حديث : صدقة السر تطفيء غضب الرب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         يقظة الضمير المؤمن وموت قلب الفاجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 10469 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 9681 )           »          استقلال مالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أخلاق عالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الانتقام للنفس منقصة، ولله كمال وإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          البشريات العشر الثالثة للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          العالم المؤرخ المحقق جوزف فون هَمَر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 307 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 593 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-04-2023, 12:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,853
الدولة : Egypt
افتراضي حديث : صدقة السر تطفيء غضب الرب

حديث : صدقة السر تطفيء غضب الرب


الحديث :

«صِلَةُ الرَّحِمِ تَزيدُ في العُمْرِ ، و صَدَقةُ السِّرِّ تُطفِئُ غضبَ الرَّبِّ »
[الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع ]
[الصفحة أو الرقم: 3766 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ]
[التخريج : أخرجه ابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (386) مطولاً، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (100) ]
الشرح:
صِلةُ الرَّحمِ والصَّدَقةُ مِن أفضَلِ الطاعاتِ التي يَتقرَّبُ بها العبدُ إلى ربِّه، وقد حَثَّ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على التَّكافُلِ بين المُسلِمينَ كما حَثَّنا على صِلَةِ الأرحامِ، وإذا اجتمَعَتْ صِلةُ الرَّحمِ مع الصَّدَقةِ، فذلك خيْرٌ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "صِلَةُ الرَّحِمِ"، أي: وَصْلُ الأقارِبِ الفُقراءِ، ذُكورًا وإناثًا، بالمالِ والنَّفَقةِ، أمَّا الأغنياءُ منهم فصِلَتُهم تكونُ بالهَدايا بما تَيسَّرَ، والتَّزاوُرِ حسَبِ الطاقةِ، وبالمكاتبةِ والاتِّصالِ بالهاتفِ، وبَشاشَةِ الوَجْهِ، والنُّصحِ للجَميعِ، "تَزيدُ في العُمْرِ" ومَعْنى زيادَةِ العُمْرِ: هو الزِّيادَةُ بِالبَرَكَةِ فيه، والتَّوفيقِ لِلطاعاتِ، وعِمارةِ أوْقاتِه بما يَنفعُه في الآخِرَةِ، وصِيانتِه عَنِ الضَّياعِ في غيْرِ ذلك؛ فتكونُ هذه الأعمالُ الطَّيِّبةُ سببًا للتَّوفيقِ للطَّاعةِ والصِّيانةِ عن المعصيةِ، فيَبْقى بعْدَه الذِّكرُ الجميلُ، فكأنَّه لم يَمُتْ. أو تكونُ الزِّيادةُ حَقيقيةً بتَطويلِ العُمرِ، والجمعُ بينَه وبينَ قولِه تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34]: أنَّ الزِّيادةَ على حَقيقتِها، لكنَّ ذلك بالنِّسبةِ إلى عِلْمِ المَلَكِ المُوكَّلِ بالعُمرِ، وأمَّا وقتُ الأجلِ الذي لا يَستأخِرُ عنه ولا يُستقدِمُ -الَّذي دلَّتْ عليه الآيةُ- فهو بالنِّسبةِ إلى عِلْمِ اللهِ؛ كأنْ يُقالَ للمَلَكِ مثلًا: إنَّ عُمرَ فُلانٍ مِئةٌ إنْ وصَلَ رَحِمَه، وسِتُّونَ إنْ قطَعَها، وقد سبَقَ في عِلْمِ اللهِ أنَّه يَصِلُ أو يَقطَعُ؛ فالَّذي في عِلْمِ اللهِ لا يَتقدَّمُ ولا يتأخَّرُ، والَّذي في عِلْمِ المَلَكِ هو الَّذي يُمكِنُ فيه الزِّيادةُ والنَّقصُ، وإليه الإشارةُ بقولِه تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39].
"وصَدَقةُ السِّرِّ"، أي: النَّفقةُ التي يُخرِجُها المَرْءُ سِرًّا، وهو حَريصٌ في نَفْسِه على إخْفائِها حتى لا يَعلَمَ بها أَحَدٌ، "تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ"، أي: تكونُ سببًا لذلك، فيُحْتمَلُ ممَّن أغْضَبَ رَبَّه بمَعْصيةٍ أن يَتَدارَكَ ذلك بصَدَقةِ السِّرِّ؛ لأنَّ {الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]، فإنَّ المَرْءَ قد يَسْتحِقُّ بالذُّنوبِ العُقوبَةَ، فإذا هو تصَدَّقَ دَفَعَ عن نَفْسِه ما قد اسْتَحَقَّ من ذلك، وغَضَبُ الرَّبِّ سُبحانه وتعالى صِفةٌ مِن صِفاتِه، لكنَّها لا تُماثِلُ صِفاتِ المخلوقينَ؛ لأنَّ اللهَ تعالى ليس كمِثلِه شيءٌ، فهو غضبٌ يَليقُ باللهِ عزَّ وجلَّ، ودالٌّ على كَمالِ عَظمتِه وسُلطانِه.
هذا، وإطْلاقُ لَفْظِ (الصَّدَقةِ) يَشمَلُ الفَرْضَ مِن الزَّكاةِ، والمُسْتحبَّ من مُطلَقِ الصَّدَقاتِ، وفي قولِه تَعالى في الصَّدَقاتِ وإيتاءِ الأمْوالِ: {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى} [البقرة: 177]، أي: القَرابَةَ، واليَتامَى المحاويجَ منهما، وقَدَّمَ ذوي القُرْبى؛ لأنَّ إيتاءَهم أفْضَلُ؛ لأنَّها صَدَقةٌ وصِلةٌ.
ووَجْهُ الجَمْعِ بين الصِّلَةِ والصَّدَقةِ أنَّ كليهما من الإحْسانِ الذي يُرادُ به وَجْهُ اللهِ تَعالى.
وفي الحديثِ: بيانُ فَضلِ صِلةِ الرَّحِمِ، وفَضلِ صَدقةِ السرِّ، والترغيبُ فيهما.
وفيه: التَّرهيبُ من قَطيعةِ الرَّحِمِ، وأنَّ أثرَ قاطعِ الرَّحِمِ مُضمِحلٌ .

الدرر السنية
منقول











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.12 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]