الصلع الوراثي يخوفني من الزواج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058565 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1327043 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2022, 05:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي الصلع الوراثي يخوفني من الزواج

الصلع الوراثي يخوفني من الزواج
. يمنى زكريا

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة جميلة الشكل متدينة خلوق، إلا أنها مصابة بالصلع الوراثي الذي يفقدها جمالها، وتسأل: ماذا تفعل تجاه من يتقدم لها من الخطاب؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أساتذتي الأفاضل، أشْكُر لكم جهودكم المبذولة في هذه الشبكة، وأسأل المولى - عز وجل - أن يأجرَكم، ويجزيَكم عنَّا أحسن الجزاء، واسمحوا لي أن أستشيركم في أمرٍ يؤرِّقني كثيرًا.


أنا فتاةٌ في أواخر العشرينيات، مَنَّ الله عليَّ بنِعَمِه الكثيرة؛ فقد عشتُ في كنَفِ أسرة محافظة كريمةٍ، وتلقيتُ تعليمًا رفيعًا، وأصبحت طبيبةً، وأستعد لمواصَلة تخصصي, ملتزمة ومتدينة، وقد حباني الله عقلًا راجحًا، وتفكيرًا سليمًا، وقبولًا عند الناس - والحمد لله.


أكرمني الله أيضًا بوجهٍ جميل سمح طلْقٍ، فكنتُ أتلقَّى الكثير من الإعجاب، ويتقدم لي بعضُ الشباب بعد رؤيتي مباشرة، دون أن يعرفوا مَن أكون! حتى وإن كانوا من غير الملتزمين أو المتدينين، وتخطبني بعض النساء لأقاربهن في مجال عملي فقط لأنَّ وجهي جميل! هذا الأمر جعلني أقتنع أن الرجل لا يتزوَّج المرأة إلا لجمالها!


بدأتْ ثقتي في نفسي تتراجَع؛ لأني كنتُ أُعَاني مِن صلعٍ وراثيٍّ، تزداد حِدَّتُه كلما تقدَّمتُ في السنِّ، وأصبح شعري خفيفًا للغاية، لا يمكنني تصفيفه، ولا يتوقف مَن حولي عن طرْح الأسئلة عمَّا يحدث له، والتعجب مما آل إليه، وكنتُ أسأل نفسي كل مرة: تُرَى هل الرجل الذي أُعْجِب بجمال وجهي سيقبلني كما أنا؟!


قررتُ بعد ذلك ألَّا أرتبطَ بأحدٍ لا يعرف أخلاقي وديني وفكري وأدبي قبل شكلي, وهذا ما حدَث بالفعل؛ فقد كنتُ أُشارك في العديد من المواقع الطبِّية على الإنترنت، في المناقَشات والمواضيع القيمة، ثم مِن حيث لم أتوقَّعْ اتَّصَل بي شابٌّ ممن كنتُ أعرفهم - من خلال أحد المواقع - وأحترمهم كثيرًا، وأبدى لي إعجابه بشخصيتي، ثم طلب مني أن أسمحَ له مباشرة أن تتخذ الأمورُ مسارها الطبيعي مِن خلال العائلة.


تردَّدتُ كثيرًا في البداية؛ لأني كنتُ مِن أشد المعارضين لهذه الطريقة في الزواج، ولكن هذا ما كان بالفعل، تقدَّم لي، وسأل عنه والدي وإخوتي، وكانتْ سيرتُه الطيِّبة تسبقُه في كلِّ مكان، وكنت أكتشف تفكيره الراقي وتواضُعه، رغم أنه من عائلةٍ مرموقةٍ، والأكثر مِن هذا أنه متديِّنٌ وملتزمٌ، وطموحٌ وناجح.


بكل بساطة لم يَدَعْ لي مجالًا لرفضِه، هنا عَرَفتُ أن شعري أصبح مشكلة بالنسبة لي؛ فقد أصبحتُ أفكِّر في ردَّة فعلِه عندما يراني بدون خمارٍ.


حاولتُ أن أطردَ هذه الوساوس، وأن أعزِّز ثقتي بنفسي، لكن الأمور تتحسَّن مدة معينة، ثم كلما اقتربنا أكثر وتطوَّرتْ عَلاقتنا ازدادتْ مخاوفي!


استجمعتُ قواي وصارحتُه مرَّة، لم تكن مُصارحة، بل مجرد تلميح، ولكنه فَهِم الأمر، وردَّ بأنه لا يهتم بذلك، وأنه أُعجب بي دون أن يراني، وأنه أصبح يُكنُّ لي حبًّا ومودَّة، واعترف بأنه كأي شاب يرغب في أن تحوزَ زوجته على كلِّ طيب وجميل، حتى في شكْلِها، ثم قال لي: إن كنتِ تريدين الحقيقة، وتقيسين الأمور بميزانٍ مادي؛ فأنا لا أعتبرك فاتنة الجمال، وأراك قصيرة بعض الشيء بالنسبة لي، ولكني لا أعير هذا الأمر أهميةً, ولو كنتُ أريد لخطبتُ أجملَ الفتيات، أو أرفعهن نَسَبًا، (أجده محقًّا في هذا الأمر)، ولكني أريد أن أرتاح في زواجي، وأريد أن أعيشَ في رضا ربي؛ فأنا سعيد بكِ، وأحبك كما أنتِ، وأعتبر نفسي محظوظًا بعثوري على امرأةٍ بمثل نُضجِكِ وفكركِ وتدينكِ... إلخ!


فكرتُ كثيرًا فيما قاله، ولم أتوصَّل إلى شيء، أعزم أحيانًا على أن أخوضَ هذه التجربة، ولن ألتفتَ إلى هذا الأمر، وإن كان شعري هو سبب تعاسة زوجي، أو احتقاره لي؛ فهو لا يستحقني، وأنا لن أُقَيِّمَ نفسي أبدًا بهذا الشكل، والزواج فيه الكثير من الأمور التي تجعل الرجل يتعلق بالمرأة، بعيدًا عن شكْلِها، ثم ما ألبث أن أنقد ما فات مِن حديثي، وأتذكَّر ما كنتُ أراه وأسمعه، ولي في الطب وعملي الكثير من المُعاناة خاصة مع النساء.


إن كان الأمرُ يتعلَّق بي، فأنا - والحمد لله - راضية بما كتَبَهُ الله لي، بل وأرى نفسي مِن أسعد الناس، ولكن عندما يتعلَّق الأمر بشخص آخر وبالزواج، فلا أحتمل فكرة أن زوجي سينتقدني لهذا الأمر، أو أنه سيُعاني بسببه، أو سينظر إلى أخرى ويتحسَّر!


لا أعرف كيف يُفَكِّر الرجال، ولكن هذا ما يجول في خاطري!


أريد أن أعرف وجهة نظركم وتحليلكم لهذا الأمر؛ فأنا لم أعُدْ أستطيع التفكير بحيادية، بل الأمور تختلط عليَّ كثيرًا، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

نُرَحِّب بك - أختي الكريمة - في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يجمعَ بينك وبين خاطبك على خيرٍ.

أختي الحبيبة، يقول الرسولُ - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الله لا ينظُر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))، ويقول أيضًا: ((لا يَفرك مؤمنٌ مؤمنة؛ إن كَرِه منها خُلُقًا رَضِي منها آخر)).


ويقول الشاعر:


وَمَنْ ذَا الَّذِي تُرْضَى سَجَايَاهُ كُلُّهَا
كَفَى المَرْءَ نُبْلًا أَنْ تُعَدَّ مَعايِبُهْ



أطمئنكِ - أختي الحبيبة - بأن قَبُول خاطبك لوضعكِ بعد علمه بمعاناتك، والوقوف بجانبك، وتشجيعه لك؛ كل هذا يبشِّر بمستقبل جميل - إن شاء الله - وأحسبه ينمُّ عن شخصيةٍ ناضجةٍ وعاقلةٍ.


فيا أختي الحبيبة، لا يُقاس الجمالُ بالمنظر، بل بالجوهَر؛ لذا لا تحملي همَّ شعركِ الخفيف، خصوصًا بعد تلميحكِ له بهذا الموضوع، واعلمي أن التوافُق بينكما من عند الله؛ فالأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ، فلا تعطي الموضوع أكبر مِن حجمه، وانشغلي بما هو مفيد من دراسة وعمل وتجهيز للزواج، واعلمي أنه لا يوجد داءٌ إلا وله دواء، فبإمكانك استشارة الطبيبات المتخصِّصات، أو استخدام الزيوت الطبيعية، وأيضًا الثُّوم وعصير البَصَل كدهانٍ لفروة الرأس من العلاج الفعَّال لعلاج سقوط الشعر.


أَقبِلي على الحياة بأملٍ جديد وثقةٍ في الله - عزوجل - وثقي في نفسِك وفي قدراتِك، واستعيني بالله، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وتفاءلي بالخير.


وأخيرًا نسأل الله أن يبارك لكما، ويجمع بينكما في خيرٍ، وأن يرزقك السعادة والفرح كله عن قريب - إن شاء الله.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]