الفاتحة وتزكية النفوس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إدارة الجودة الشاملة في عصر الذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          انهيار الدولار: انهيار عالمي متخفي.. إلى أي مصير نسير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          سبل تحقيق التوافق بين مهارات خريجات الجامعات وسوق العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الفلسفة الاقتصادية لملكية الإنسان في منظور الاقتصاد الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المعاني الاقتصادية للحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الفلسفة الاقتصادية للتسخير في منظور الاقتصاد الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: استراتيجيات وأدوات مبتكرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الحوار بين نهضة الأمم وانهيارها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حكم عمليات التجميل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بيع الكلاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2023, 11:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,320
الدولة : Egypt
افتراضي الفاتحة وتزكية النفوس

الفاتحة وتزكية النفوس
محمد بن سند الزهراني




بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبي بعده، أما بعد:
فسنتحدث في هذا الدرس عن الفاتحة وتزكية النفوس،يقف العبد بين يدي خالقهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - في صلاتهِ يردد الفاتحة سبع عشرة مرة، لكنهُ يقف بعقلهِ وبدنهِ وروحه، وأشرف هذه العناصر الثلاثة: الروح اَلَّتِي هي نفخةٌ غيبية من عند الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء:85].

وقد رتَّب الله على هذه العناصر الثلاث عناصر الدين، فجعل الإسلام لمصلحة البدن، والإيمان لمصلحة العقل، والإحسان لمصلحة الروح، وجعل التكامل بين هذه العناصر والتوازن أمرًا مطلوبًا، فلا يهتدي الإنسان إلى صراط الله المستقيم، ويكون سويًّا إلا بمجموع هذه المقامات الثلاث، فلا بد من العناية بها جميعًا، والسير بها في خط واحدٍ متواز؛ حتى لا يحصل ميلٌ أو اعوجاجٌ في هذه النفس البشرية.

إلا أنَّ أهم هذه الجوانب وأشدها خطرًا: هو عنصر الإحسان اَلذِي لا يكمل إيمان المسلم إلا بهِ، وعنصر الإحسان إنما هو متعلقٌ بتزكية هذه النفس، فمَنْ رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نبيًّا ورسولًا، لا بد من سعيهِ بتزكية نفسهِ بأمرين:
آداب التخلية.
وآداب التحلية.

قال الله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا[الشمس:9-10]، والمعنى: قد أفلح مَنْ زكاها بطاعة الله، وطهَّرها من الرذائل والأخلاق الدنيئة، والنفسُ - كما قال العلماء - واحدة باعتبار ذاتها، وثلاثٌ باعتبار صفاتها:
نفسٌ مطمئنة وهي اَلتِي سكنت إلى ربها وطاعتهِ وأمرهِ، فاطمأنَّت إلى محبته وعبوديته وذكره، واطمأنَّت إلى لقائهِ ووعدهِ، ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً [الفجر:27-28].

وهناك نفسٌ لوامة، فهي النفس اللؤم اَلتِي تندم على ما فات وتلوم عليهِ، قال الله تعالى: ﴿ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ [القيامة:1-2].

وهناك نفسٌ ثالثة، وهي الأمارة بالسوء، وهي اَلَّتِي تأمر صاحبها بما تهواهُ من الشهوات، والغي واتباع الباطل، ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ[يوسف:53].

أيها الأخوة الكرام، ونحن نقرأُ سورة الفاتحة، فمَنْ حافظ على هذه الصلوات الخمس، واستظهر هدايات سورة الفاتحة اَلتِي تحدثنا عنها فيما مضى فوالله إنهُ ليجد لإيمانهِ حلاوةً، ولذكرهِ وعبادتهِ ودعائهِ حلاوةً وأنسًا بالله الواحد الديان، وعندها حدِّث عن إشراقةِ هذه النفس، وأثر ذلك الإيمان في قلب صاحبهِ وتزكيتهِ، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.

والحمد لله رب العالمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]