|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ابني لا يحترمني أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: سيدة تشكو من ابنها الذي يشتمها ولا يطيعها، ولا تعرف ماذا تفعل معه لينصلح حاله. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أمٌّ لديَّ ولدان، الكبير عمره 12 عامًا، عنيد جدًّا ويشتم، ولا يهتم بدروسه، وكسول ولا يفعل شيئًا. أحيانًا أفقِد السيطرةَ عليه فأَضْرِبه، لكنه يقوم بشتمي، فأجد نفسي منهارةً يائسةً أبكي بكاءً شديدًا. والده إنسان بعيد عن الله، وهو يتطبع بطبع والده وهذا ما لا أريده! فقد طلبتُ الطلاق وعشتُ وحيدة بسبب أخلاقه وتعامله. في البداية أخذ طليقي ابني هذا مني فعاش معه 7 سنوات؛ فأخذ منه كل شيء سيئ، ولا أعرف كيف أصلحه؟! لا أجد له قدوة حسنة، فكل مَن حوله إما عصبي، أو لا يصلي، فأشيروا عليَّ بارك الله فيكم كيف أصلحه؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يُصلح لك ابنيك، ويقر عينك ببرهما. لا تيئسي ما دمتِ مجتهدةً في تربيته والإحسان إليه والصبر عليه؛ فالله جل جلاله يقول: ﴿ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 30]. اعلمي أن مع العسر يسرًا، ولن يغلب عسرٌ يسرين، واعلمي أن النصر مع الصبر، والفَرَجَ مع الكرب. قال الشاعر: وَلَرُبَّ نازلةٍ يَضيقُ بها الفتى ![]() ذَرْعًا وعند اللهِ منها المَخْرَجُ ![]() ضَاقَتْ فلَمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقاتُها ![]() فُرِجَتْ وكنتُ أَظُنُّها لا تُفْرَجُ ![]() تصبَّري يا أُخية، والْزَمي الدعاء، وتحري أوقات الإجابة، وادعي في كل حين؛ قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]، فلا شيء يعجز ربي سبحانه فأكثري الطلب. عليك بالحلم، وناصحيه نصحًا لطيفًا بقلب حانٍ، وتغافلي عن كثير من الأخطاء خصوصًا إن كانتْ لا تمس الدين، وتجاهَلي سوء تصرفاته، مع استمرارك في التوجيه، لكن ليس في كل وقت، وإنما حينًا وحينًا، فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخول أصحابه بالموعظة حتى لا يملوا. كما يَحْسُن بك أن تشعريه بالمسؤولية، وأن تحيطيه بالتعامل الراقي المبني على الثقة ورفع المعنويات، والحذر من وصفه بما لا يليق؛ حيث إنَّ إطلاق الصفات السلبية تُسهم في إضعاف الشخصية فضلًا عن أثرها في زيادة التمرُّد والعناد. ليس شرطًا أن يأخذَ الولد طبع والده بلا فروق، حتى وإن غلب بعض الطبع على سلوكه، وذلك لأن الابن تلقَّى من أمه تربية مختلفة، فلا بد أن يكون لذلك أثره عاجلًا أو آجلًا. لا تستسلمي للأفكار المحبطة والمحزنة، وتفاءلي وواظبي على الدعاء مهما رأيتِ، وافعلي ذلك ثقة بربك الرحيم الكريم السميع المجيب. لن يخيب الله عبدًا دعاه، فكيف بامرأة ضعيفة وحريصة على أبنائها وتربيتهم وتأديبهم، فاسألي الله الإعانة والتوفيق والتيسير والكفاية. أعانك ربي، ويَسَّرَ أمرك، وكفاكِ ما أَهَمَّكِ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |