حديث: إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-12-2022, 10:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني

حديث: إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح

عن عُمَر بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قال: قَسَمَ رَسُولُ اللّهِ قَسْمًا، فَقُلْتُ: وَاللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ لَغَيْرُ هؤُلاَءِ كَانَ أَحَقَّ بِهِ مِنْهُمْ. قَالَ: «إِنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي. فَلَسْتُ بِبَاخِلٍ»؛ رواه مسلم.

وروى البخاري من حديث جبَير بن مُطعم أنه بَينا هو معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَه الناسُ مُقبِلًا من حُنَينٍ علِقَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم الأعرابُ يَسألونهُ حتى اضْطَرُّوهُ إلى سَمُرةٍ فخطِفَتْ رِداءه، فوقَفَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: «أعطوني ردائي، فلو كان عددُ هذهِ العِضاهِ نَعَمًا لقَسَمتُه بينكم، ثمَّ لا تجِدونَني بَخيلًا ولا كذوبًا ولا جَبانًا».

شرح ألفاظ الحديثين:
((قَسَمَ رَسُولُ اللّهِ قَسْمًا))؛ أي: أعطى كل أحد نصيبه.

((إِنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي، فَلَسْتُ بِبَاخِلٍ)): خيروني؛ أي ألَحوا عليَّ في المسألة حتى ألجؤوني.

قاصدين في أمرهم أحد شيئين: إما أن يصلوا إلى ما طلبوه، أو ينسبوني إلى البخل فلست بباخل.

((مُقبِلًا من حُنَينٍ)): حُنَين: بضم الحاء وفتح النون وهو واد بين الطائف ومكة وهو إلى مكة أقرب، يبعد عنها (26 كم)، وعن حدود الحرم (11كم)، وفيه كانت غزوة حنين في شوال في السنة الثامنة من الهجرة؛ [انظر: أطلس الحديث النبوي للدكتور شوقي خليل ص (156)].

((حتى اضْطَرُّوهُ إلى سَمُرةٍ))؛ أي حتى ألجؤوه إلى سمرة، والسمرة: بفتح السين وضم الميم وهي نوع من شجر الطلح؛ [انظر النهاية مادة (سمر)].

((عددُ هذهِ العِضاهِ)): العضاه بكسر العين جمع اختلف في مفرده قيل: عِضة بكسر العين وآخرها تاء، وقيل: عضاهة، والعضاه هي كل شجر عظيم له شوك كالطلح والعوسج والسدر؛ [انظر النهاية مادة (عضه)].

من فوائد الحديثين:
الفائدة الأولى: الحديثان فيهما دلالة على ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- من حسن الخلق، وسعة الجود والصبر على جفاة الأعراب؛ حيث كانوا يسألونه بغلظة وجفاء، وعمر - رضي الله عنه - يبيِّن للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن غيرهم أحق بهذا العطاء، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطيهم مع إكثارهم السؤال له وتردُّدهم عليه، كل ذلك والنبي - صلى الله عليه وسلم - يبيِّن أنه أبعد الناس عن البخل.

الفائدة الثانية: الحديثان فيهما ذم البخل، وتقدم الكلام على البخل في مباحث يسيرة قبل خمسة عشر بابًا تحت باب (مثل المنفق والبخيل)، فلتراجع هناك.

الفائدة الثالثة: حديث جبير بن مطعم - رضي الله عنه - فيه دلالة على جواز مدح الإنسان نفسه عند الحاجة لذلك، كأن يخاف أن يساء به الظن؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((ثمَّ لا تجِدونَني بَخيلًا ولا كذوبًا ولا جَبانًا))، ولا يُعدٌّ هذا من الفخر المذموم.

الفائدة الرابعة: حديث جبير - رضي الله عنه - دليل على ذم الكذب، وسيأتي الكلام على مباحثه - بإذن الله تعالى - في حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - المتفق عليه مرفوعًا ((وإن الكذب يهدي إلى الفجور)) تحت باب " قبح الكذب، وحسن الخلق وفضله" في كتاب (البر والصلة والآداب).

وفي الحديث أيضًا ذم الجُبن وهو الضعف والخور عما يحق أن يقول عليه، وقد استعاذ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجبن والبخل، ففي الصحيحين عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات))، واللفظ لمسلم وسيأتي الكلام عليه في (باب التعوذ من العجز والكسل) في كتاب (الذكر والدعاء والتوبة).

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الزكاة)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]