|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أصبت بالإحباط لفقدان وظيفتي أ. رفيقة فيصل دخان السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة تقدمت للعمل كمذيعة في قناة وسقطت في الاختبار، ظلمها مدير القناة، وحزينة على فقدان الهدف الذي كانت تسعى إليه، وتسأل كيف تحقق هدفها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة حلمي أن أكونَ مذيعةً، ذهبتُ لإحدى القنوات الإخبارية وتدرَّبْتُ مدة، لكن للأسف لم أنجحْ في اختبار (الكاميرا) لأني توتَّرْتُ إلى حدٍّ ما، وظَلَمني المديرُ، ولا أعلم لِمَ ظلَمَني؟! الحمد لله لستُ سيئةً بشهادة معلماتي ومعارفي، فماذا أفعل؟ أخاف أن أخوض التجربة مرة أخرى، حصل لي نوع من الإحباط؛ حتى أصبحتُ شرهةً جدًّا في الأكل. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا وسهلًا أختي، احمدي الله أنك لم تُقْبَلي كمذيعةٍ في قناةٍ، فهذا عملٌ لا يناسبك، فأنت وبشهادة مُدَرِّسيك ومعارفك لستِ سيئةً، وكثير مِن الأشياء التي نظنُّها شرًّا قد يكون مِن ورائها الخيرُ الكثير؛ يقول تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]. للنساء أماكنهنَّ المتميزةُ التي ينبغي أن يكُنَّ فيها، وليس فقط المقابلة هي التي ستُوَتِّرك، بل العمل بجميع جوانبه مُستفزٌّ ومُوَتِّرٌ، فضلًا عن أنه - وفي كثير مِن جوانبه فيه تَعَدٍّ على مَحارِم الله وحُرُماته - مِن تبرُّجٍ واختلاطٍ وغيرهما. وما أكثرَ الأحداثَ والمشاكل التي تعْصِفُ بإنسان اليوم، فنجد أنواعًا مِن الإحباط تتسرَّب إلينا؛ نتيجة عدم تحقُّق ما نطمح إليه، فالإحباطُ هو حالة يَمُرُّ بها الإنسانُ عندما يفشل في تحقيقِ عمَلٍ ما، وفي حال زاد الإحباط عن حدود معينةٍ ينقلب إلى مرضٍ يصعُب علاجه. وما أصابك مِن شراهة هو نوعٌ مِن هذا، لكن العلاج بيدك؛ فلدينا قاعدةٌ تقول: لن تُصابَ بمَرَضٍ نفسي ما لم تُرِدْ ذلك؛ ويقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]. وفشلُكِ في مجال معينٍ لا يعني أنك فاشلة، بل على العكس، هذا يجعلك تعيدين حساباتك، وتطْرُقين الأبواب المتعددة، وسيُحالفك النجاح بحول الله. أنصحك بالإكثار مِن المشي، ومن الصعود والنزول على السلالم، كل يوم لمدة ربع ساعة، فهذا سيمنحك استرخاءً عضليًّا، ويصرفك عن الشراهة في الأكل، مع الإكثار من الاستغفار؛ فبه تُفتح المغاليقُ، وتتيَسَّر الأمور، ويهْطِل الرزق؛ يقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]. إنَّ عدم وُجُود هدفٍ في الحياة هو كارثةٌ حقيقيةٌ، وتحديدك لأهدافك - بعيدة وقصيرة المدى - كفيلٌ برسم طريقك الصحيح، وقفزك للنجاح، ولا تكن نظرتكِ قاصرةً على الحياة الدنيا فقط، ولْيَشْمَل تخطيطك الحياة الآخرة أيضاً، وسُبُل الوصول لرضا الله - عز وجل – وجنَّتِه. ورَدُّ الأمر إلى الله تعالى، والتأمُّل الصادق مع النفس، والعمل بإخلاصٍ وجِدٍّ سيقودك لدَرْب النجاح - بإذن الله. وفقك الله لكلِّ خير، ويَسَّر أمركِ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |