زوجي وعائلته مرضى نفسيون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 120129 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2021, 03:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي وعائلته مرضى نفسيون

زوجي وعائلته مرضى نفسيون


أ. عائشة الحكمي


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد الاستفسار عن حالة عائلة زوجي؛ لأكونَ على وعْيٍ طبيٍّ ونفسيٍّ بهم.
اكتشفتُ بعد زواجي مباشرةً مرَض حماتي النفسي؛ فهي تتخيَّل أشياء غير واقعيَّة تحدُث لها؛ تتخيَّل أنَّ أحدًا يُراقبها، ويُخرج أسرار بيتها، فمنعتْ دخول بعض الناس البيت؛ بحجة أنهم أناس سيئون! مع أنهم معنا في كلِّ مناسبة، وكذلك فعَل زوجي، ومنَع دخول بعض الناس بيتنا، ومنهم أهلي! فتقبَّلتُ الوضعَ؛ منعًا للفضائح!
علمتُ بعد الزواج أنَّ زوجي مُصاب بالاكتئاب، وقد كان طبيعيًّا قَبْل الزواج!
حصلتْ مُشكلاتٌ كثيرةٌ بيننا، بسبب تصرُّفاته وتصرُّفات أمِّه، ثم أجْبرني على ترْكِ العمَل؛ بحجة أنه الرجل، وهو المسؤول عن البيت!
تركتُ البيتَ، ووضعتُ مولودي دون علْمِه عند أهلي، ولم أخبرْه بذلك! ولم يكلفْ نفسه أن يتصلَ بي ليطمئن عليَّ، أو على ابنه!
فأريد معرفة مرَض حماتي؟ وماذا أفعل مع زوجي؟ هل أعود له أو أطلب الطلاق؟

وجزاكم الله خيرًا.


الجواب
بسم الله الموفِّق للصواب
وهو المستعان
أيتها العزيزة، الذي يظهر لي مِن وصفِكِ لأعراض والدة زوجكِ أنها تُعانِي مِن مرض ذهاني، لكني لا أستطيع تشخيصَ حالتها وتحديدَ مسمى الاضطراب الذهاني بحسب هذا الوصف المقتضب لحالتها النفسية والعقلية، والأمراض الذهانيةُ أمراض مُزمِنة، شأنها في ذلك شأن الأمراض العضوية المزمنة؛ كالضغط والسُّكَّري؛ حيث يستلزم علاجها الانتظام على تناول الأدوية، والاستمرار عليها لمدة طويلة، وعسى الله - تعالى - أن يُعَافِيها ويعفوَ عنها، وأن يتجاوز عنها وعن كل مرضى الذهان؛ الذين يسلكون مسالك خاطئة قد يفسِّرها مَن يجهل المرض النفسي تفسيرًا يضر بهؤلاء المرضى، ويظلمهم كثيرًا!
المشكلةُ ليستْ في طبيعة المرض الذهاني، بل في الجهل بالأمراض الذهانية، وكيفية التعامل معها، والمفترض بكِ حين علمتِ بمرض والدة زوجكِ أن تسألي طبيبها المعالج عن تشخيص مرضِها، ونوع الأدوية التي تتعاطاها، ثم تُجري بحثًا حولها؛ لتثقفي نفسكِ بكلِّ ما من شأنه أن يعينكِ على التعامل مع زوجكِ ووالدته، قبل أن تصلي إلى هذه المرحلة المتدهورة في علاقتكِ بزوجكِ!
وكم ساءني جدًّا قولك: "تقبَّلتُ الوضع؛ منعًا للفضائح"! يالله! هل تعدِّين المرض فضيحة؟! أتقولين ذلك وأنتِ متعلِّمة؟! إذًا ماذا أبقيتِ للجهلاء؟! اسمحي لي أن أقول: إن كان ثمة فضيحةٌ في هذا الأمر، فهو الجهل بالنواحي النفسية مع كلِّ هذا التطوُّر المعرفي والتقني!
كيفية التعامل مع مرضى الذهان:
أولًا: محو أمية الأمراض النفسية والعقلية بالقراءة النفسية الواعية، وسؤال الأطباء والمختصين النفسيين، فإذا تَمَّ تشخيص المريض مثلًا بأنه مصاب بالفصام، فينبغي التثقيف النفسي عن مرض الفصام، وأنواعه، وأعراضه، وعلاجه، وكيفية التعامل مع مريض الفصام.
ثانيًا: عدم التهكُّم من المريض، أو الهزء بأفكاره غير المنطقية، وتصرفاته الشاذَّة، فعلى سبيل المثال: حين تزعم والدةُ زوجك أنها ترى أشياء، أو تتوهم أمورًا لا تحدث؛ فحذارِ أن تأخذي كلامها باستخفافٍ، أو أن تُظهِري السخرية من ذلك بالضحِك، أو الرد بإيماءات جسديَّة جارحة، أو بألفاظ خبيثة المعنى!
ثالثًا: عدم تخطئة آراء المريض، وترْك الدخول معه في حوارات وجدَلٍ؛ أملًا في إقناعه بخطأ تفكيره عقليًّا ومنطقيًّا؛ مثال ذلك: حين تزعم والدةُ زوجك أنَّ هناك مَن يعطي أسرارها لعائلة زوجها، فاكتفي بالقول مثلًا: "لا أظن ذلك"، دون الحاجة لسَرْد الأدلة على خطأ تفكيرها، أو أنها ظلمتهم! وهو الخطأ الذي ارتكبتِه أثناء كتابة المشكلة، وذلك حين قلتِ: "منعتْ دخول بعض الناس البيت؛ بحجة أنهم أناس سيئون، مع أنهم معنا في كلِّ مناسبة!"؛ فقولك: "مع أنهم معنا في كلِّ مناسبة"، هو تصويب للفكرة الخاطئة، وهذا الأسلوب خاطئ في التعامل مع مريض ذهاني.
رابعًا: عدم انتهاج أساليب التهديد والوعيد؛ كأن تقولي مثلًا: "إن لم تتوقفي عنْ قول ذلك، فسوف أخبر فلانًا بذلك"، أو "إن لم تشربي الدواء فلسوف نحبسك في البيت"، ونحو ذلك.
خامسًا: عند إهمال المريض الذهاني لنظافته الشخصية، فالواجبُ تذكيره بالنظافة بطريقة غير مباشرة، كاقتراح الاستحمام عليه على سبيل الشعور بالارتياح والاسترخاء.
سادسًا: عند انطواء المريض الذهاني على نفسه، فالواجبُ دَمْجه في الاجتماعات العائلية، بعيدًا عن أسلوب الإلحاح، والضغط، والإجبار، فإنْ أبى الخروج مِن غرفته فيترك، ثم تُكَرَّر المحاولة في اليوم التالي... وهكذا.
سابعًا: عند رفْضِ المريض الذهاني تناوُل الدواء، فالواجبُ الاتِّصال بالطبيب المُعالج، واسترشاده عن الطريقة المُثْلى لإقناع المريض بتناوُل الدواء، وما إذا كانتْ هناك حاجة لتغيير الدواء.
ثامنًا: عند خروج المريض الذهاني من البيت بهدف الزيارة، أو الترفيه عنْ نفْسِه، أو الذهاب لموعد في المستشفى مثلًا، فلا بُدَّ مِن البحث في غرفته، لا مِن باب التجسس، بل بغية التحقق من عدم وجود أدوات حادة أو خطرة قد يستعملها المريضُ في إيذاء نفسه؛ كسكين مثلًا، أو حبل، أو أدوية غير أدويته، خاصة إذا كانتْ لديه ميول انتحارية.
تاسعًا: عدم إشعار المريض بأنه مراقَب، أو أنه غير مؤهَّل لعمل شيءٍ نافع.
عاشرًا: إذا تطلَّب الأمر تنويم المريض الذهاني في المستشفى، فينبغي الاهتمام به، وعدم إهماله في المستشفى بلا سؤال أو زيارة.
بالنسبة لزوجكِ، فالصورةُ النفسيَّةُ التي رسمتِها عنه غير واضحة لتشخيصه، وما دام أن الطبيب قد شخَّص مرضه بأنه مصاب بالاكتئاب، فالقولُ ما قال طبيبه، ومن واجبكِ - كزوجة صالحة - مراعاةُ حالة زوجكِ النفسية، والاهتمام بعلاجه، غير أن الذي يظهر لي مِن كلامكِ أنكِ السبب في تدهْوُر صحته النفسيَّة!
لقد قلتِ بنفسك: إن حالة زوجك النفسية جيدة جدًّا طيلة فترة الخطبة، وهي فترة كافية جدًّا للحكم على سلامته النفسية والعقلية، وإنه - كما أخبرتِ - لم يتغيَّر إلا بعد زواجكما! والمفترض أن يكونَ زواجه بكِ سببًا لاستقراره النفسيِّ، وشعوره بالسكينة والطمأنينة، ولكنكِ - على ما بدا لي - لم تشعريه بذلك، بل دخلتِ معه في تحدٍّ للبقاء في عملكِ، وعلى ما يبدو أيضًا أنكِ أسأتِ مُعاملة والدته؛ مما جَعَلَه يفقد الثقةَ بكِ، حتى اضطره الأمر إلى منع أهلكِ من زيارتكِ؛ لكونكِ غير مؤتمنة - في تصوُّرِه - على المحافَظة على أسرار أسرته! وهذه أمه، وحقُّها شرعًا أوْجَبُ مِن حقكِ! وصورتها أمام الناس تَعنيه كما تعنيكِ أنتِ صورة أمكِ!
وبعد ذلك تركتِ بيتكِ وأنتِ حامل - كما فهمتُ - ثم وضعتِ مولودَك - ولم تبلِّغي زوجك - أباه - بموعد الولادة!
باختصارٍ، قصَّرتِ في واجباتكِ الزوجية! وأسهمتِ كثيرًا في تحويل زوجكِ إلى شخص مريضٍ، فَقَد توازنَه النفسي، واتزانه العقلي، فأساء التعامُل معك!
يبقى السؤال: هل تعودين إلى زوجك؟
إذا رغبتِ في العودة، ولمِّ شمْل الأسرة، فأنتِ بحاجة إلى التزود بأمرين:
أولاً: أن تثقفي نفسكِ حول المرض الذهاني؛ لتتمكني من التعامل مع والدة زوجكِ، وهو الأمر الذي شرحتُه لك آنفًا، بالإضافة إلى ما تجدينه لدينا في قسم الاستشارات النفسية من تثقيف نفسيٍّ، فإنْ أردتِ أن ترتفعي درجةً عند الله - تعالى - فمرِّضي هذه المرأة، وأحْسِني القيام عليها، وهو أمرٌ لا تقوى على فِعْلِه إلا زوجةٌ صالحة نَبَتَتْ من أصل شجرة مباركة!
ثانيًا: أن تحسني مُعاملة زوجكِ بما يشعره بالرجولة، بدون أن يفقدكِ ذلك كرامتكِ وحقوقكِ، وهذا لن يتم بدون فهم سيكولوجية الرجل.
دونك بعض النقاط التي آمل أن تعينكِ على التعامل مع زوجكِ الكريم:
أولًا: إذا وقع بينك وبين زوجك منازعة، فأبقي للصُّلح موضعًا؛ لكي تتمكنا من الحوار معًا بشأن الأمور المتنازَع عليها، والاتفاق حولها بما يرضيكما معًا، مِن خلال تقديم بعض التنازلات من جهتك وجهته، وحذارِ من استخدام المعلومات التي تعرفينها عنه وعن والدته ضده؛ فأنت الآن مؤتمنة على أسرار زوجك وحياته الخاصة، ومن القبيح أن تغلبي زوجك في المنازعات بالسخرية من والدته ووصفها بالمريضة نفسيًّا أمامه! أو وصفه هو بالمريض النفسي! فهذا انتصار اللُّؤَماء!
ثانيًا: يتسم الرجل بأنه أحادي التفكير، ومعنى هذه السمة كما يقول د. "فيل ماكاجرو" في كتابه "الحب بذكاء": "أن معظم الرجال يفكِّرون بشكلٍ خطِّيٍّ متسلسل، فهم يتناولون شيئًا واحدًا في كل مرة، في شتى جوانب الحياة"؛ أي: إن الرجل لا يستطيع التركيز في موضوعَيْنِ في وقت واحد، فإما أن يهتم بك في الوقت الراهن، أو أن يهتم بوالدته، أو أن يركزَ على عمله، أو هواية يمارسها، أما الجَمْعُ بين هذه الأمور، فأمر متعذر على الرجال؛ لذلك يقول ربنا في محكم كتابه: ﴿ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ﴾ [النساء: 129].
