|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تقدم لي شخصان فمن أختار؟ أ. يمنى زكريا السؤال: السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته. تقدَّم لي شخصان، ولا أستطيع أن أختارَ أحدهما؛ أما الأول فقد تقدَّم بشكلٍ رسميٍّ، وليس فيه ما يعيبه، والشيء الحسَن فيه أنه محافظٌ على الصلاة في المسجد، أما الشخصُ الثاني فأنا أُحبه وهو يُحبني، ولا أستطيع أن أنساه، لكن المشكلة أنه مُتزوِّج، وكان سيتقدَّم لكني رفضتُه لزواجه، طلَب مني أن أرفضَ أي شخص يتقدَّم لي لأنه يحبني، ومُستعدٌّ أن يُلَبِّي جميع طلباتي! كثيرًا ما أُفَكِّر في الأمر، وأقول: الحُبُّ لا يكفي وحده، وأحيانًا أخرى أقول: الحياةُ بدون حبٍّ لا تسير، ولا بد أيضًا مِن الأخلاق والدين، علمًا بأنَّ كلاهما يعمل في نفس الوظيفة، ومستواهما المادي أقل مني! أرشدوني.. عقلي مع الأول، وقلبي مع الثاني، فمَنْ أختار؟ الجواب: أُرَحِّب بك - أختي الكريمة - في شبكة الألوكة، سائلين الله أنْ يُقَدِّر لك الخير مع شخصٍ ذي صلاحٍ وتقوى. أعلم - أختي العزيزة - أنه مِن الصعب الاختيار بين شخصين، وأنك في دوَّامةٍ مِن التفكير اللانهائي الذي لا تستطيعين الخروج منه، ولكن الزواج لا بد أن يُبْنَى على أسسٍ ومعاييرَ قويةٍ ومتينةٍ؛ حتى يتحققَ له الاستمرار والنجاح - بإذنه تعالى. ومن هذه المعايير: المعيار الأول هو: الدين، مِصْداقًا لقول رسولنا الكريم: (إذا جاءكم مَن تَرْضَوْن دينه وخُلُقَه فزوِّجوه، إلا تفعلوه تكنْ فتنة في الأرض، وفسادٌ كبير). الخُلق: وهو لا ينفصل عن المعيار الأول؛ لأنَّ الدين سيمنع مِن الفُحْش في القول، ومِن بَذاءة اللسان، وعلى كلٍّ فحُسْن الخُلُق ركنٌ أساسيٌّ. القبول والشعور بالراحة: حتى تستطيعي بدْء رحلة الزواج باطمئنان، ومِن هنا تنطلق مسيرةُ مقارنتك بين الشخصين المتقدمَيْنِ لك، بأن تسألي نفسك: مع مَن تشعرين براحةٍ أكثر؟ مع أي منهما تشعرين بأنك قادرة - إن شاء الله - على بناء بيت ناجح؟ إذا استطعت الإجابة عن هذه التساؤلات وما شابهها فستكونين قد وصلتِ إلى نصف الطريق. بين القلب والعقل: الزواجُ يحتاج إلى القلب والعقل؛ لكي يبقى على قيد الحياة ويستمر؛ لذا عند اختيارك لا ينبغي أن يطغى صوتُ القلب على العقل، أو العكس، فعليك أن تستفتي قلبك، وتُحكِّمي عقلك، وألا تنسي أن تستشيري مَن تثقين بهم، وخُذي الوقتَ الكافي لحَسْم موقفك. وإن كنتُ - أختي الحبيبة - أميل إلى الشخص الأول المتقدم بشكلٍ رسميٍّ، فهو كما ذكرتِ أنت في رسالتك: "ليس فيه ما يعيبه، والشيءُ الحسَن فيه أنه محافظٌ على الصلاة في المسجد". كما أنَّ الثاني لا يبدو - والله أعلم - أنه سيستطيع أن يتقدَّمَ لك، ولو حدَث فستجدين اعتراضًا مِنْ قِبَل أهلك، كما أنه لو كان حقًّا يُريدك - كما يقول - لتقدَّم لك مِن البداية، وعليك أن تقطعي صلتك وحديثك معه؛ حتى لا تقعي في الإثم، وسيفعل الله ما يشاء، وسيختار لك الخير - إن شاء الله - وتذكَّري دائمًا: ﴿ ومَن يتَّقِ الله يجعل له مخرجًا ﴾، ولا تنسَي أبدًا فضْلَ الدعاء والاستخارة. وأخيرًا أسأل الله أن يقدِّر لك الخير، وأن يرضيك به، وأن يرزق أبناء وبنات المسلمين الأزواج الصالحين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |