|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() غياب الزوج في العيد أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ الملخص: سيدة متزوجة تشكو من زوجها الذي يسافر كل عام، ولا يحضر العيد معهم، مما يسبب لهم حزنًا، ولا يستطيعون شراء ملابس العيد. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. زوجي يذهب كل عام إلى الحج، وهو يحرمنا من فرحة قضاء العيد معه، ولا نستطيع شراء ملابس العيد للأولاد إضافة إلى عدم وجوده معنا. حاولتُ معه بشتى الوسائل أن يترك الحج هذا العام؛ ليُعَيِّد معنا، لكن لم أستطع. أرجو أن تشيروا عليَّ بحل بارك الله فيكم. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. فهمنا مِن رسالتك أنكم تعانون مِن غياب زوجك كل عيد لانشغاله بالحج، ولا تشعرون بفرحة العيد بسبب غيابه، لكن لم يتضح لي قولك: (لا نستطيع شراء ملابس العيد للأولاد)، فهل نفي الاستطاعة هنا يقصد به: الاستطاعة المادية أم المعنوية؟ ونقصد بالمادية أنكم تعانون من نقص المال في شراء ملابس العيد للأولاد، ونعني بالمعنوية أنكم تملكون المال لكنكم لا تشترون ملابس العيد لأنكم ترون أن والد الأطفال غير موجود، ومن ثم لا حاجة لشراء الملابس! عمومًا لا شك أن أداء الحج كل عام عمل كبير، والأجر والثواب مِن رب الناس، ويكفي أنه يذهب ليتطهَّر مِن ذنوبه ويعود كما وَلَدَتْهُ أمُّه، كما أنكم بخروجه للحج مضمونون ومكفولون بكفالة الله عز وجل؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجدٍ مِن مساجد الله عز وجل، ورجل خرج غازيًا في سبيل الله، ورجل خرج حاجًّا))؛ رواه أبو داود عن أبي أمامة، وصححه الألباني في المشكاة. فلا تقلقوا من كثرة ذهابه إلى الحج، بل عليكم أن تستبشروا بذلك، مع الإشارة إلى القاعدة الشرعية (لا ضرر ولا ضرار)؛ حيث ينبغي الموازنة بين دفع ضرر بُعد الزوج عنكم، وبين مصلحة ذهابه إلى الحج، فإن كنتم تتضررون فعلًا ضررًا يوقعكم في الحرج، فهنا أخبروه بأن يبقى معكم دفعاً للضرر. غير أننا لا نستطيع أن نُقدِّرَ حجم هذا الضرر؛ لأننا لسنا مطلعين على ظروفكم ومدى حاجتكم فعلًا لوجوده كزوج لك وأب لأولادك، وإنما كلامنا هنا خرج مَخرج العموم استكمالًا لكل الاحتمالات الواردة ليس إلا، ويبقى الموضوع مناطًا بك وبزوجك؛ حيث إنكما أفضل مَن يُقدِّر حجم هذا الضرر. ونعيد التذكير بأن الموضوع هين، وسيجعل الله لكم بعد عسرٍ يُسرًا نسأل الله تعالى أن يُيسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يُزوِّدك التقوى والله الموفق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |