|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خلافاتي مع زوجتي أكثر من اتفاقي معها أ. أسماء حما السؤال أنا متزوِّج - ولديَّ ولد - ولله الحمد، وليس بيني وبين زوجتي أي توافُق في أكثر أمورنا، وخلافاتنا أكثر بكثيرٍ مما نتفق عليه، لا يكاد يمُرُّ يومٌ واحدٌ دون مشاكل، والسبب أمور تافِهة، ثم يعقبها رفع صوت، وقلة احترام... إلخ! صبرتُ وتحملتُ الكثير، ووصل الحال إلى أني لا أرى بارقة أمل. أفيدوني في أمري، ولكم جزيل الشُّكر. الجواب بسم الله الرحمن الرحيم أخي الكريم، أهلًا وسهلًا بك في شبكة الألوكة، وأسأل الله لك صلاح الأحوال. الزواجُ انسجامٌ فِكريٌّ، وتوافُقٌ اجتماعيٌّ بين شخصَيْن، يجتمعان على الحبِّ، ويتَّفقان على تكوين أسرةٍ مُستقرةٍ سعيدةٍ، ومِن أخطر وأصعب مَراحل الزواج هي السَّنَة الأولى فيه، عندما تنتهي فترةُ التجمُّل والاصطناع؛ لتنكشفَ حقائق وطبائع تحتاج جهدًا للتأقْلُم والتكيُّف معها، وهنا لا بد مِن تقديم تنازُلات مُتبادلة مِن كلِّ طرفٍ، وتحتاج لرجاحة عقل وهدوءٍ؛ فالمرأةُ لا تميِّز أحيانًا اختلاف المُعامَلة بين زوجها وأخيها، فيعلو صوتُها على زوجِها، وربما تتلفَّظ بألفاظٍ غير لائقة، غير أنَّ الحُلُول ممكنة، حتى وإن تجاوزتما السنة الأولى للزواج. التربيةُ الأسَريةُ لها دورٌ بارز في جعل أخلاق الزوجة بهذه الصورة، وكثير مِن الأُسَر ليستْ على قدر كافٍ مِن العلم والوعي لتأهيل فتياتها ليعشْنَ مستقبلًا، وحياةً طيبة مستقرة، فلم تتعلم البنتُ حقَّ زوجها المستقبلي، ولم تفرِّق بين مُعاملة الزوج ومعاملة الأخ، ولم تتعلَّم حقها عليه، وتترك الأمور للتساهيل - كما يقولون - فيُصدَم الزوج أو الزوجة بطبائعَ لم تخطرْ لهم على بالٍ. ولا بُد من معرفة عمر الزوجة؛ فإن كانتْ مُراهقة؛ فهي مرحلةٌ تحتاج إلى صبرٍ، وسوف تنضج الزوجة وتتغيَّر بعد انقضاء هذه المرْحلَة. أمَّا إن كانتْ في عُمرٍ قريبٍ مِن عمر الزوج، فهي بحاجة لحِوارٍ عقلانيٍّ، وبنود مُسجلة على ورَقٍ، وفي كل الأحوال تحتاج الزوجة إلى حوارٍ عقلانيٍّ، واتفاقٍ مكتوبٍ ينصُّ على احترام الزوجة لزوجِها واحترامه لها، ينصُّ على أمور الاتفاق والاختِلاف. افترِضَا أسبابَ الخِلاف، وتلمَّسا الحل في كلِّ بندٍ فيه، على أن تراجَع بنودُ الاتفاق كل فترة؛ لتعطى درجة 10 مثلًا للبند المطبق بشكلٍ صائبٍ، وهو تعزيز لتلك الصفة إلى أن تترسَّخ. مِن الخطأ أن تغادرَ الزوجةُ منزلَ الزوجيَّة، وإن أخطأتْ ورفعتْ صوتها عليك، فلا بد مِن سبب لما فعلتْه، أيسره أنها لم تتعلمْ ردة الفعل المناسبة حين تغضب، أو لم تتعلمْ أسلوب الحوار والنِّقاش، لعلها لم تفرِّق بين الزوج والأخ في المعاملة، وجميع ما ذكر ليس بمبررٍ لتجعلها تُغادر البيت، ولو حدَّثتها بعد هدوئك وانقضاء المشكلة، وقبل انصرافها إلى بيت أهلها؛ لوجدتَ براءةً وقلبًا حنونًا وحبًّا خالصًا! ارجع إليها، وخُذها في عطفِك، واتَّفِقا على حلِّ مشاكلكما دون تدخُّل أحد خارجي بينكما. والله ولي التوفيق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |