|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حياتي تعيسة بسبب حب زوجي الأول أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة متزوجة منذ 5 أشهر، علمتْ أن زوجها يُحِبُّ قريبةً له، فأخبرتْ أهلَه، وتريد الطلاق، وتعد هذا خيانة لها، وتسأل: ماذا تفعل وقد فقدت الثقة فيه. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ متزوجةٌ منذ خمسة أشهر، كان بيني وبين زوجي حبٌّ كبير قبل الزواج، وكانتْ أحلى أيام حياتي؛ فلم يكن يخبئ عني شيئًا، أخبرني بأنه كان يحب فتاةً وهو صغير، وهي قريبة له، لكن أهله رفضوا الزواج منها! اكتشفتُ بعد الزواج أنه ما زال على علاقةٍ بها، فأخبرتُ أهلَه، ووقفوا معي ضده، وعرفت العائلةُ بالأمر، وهددوا الفتاة بأن يخبروا زوجها وأهلها. أَعُدُّ فِعلَه هذا خيانة لي وأنا ما زلتُ عروسًا في الشهر الثالث، انطفأتْ شمعتي، وأصبح الحزنُ باديًا على وجهي، مع أن الفرَح والضحك كان لا يُفارق شفاهي! كان ردُّ فعلِه تأنيبًا لي، وشعورًا بالخجل أمام الأهل، واعتذر لي، لكن المشكلة الآن أنه لا يقترب مني، ولا يدخُل غرفة النوم، بل ينام خارجها، وهذا حالُه منذ شهرين. حاولتُ أن أسوي الأمر، لكني لم أستطع نسيان ما فعله، فقد خانني، وكل يوم تأتيني أحلام بأنهما معًا، فأنهار مِن البكاء! فكَّرْتُ في الطلاق، لكن كيف أُطَلَّق بعد خمسة أشهر من الزواج؟ فقدتُ الثقة فيه، ولا أُصَدِّقه في أي شيء. مشكلة أخرى أنني وقتما يشتد الخلافُ بيننا أتذكر الأمر، وأقول له: اذهبْ إليها، وأُذَكِّره بما فعل، وأنه يحبها أكثر مني، فيقوم بهجري، وعدم التحدُّث معي. ندمتُ الآن على الزواج منه، فقد تركتُ كل شيء مِن أجله، والآن يريدني أن أتحجب رغمًا عني. أنا أعيش حياةً تعيسةً، أخبروني ماذا أفعل؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم. أُرَحِّب بك في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فعزيزتي، أبْعِدي الشيطان الذي يتربَّص ببيتك ليَهْدِمه، وضعي نُصب عينيك أن زوجك يحبك، والدليلُ على ذلك سنوات الحبِّ التي عشتماها، وتمسُّكه بك، ورفضه طلاقك، أما سبب هَجْرِه لك فهو لانزعاجه مِن تصرُّفك الذي أعتبره طفوليًّا! فيا عزيزتي، ما يدور بينك وبين زوجك يجب أن يبقى بينكما، ولا يخرُج لأقرب الأقربين، وأنت إن تحدَّثْتِ عن أخطائه، وشَوَّهْتِ صورتَه أمام الآخرين - حتى وإن كانوا أهله - فليس هذا مِن مصلحتك أبدًا، زوجُك يجب أن تبقى صورتُه ناصعةً أمام الآخرين، وكل ما يجري بينكما يبقى بينكما فقط. عزيزتي، زوجُك بحاجةٍ إلى وقتٍ لينسى ردة فعلك العنيفة، وأنتِ بِيَدِك تقصير الوقت أو تطويله، عليك أن تتناسي نهائيًّا قصة حبه القديمة، فالماضي راح، وآثارُه يجب ألا تؤثِّر في المستقبل. عزيزتي، تقرَّبي مِن زوجك بشتى الوسائل، وإياك وذِكْر حبيبته السابقة حتى بينك وبين نفسك، فأنت التي اختارتهُ وأنتِ زوجتُه، وأنت بإذن الله تعالى ستُصبحين أمَّ أولادِه، أنت الحاضر والمستقبل، وهي الماضي. أبعدي البكاء والنكد، واضحكي للحياة، وتمتعي بحياتك، واملئيها بما يفيد، واجعلي حياتك سعادةً وفرَحًا. عزيزتي، افرحي أنَّ زوجَك طلَب منك الحجاب؛ فهذا يدُلُّ على أنه إنسان ملتزمٌ، وهو يريد لك النجاة من النار، أوَهَذا شيءٌ يُزعج؟ عليك أن تشكريه، وأن تُقبلي على الحجاب براحةٍ وبإخلاصٍ لله تعالى؛ طاعةً لله، وتقربًا منه، ثم طاعة للزوج وحبًّا له. عزيزتي، حافظي على الصلاة؛ ففيها النجاةُ، وأكْثِري مِن الدعاء لله تعالى أن يُبعدَ عنك وعن بيتك الشيطان، وأن يجعل زوجك قرة عين لك، ويجعلك قرة عين له. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |