذلك ثقيل إلا من خففه الله عليه. & من أهم ما يكون من هذا مجاهدة النفس على الإخلاص لله عز وجل في العبادة, فإن الإخلاص أمر عظيم وشاق جداً. & مما يجاهد الإنسان نفسه عليه فعل الطاعات الشاقة مثل الصوم, فإن الصوم من أشق الطاعات على النفوس, لأن فيه ترك المألوف من طعام وشراب ونكاح. & من الأشياء التي تحتاج إلى مجاهدة, مجاهدة الإنسان نفسه على الصلاة مع الجماعة, فكثير من الناس يسهل عليه أن يصلي في بيته, لكن يشق عليه أن يصلي مع الجماعة في المساجد, فتجده مع نفسه في جهاد. & الإنسان يجب أن يجاهد نفسه في الأوقات الفاضلة حتى يستوعبها في طاعة الله. & اعلم علم إنسان مجرب أنك إذا أكرهت نفسك على طاعة الله أحببت الطاعة وألفتها, وصرت بعد ما كنت تكرهها تأبي نفسك إذا أردت أن تتخلف عنها شرب الدخان: & شرب الدخان...يشق على بعض المبتلين بهذا الدخان أن يدعه مع أنه لو عوّد نفسه على تركه شيئاً فشيئاً وابتعد عن الذين يشربونه وصار يكره رائحته لهان عليه الأمر, لكن المسألة تحتاج إلى عزيمة قويمة وإيمان صادق.
& يكتسب حالق اللحية معاصي تنقص إيمانه, مع أنه لا يزيد نشاطه ولا صحته, ولا تندفع عنه بذلك الأمراض, ولكنه ابتلي بهذا الأمر....وصار شاقاً عليه, فعلى الإنسان أن يجاهد نفسه.
& العلم الحقيقي هو العلم الذي يرسخ في القلب. أولياء الله: & عندنا ولله الحمد ضابط بينه الله عز وجل, وتعريف جيد للأولياء ﴿ {الذين آمنوا وكانوا يتقون} ﴾ هؤلاء هم أولياء الله. & الولي الذي تقرب إلى الله تعالى بالفرائض, ثم بالنوافل, إذا سأل الله أعطاه, فكان مجاب الدعوة...مالم يسأل إثماً, أو قطعية رحم, فإن سأل إثماً فلا يجاب, لكن الغالب أن الولي لا يسأل الإثم. & الذي يعادي أولياء الله يقول الله عز وجل: (( فقد آذنته بالحرب )) يعني أعلنت عليه الحرب. فالذي يعادي أولياء الله محارب لله عز وجل نسأل الله العافية, ومن حارب الله فهو مهزوم مخذول لا تقوم له قائمة.
الفراغ والصحة: & إذا كان الإنسان فارغاً صحيحاً فإنه يغبن كثيراً في هذا, لأن كثير من أوقاتنا تضيع بلا فائدة ونحن في صحة وعافية وفراغ...ولكننا لا نعرف هذا الغبن في الدنيا, إنما يعرف الإنسان الغبن إذا حضر أجله, وإذا كان يوم القيامة. & الواقع أن هذه الأوقات الكثيرة تذهب علينا سدى لا ننتفع منها, ولا ننفع أحد من عباد الله, ولا نندم على هذا إلا إذا حضر الأجل, يتمنى الإنسان أن يعطى فرصة ولو دقيقة واحدة لأجل أن يستعتب, ولكن لا يحصل ذلك. & ينبغي للإنسان العاقل أن ينتهز فرصة الصحة والفراغ بطاعة الله عز وجل بقدر ما يستطيع, إن كان قارئاً للقرآن فليكثر من قراءة القرآن, وإن كان لا يعرف القراءة يكثر من ذكر الله عز وجل.
& الشكر هو قيام بطاعة الله, وأن الإنسان كلما ازداد في طاعة ربه عز وجل فقد ازداد شكراً لله عز وجل, وليس الشكر بأن يقول الإنسان بلسانه أشكر الله أحمد الله فهذا شكر باللسان لكن الكلام هنا على الشكر الفعلي الذي يكون بالفعل.
الغيبة: & الغيبة حرام ومن كبائر الذنوب...ولا سيما إذا كانت الغيبة في ولاة الأمور من الأمراء والعلماء, فإن غيبة هؤلاء أشدّ من غيبة غيرهم. & غيبة العلماء تقلل من شأن العلم الذي في صدورهم, والذي يعلمونه الناس, فلا يقبل الناس ما يُعطونه من العلم وهذا ضرر على الدين. & غيبة الأمراء تقلل من هيبة الناس لهم فيتمردون عليهم, وإذا تمرد الناس على الأمراء فلا تسأل عن الفوضى لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذ جـــــــــــــــــهالهم ســــــــــــــادوا
الجنة حفت بالمكاره: & النفس الأمارة بالسوء تدعو صاحبها إلى الزنى, والزنى شهوة وتحبه النفس الأمارة بالسوء, لكن إذا عقلها صاحبها وأكرهها على تجنب هذه الشهوة فهذا كره له, ولكن هو الذي يوصله إلى الجنة, لأن الجنة حفت بالمكاره. & الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...كل إنسان يتهاون فيه, ويكرهه, يقول ما عليَّ بالناس. أتعب نفسي معهم...لكن إذا كسر هذا المكروه وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر فإن هذا سبب لدخول الجنة.
& أنت ...محتاج إلى الكسوة المعنوية, وهي العمل الصالح, حتى لا تكون عارياً, ولهذا ذكر بعض العابرين للرؤيا أن الإنسان إذا رأى نفسه في المنام عارياً فإنه يحتاج إلى كثرة الاستغفار, لأن هذا دليل على نقصان تقواه, فإن التقوى لباس.
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لرياض الصالحين (9) كثرة طرق الخير فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة, لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من " باب بيان كثرة طرق الخير ", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& نحن في حاجة إلى طلبة علم يكون عندهم علم راسخ ثابت مبني على الكتاب والسنة, من أجل أن يردوا هذه الفوضى التي أصبحت منتشرة...كل إنسان عنده حديث أو حديثان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتصدى للفتيا ويتهاون بها. & نرى أن طلب العلم اليوم أفضل الأعمال المتعدية للخلق, أفضل من الصدقة, وأفضل من الجهاد, بل هو جهاد في الحقيقة & طرق الخير كثيرة, وأفضلها فيما أرى بعد الفرائض التي فرضها الله هو طلب العلم الشرعي, لأننا اليوم في ضرورة إليه.
& هم قوم يريدون ما هو خير وأبقى وهو الآخرة. من شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: & لا بد للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من شروط: أن لا يترتب عن النهي عن المنكر ما هو أنكر منه, فإن ترتب على ذلك ما هو أنكر منه, فإنه لا يجوز من باب درء أعلى المفسدتين بأدناهما.
& إزالة الأذى عن طريق القلوب والعمل الصالح أعظم أجراً وأشد إلحاحاً من إزالة الأذى من طريق الأقدام.
اغتنم القيام بالأعمال الصالحة في حال الصحة والفراغ: & ينبغي للعاقل ما دام في حال الصحة والفراغ, أن يحرص على الأعمال الصالحة, حتى إذا عجز عنها لمرض أو شغل, كُتبت له كاملة, اغتنم الصحة, اغتنم الفراغ, اعمل صالحاً حتى إذا شُغلت عنه بمرض أو غيره كُتب لك كاملاً ولله الحمد.
& كلما كان الإنسان أصدق إخلاصاً لله, وأقوى إتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم, كان أكثر أجراً, وأعظم مثوبة عند الله عز وجل. & الصدقة ولو قلت...تنجي من النار, لقوله عليه الصلاة والسلام: (( «اتقوا النار ولو بشق تمرة» )) & اللحم المشوي أطعم من اللحم المطبوخ, لأن طعمه يكون باقياً فيه. & العلماء يقولون: إن العجل من أفضل أنواع اللحم, لأن لحمه ليناً ولذيذاً.
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (10) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة, لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من " باب الاقتصاد في الطاعة, والمحافظة على الأعمال, والأمر بالمحافظة على السنة, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& ينبغي للإنسان...أن يقتصد في جميع أموره, لأنه إن قصّر فاته خير كثير, وإن شدد فإنه سوف يكلّ ويعجز ويرجع, ولهذا ينبغي للإنسان أن يكون في أعماله كلها مقتصداً.
& المحافظة على الطاعة دليل على الرغبة فيها,...فإذا حافظ الإنسان على عبادته واستمر عليها كان هذا دليلاً على محبته وعلى رغبته في الخير.
& بعض المرضى ولا سيما في رمضان...الله قد أباح له الفطر وهو مريض ويحتاج إلى الأكل والشراب, ولكنه يشدد على نفسه فيبقى صائماً, فهذا أيضاً نقول إنه ينطبق عليه الحديث: (( «هلك المتنطعون» )) & ما يفعله بعض المتشددين في الوضوء حيث تجده مثلاً يتوضأ ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر وهو في عافية من ذلك...فإذا استرسل مع هذا الوساوس ما كفاه أربع أو خمس ولا ست...فيسترسل معه الشيطان حتى يخرج من طوره. & البعض يتعب تعباً عظيماً عند الاغتسال في إدخال الماء في أذنيه وفي إدخال الماء في منخريه وكل هذا داخل في قول الرسول عليه الصلاة والسلام( «هلك المتنطعون» ...) فكل من شدد على نفسه في أمر قد وسع الله له فيه فإنه يدخل في هذا الحديث.
& لن يحبك الله إلا إذا أتيت ما يحب, فليس الشأن أن يقول الشخص أنا أحبّ الله ولكن الشأن كل الشأن أن يكون الله عز وجل يحبه. نسأل الله أن نكون من أحبابه & إذا أحب الله الشخص, يسّر الله أموره دينه ودنياه....فيحبه أهل الأرض, ويقبلونه, ويكون إماماً لهم. ــــــــــــــــ
& إذا ردّ شيئاً من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام, فربما يقع في قلبه شيء من الزيف فيهلك, يهلك ليس هلاكاً بدنياً بل هلاكاً دينياً, والهلاك الديني أشدّ من الهلاك البدني...الهلاك الديني خسارة في الدنيا والآخرة والعياذ بالله.
& ما فائدة أن ننبش عما جرى بين علي بن أبي طالب وعائشة رضي الله عنهما, أو بين علي ومعاوية من الحروب التي مضت وانقضت, ذكر هذه الحروب وتذكرها لا يزيدنا إلا ضلالاً, لأننا في هذه الحال نحقد على بعض الصحابة, ونغلو في بعض. & مذهب أهل السنة والجماعة أن نسكت عما شجر بين الصحابة فلا نتكلم فيه, نعرض بقلوبنا وألسنتنا عما جرى بينهم, ونقول كلهم مجتهدون, المصيب له أجران, والمخطئ منهم له أجر واحد. & الصحابة رضي الله عنهم...نحبهم كلهم, ونسأل الله أن يميتنا على حبهم...ونقول ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاّ للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم. ـــــــــــــــــــ
& أطول آية في كتاب الله...آية الدين ﴿ {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين} ...﴾ [البقرة:282] كلها في المعاملات, فكيف نقول إن الشرع الإسلامي خاص بالعبادة أو بالأحوال الشخصية, هذا جهل وضلال, وإن كان عن عمد فهو ضلال واستكبار
& سنته...هي طريقته التي يمشي عليها: عقيدة, وخلقاً, وعملاً, وعبادة وغير ذلك. ــــــــــــــــــ
& الذين يحكمون القوانين الآن, ويتركون وراءهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليسوا بمؤمنين.
& قال الأطباء: إن في لعق الأصابع من بعد الطعام فائدة وهو تيسير الهضم, لأن الأنامل هذه فيها مادة تفرزها عند اللعق بعد الطعام تيسر الهضم
ــــــــــــــ & علينا أن ندعو عباد الله إلى دين الله, وأن نرغبهم فيه, وأن نبينه لهم, ثم إن اهتدوا فلنا ولهم, وإن لم يهتدوا فلنا وعليهم. & ما خالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم من أقوال الخلفاء, فإنه يُعتذر عنه ولا يحتج به, ولا يُجعل حجة على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. & الذي يسخر بالناس جاهل معتد عليهم.
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (11) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة, لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من " باب وجوب الانقياد لحكم الله تعالى, إلى " باب النصيحة ", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& البدعة...تنافي تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله, لأن من حقق شهادة أن محمداً رسول الله فإنه لا يخرج عن التعبد بما جاء به, بل يلتزم شريعته ولا يتجاوزها ولا يقصر عنها. & مضمون البدعة الطعن في الإسلام, فإن الذي يبتدع تتضمن بدعته أن الإسلام لم يكمل, وأنه كمّل الإسلام بهذه البدعة. وقد قال الله تعالى: ﴿ {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} ﴾ [المائدة:3] & البدعة تتضمن تفريق الأمة الإسلامية لأن الأمة الإسلامية إذا فتح الباب لها صار هذا يبتدع شيئاً وهذا يبتدع شيئاً...كما هو الواقع الآن فتكون الأمة الإسلامية كل حزب بما لديه فرحون...لك حزب يقول الحق معي والضلال مع الآخر. & البدعة إذا انتشرت في الأمة أضمحلت السنة.
& قد يُحدّثُ الشيطان الإنسان في نفسه عن أمور فظيعة عظيمة, ولكن الإنسان إذا أعرض عنها واستعاذ بالله من الشيطان, ومنها, زالت عنها.
& الخطبة ينبغي أن تحرك القلوب, وتؤثر في النفوس, وذلك في موضوعها, وفي كيفية أدائها.
& إذا رأيت من نفسك الإذعان للكتاب والسنة والقبول والانقياد فهذا يبشر بخير, وإذا رأيت من نفسك القلق على الأحكام الشرعية إلا حيث تكون مؤيدة عندك بالأدلة العقلية فأعلم أن في قلبك مرض. ــــــــــــــ
& ومن النصيحة أن يذب عن دين الله تعالى الذي شرعه لعباده, فيبطل كيد الكائدين, ويرد على الملحدين الذين يعرضون الدين وكـأنه قيود...ومن النصيحة لله عز وجل أن تكون باثاً دين الله في عباد الله لأن هذا مقام الرسل...فهم دعاة إلى الله
& من النصيحة لكتاب الله أن تؤمن بأن الله تعالى تكلم بهذا القرآن حقيقية, وأنه كلامه عز وجل, الحرف والمعنى, ليس الكلام الحروف دون المعاني, ولا المعاني دون الحروف بل إنه كلام الله لفظاً ومعنى تكلم به وتلقاه منه جبريل ثم نزل به على محمد. & ومن النصيحة لكتاب الله تعالى احترام أن يقوم الإنسان باحترام هذا القرآن العظيم, فمن ذلك أن لا يمس القرآن إلا وهو طاهر من الحدثين الأصغر والأكبر... ومن النصيحة لكتاب الله عز وجل أن لا تضعه في موضع يمتهن فيه ــــــــــــــــــ
& ومن النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تصديق خبره وأنه صادق مصدوق, صادق فيما يخبر به, مصدوق فيها أخبر به من الوحي فما كذب ولا كذب & ومن النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم صدق الاتباع له, بحيث لا تتجاوز شريعته ولا تنقص عنها, فتجعلها إمامك في جميع العبادات. & ومن النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذب عن شريعته وحمايتها, فالذب عنها بأن لا ينتقصها أحد, والذب عنها بأن لا يزيد فيها أحد ما ليس منها, فتحارب أهل البدع القولية والفعلية والعقدية لأن البدع كلها باب واحد كلها ضلالة & ومن النصيحة للنبي صلى الله عليه وسلم احترام أصحابه وتعظيمهم ومحبتهم... فمن سب الصحابة أو أبغضهم أو لمزهم, أو أشار إلى شيء يبهتهم فيه فإنه لم ينصح للرسول صلى الله عليه وسلم وإن زعم أنه ناصح للرسول فهو كاذب.
& ومن النصح أيضاً لعلماء المسلمين أن لا يتتبع الإنسان عوراتهم وزلاتهم وما يخطئون فيه, لأنهم غير معصومين, قد يزلون وقد يخطئون...ولذلك من نصيحتك... أن تدافع عن عوراتهم وأن تسترها ما استطعت وأن لا تسكت بل نبه العالم...واسأله ـــــــــــ
& نشر مساوئهم...عدوان شخصي عليهم وعلى الأمة جميعاً, لأن الأمة إذا امتلأت صدورها من الحقد على ولاة أمورها عصت الولاة ونابذتهم وحينئذ تحصل الفوضى ويسود الخوف ويزيد الأمن.
المؤمنون وإن تباعدت أقطارهم وتباينت لغاتهم, فإنهم أخوة مهما كان, والأخ لا بد أن يكون ناصحاً لأخيه, مبدياً له الخير, مبيناً ذلك له داعياً له.
ــــــــــــ
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (12) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر وهي مختارة من: باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وباب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف أو نهي عن منكر وخالف قوله فعله, و باب الأمر بأداء الأمانة, أسأل الله الكريم أن ينفع بها من صفات الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر: & الذي ينبغي للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون رفيقاً بأمره رفيقاً في نهيه, لأنه إذا كان رفيقاً أعطاه الله سبحانه وتعالى ما لا يعطي على العنف كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (( «إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف» )) & ينبغي للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يقصد بذلك إصلاح الخلق وإقامة شرع الله, لا أن يقصد الانتقام من العاصي, أو الانتصار لنفسه, فإنه إذا نوي هذه النية لم ينزل الله البركة في أمره ولا في نهيه.
& الأمن التام موجود في هاتين الكلمتين: { ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ﴾} إذا تحقق الإيمان في الشعب, ولم يلبس إيمانه بظلم, فحينئذ يحصل له الأمن.
& لو كان ولاة الأمر يستأثرون على الرعية بالمال أو غيره, مما يرفهون به أنفسهم, ويحرمون من ولاهم الله عليهم, فإنه يجب علينا السمع والطاعة. & قال النبي عليه الصلاة والسلام...(( « اسمع واطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك» )) اعلم أنك سوف تقتص منه يوم القيامة, من حسناته فإن بقي من حسناته شيء وإلا أخذ من سيئات من ظلمهم ثم طرح عليه ثم طرح في النار والعياذ بالله. & لا ننازع ولاة الأمر ما ولاهم الله علينا, لنأخذ الإمرة منهم, فإن هذه المنازعة توجب شراً كبيراً, وفتناً عظيمة, وتفرقاً بين المسلمين...ما أفسد الناس إلا منازعة الأمر أهله. & قول بعض الناس السفهاء: إنه لا تجب علينا طاعة ولاة الأمور إلا إذا استقاموا استقامة تامة. فهذا خطأ, وهذا ليس من الشرع في شيء, بل هذا هو مذهب الخوارج. & لا يجوز أن نقاتل الأمراء الذين نرى منهم المنكر, لأن مقاتلتهم فيها شر كبير, ويفوت بها خير كثير, لأنهم إذا قوتلوا أو نوبذوا لم يزدهم ذلك إلا شراً, فإنهم أمراء يرون أنفسهم فوق الناس, فإذا نابذهم الناس أو قاتلوهم ازداد شرهم. & يجب علينا أن نسمع ونطيع لولاة الأمر في كل شيء, إلافي معصية الخالق, لأن معصية الخالق ليس لهم أن يأمروا الناس بها, فلما لم يكن لهم أن يأمروا الناس بها, لم يكن للناس عليهم طاعة في معصية الله عز وجل. ــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
& إذا رأيت الإنسان يكذب فاعلم أن في قلبه شعبة من النفاق. وإذا وجدت الرجل يغدر كثيراً بما يعدّ فاعلم أن في قلبه شعبة من النفاق. والمنافق إذا ائتمنته على مال خانك كلما ائتمنته على شيء يخونك...يدل على أن في قلبه شعبة من النفاق.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |