أزمات غيرت نفسيتي وشخصيتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1164 - عددالزوار : 130730 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-12-2022, 10:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,847
الدولة : Egypt
افتراضي أزمات غيرت نفسيتي وشخصيتي

أزمات غيرت نفسيتي وشخصيتي
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
فتاة تعرَّضتْ لبعض الأزمات التي غيَّرَتْ نفسيتها، وأثرت سلبًا على شخصيتها وتفكيرها، وتريد بعض النصائح التي تُخرجها من مشكلتها.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في كلية الطب، مررتُ بظروفٍ قاسيةٍ غيَّرتْ مِن نفسيتي، فقد تعرضت للاعتداء والتحرش، أعيش وحيدة مع جدتي، وأهلي مشغولون بأعمالهم وكل ما أريده يلبُّونه لي!

كانتْ حياتي هادئةً حتى مررتُ بتجاربَ قلبتْ حياتي، فقد أحببتُ شخصًا مِن كل قلبي، لكنه رَحَل، فانهرت وبكيتُ بكاءً شديدًا، ورجوتُ ربي أن يُخَفِّف عني ولو قليلًا.

كنتُ أبكي يوميًّا بالساعات، لكني لم أجد استجابةً، حتى فقدت الثقة في ديني، وتحوَّلتُ مِن شخص مُفعمٍ بالطيبة والفرح إلى شخصٍ الخطأُ والصوابُ لا يعنيانه في شيء، وكنتُ على وشك تجربة الخمور، وحصلتُ على نوعٍ مِن الأدوية المخدِّرة، لكن لم أتناوَلْها، ولا أعلم لِمَ أفعَل هذا، لكن لم يكن ذلك يهمني، بل كنت أفعل ما يَحْلُو لي!

لا أريد أن أتعدَّى حدودي أكثر مِن ذلك، فأرشدوني ماذا أفعل فأنا على حافة الهاوية؟!


الجواب:

الحمد لله رب العالمين، نرحب بك في موقع الاستشارات، وبعد:
مما يُؤسَف له أن نرى بعضَ أبناء النصارى أو غيرهم مِن أهل المِلَل المُنحَرِفة وقد ثبتوا على معتقَدِهم، حتى إنَّ بعضهم لا يُبرر ما يَحْدُث له مِن أقدار سيئةٍ ومصائب عظيمةٍ إلا بتبرير أن معبودَهم يُطَهِّرهم بها مِن الذنوب أو أنه يختبرهم بها، في حين يتهاوى إيمان بعض المسلمين مع أول ابتلاء أو فتنة، وفي مِثلِ هؤلاءِ قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الحج: 11].

فهل كنتِ تأملين أن تعلوَ منْزلتكِ عند الله، وترتفعَ مكانتكِ، ويكون لكِ نصيبٌ في الجنة مِن غير امتحانٍ في الدار الدنيا؟ وهل ترجين أن تدخلي الجنة بلا ثمنٍ؟

إنَّ التناقض الذي تعانين منه يُنبئ بما وصل بكِ مِن حال يرجع أصلُه لمشكلة الكثير من أبناء المسلمين؛ حيث لم يُرَبَّوا على الدين الحق، ولم تَتَغَلْغَل العقيدةُ الصحيحةُ في نُفوسهم، واكتفى الوالدان في تربيتهم بتعليمهم مبادئ الصلاة والصوم وبعض الأحكام التي يَفعلُونها. وإن وقوعكِ في المعاصي لهو أهونُ وأيسرُ مما أصابكِ مِن ضلالٍ عقديٍّ وفتنة دينية.

وقبل أن أنصحكِ بالعمل على تَجاوُز الأزمة النفسية التي تسبَّبتْ بها علاقة غير شرعية انتهتْ بالفراق، أو تخطي التحرش أو غيره، فإني أنصحكِ أن تُصححي معتقدكِ، وتنظري إلى نفسكِ بعين الشفقة، فهي أحوجُ ما يكون للعطف الآن.

بدأتِ علاقةَ حب مع شاب، وقد حرَّم الله عليكِ ذلك، ثم طلبتِ مِن الله أن يُصْلِحَ لكِ ما أفسدتِه بنفسكِ، ثم حين تأخرت الإجابة فقدت الثقةَ بدينك، فيا ليت شعري هل تحرَّيتِ إجابة دعواتكِ بتوبة مما اقترفتِ؟ وهل قدمتِ بين يدي دعواتكِ وابتهالكِ مِن صالح العمل ما ترجين به إجابة الدعوة؟

يا صغيرتي، إن الدعاء له شروطٌ وآداب وأحوالٌ، وليس أمرًا تأمرينه ثم تنتظرين تنفيذه، فإن لم ينفذ تفقدين الثقة بدينك.

إنَّ الله غني عنا وعن عبادتنا، ونحن المنتفع الأوحد بهذه العبادة، والله فرَضَها علينا ليدخلنا بها الجنة، ويغفر لنا ما نَقتَرِف من صغائر الذنوب؛ يقول تعالى مُخبرًا عن حال نبيه أيوب عليه السلام: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 83، 84].

أيتها الطبيبة الصغيرة، ما رأيك أن تعودي بالذاكرة لبضع سنوات مَضَتْ؛ حيث كنتِ تلك الطالبة المجتهدة المتفوقة المسلمة الخلوق، ولتنظري ماذا تغيَّر في تلك السنوات: حبيب خدع وغدر، شخص اعتدى عليكِ وتحرش بكِ! لماذا تعطينهم أكبر مِن حقهم؟ ولماذا تمنحينهم من حياتكِ دورًا لا يستحقونه؟ فإنَّ مَن باع محبةً وقرَّر الرحيل لا يُؤسَف له، فقد كفاكِ شره قبل أن يتمَّ الزواج.

وأُذكِّركِ أنك أنتِ وحدكِ المنتفع أو المحاسب بما ستقدم يداكِ؛ سندخل القبر وحدنا، وسنُعرَض على الله وحدنا، وسنُواجه الحساب وحدنا.

فلتَستجمعي قوتكِ، ولتَستدركي إيمانكِ الذي أضعتِه مِن خلال القراءة في كُتُب العقيدة وتفسير القرآن والتوبة النصوح ومجالسة الصالحات ومَن تعتقدين أنهم سيعينونكِ على الحق، وسينصحونكِ بالخير.

أسأل الله لي ولكِ الهداية والرشد، والتوبة مِن كل ذنب
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.87 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]