ومَرَدُّ نفي القدرة على العدل عائدٌ - في بعض حكمه - إلى هذه السمة في الرجل، لكونه لا يستطيع أداء مهمتين في وقتٍ واحد؛ أي: لا يستطيع إرضاء امرأتين في وقت واحد! فإذا انشغل عقل زوجك بمشكلة محددة - والدته مثلًا - فراعي هذه السمة، ولا تفسريها على أنها تفضيل منه لوالدته أو تعمد لإهمالك!
ثالثًا: يحب الرجل أن يشعر بحاجة المرأة إليه، وهو ما يفتقده زوجكِ معكِ، فلقد أظهرتِ استغناءكِ بنفسكِ ومالكِ، من خلال حرصك المبالغ فيه على عملكِ، ثم تركك بيتك، فولادتك دون إخباره بالموعد، والله أعلم ما الذي تخلَّل تلك الفترة من مواقفَ لم تذكريها في استشارتك، والمطلوب للرجعة أن تُظهِري حاجتك لزوجك؛ كي لا تخسريه هو ومتعة الحياة الزوجية!
رابعًا: مثلما يحتاج الرجل أن يشعر بحاجة المرأة إليه، يحتاج أيضًا إلى أشياء كثيرة من جهة المرأة؛ كالشعور بحبها الغامر له، وتقديرها العظيم لإنجازاته، والثقة به، ورضاها عن الأمور التي يفعلها مِن أجلها، وتختلف هذه الحاجات نوعًا ومقدارًا من رجل إلى آخر، وواجبكِ - كزوجة صالحة - أن تتلمَّسي حاجات زوجك، فإن عجزتِ عن معرفتها فاسأليه عنها، ثم كوني من ورائها؛ لتتمكني من إشباعها له، ما دامت أنها لا تخالف الشرع والعُرف، ومن تلك الحاجات التي تلمستُها في سطورك؛ حاجة زوجك إلى الشعور بأنه صاحب الكلمة الأولى، والمطلوب للرجعة أن يكونَ لديك الاستعداد لتعزيز هذا الشعور في نفسه بذكاء، وعلى نحو لا يفقدكِ حريتَكِ وكرامتكِ وحقوقكِ.
خامسًا: يُبغِض الرجال شعور الخسارة! وقد وجهتِ لزوجكِ ضربةً قاصمة بخروجكِ من البيت، وولادة ابنك بعيدًا عنه، ولأنه كرجل يمقت شعوره بأنه قد خسر في هذه المعركة الزوجية؛ فقد قابل بُعدَكِ عنه بتعمد الإهمال، والتجاهل، وعدم السؤال حتى عن ابنه ردًّا للاعتبار! والضحيَّةُ ابنكما العزيز! على عادة معظم الأزواج الذين يتصرفون بمنتهى الأنانية والجهل! والمطلوب للرجعة أن تُشعِري زوجكِ بأنه لم يخسر بعودتكِ إليه، وإلا فلا تلومي إلا نفسك!
سادسًا: راعي نفسية زوجك، واحتملي منه ما ترين أنه خارج عن إرادته لأجل ما به من المرض، وشجِّعيه على متابَعة علاجه بالكلمة الطيبة واللمسة الحنون، تمامًا كما لو أنك تشجعينه على تناول مسكِّن أو مضاد حيوي، وأزيحي عن رأسك فكرة أن المرض النفسي مصيبة أو فضيحة! ثقي بأنَّ شعورك هذا سينتقل إلى زوجك، وسيصله منك؛ فيتجنب العلاج خوفًا من هزئك به، ونظرتك الدونية للمرض النفسي! أرى أن هذه الفكرة الجاهلية هي التي قصمتْ ظهر حياتك الزوجية!
سابعًا: ارفعي يديك إلى ربك، وسَليه أن يصلحَ حالك مع زوجكِ، وأن يهديكِ وإيَّاه لما فيه خيركما وصلاح أمركما، وأن يرزقكما الحكمة، وحسن الصحبة، وقرارة العين.
وبعد، فإن وجدتِ - بعد هذا الشرح المطوَّل - أنكِ قادرة على أن تتعايشي مع بيئة مرضية، ونفسيات مضطربة؛ فعودي، واحتسبي أجركِ على الله - تعالى - وإلا فابقي عند أهلك، ففي بعض البعد صلاحٌ وعافية!
أما ابنك الغالي فله رب رحيم، إن أنتِ ضيعتِه فلن يضيِّعه الذي خلَقَه، وصوَّره فأحسن صورته وخلقته!

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.79 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]