طعنني في قلبي، وتركني قبل الزواج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127192 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-12-2021, 04:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي طعنني في قلبي، وتركني قبل الزواج

طعنني في قلبي، وتركني قبل الزواج
أ. أريج الطباع



السؤال
أنا فتاة ملتزمةٌ، أصلِّي، وأرتدي الحجاب، مثقَّفة جامعيَّة، خُطبتُ من شابٍّ بعد عدة تجارب خطبة لم أوَفَّق فيها، فصبرتُ وحمدتُ الله تعالى، وقلتُ: سأنسى هذه الأيام الصعبة التي مررتُ بها، وسأنتظر الرجل الذى أحبُّه ويقَدِّرني.
وبالفعل تقدَّم لي هذا الشابُّ، على خلقٍ ومثقفٍ وجامعيٍّ، فرحتُ به، وقبلتُه بعد محاولات عدة منه!
كان هذا الشابُّ على علاقةٍ بفتاة أراد خطبتها، لكن الخطبة لم تتم، وانقطعت العلاقةُ بينهما، وأخبرني أنه نسيها، وأنه لا يُمكن مُقارنتها بي، وتمتْ خطبتنا، وحاول كثيرًا إرضائي وإسعادي، ولم يقصِّرْ معي، وأرادني أن أثقَ فيه، وتظاهرتُ بذلك؛ حتى أتأكدَ منه، لكن بيني وبين نفسي كنتُ أعيش عذاب الشك!
كنتُ أراقبه وأراه ملتزمًا أو لا، هل يُصلي في المسجد والجماعة، أم يهمل الصلاة!
قبل الزفاف بمدة قصيرة، فوجئتُ أنه تغيَّر معي، وتصرُّفاته أصبحتْ مريبةً، فلا يسأل عني، ولا يهتم بي، ولا يأتي لزيارتي، وعندما أسأله يقول: مشغول بالعمل!
ثم جاءني في زيارة وقال لي: لا أستطيع أن أتزوجكِ! لقد تغيرتْ مشاعري تُجاهكِ، وإن تزوجتكِ فسأظلمكِ!
فكأنه طعنني بخنجرٍ في قلبي، فقلتُ له: هل قصرتُ معك في شيء؟ قال: لا، أنتِ لم تظلميني، بل أنا مَن ظلمكِ!
ثم فسخ الخطبة قبل الزواج، دون أن أعرف سببًا لهذا الانقلاب المفاجئ، عَلِمْتُ بعد ذلك أنه رجع لخطيبتِه الأولى، واتَّفَقا على الزواج! وكأنني كنتُ (بدل فاقد)، أحسستُ بالندم الشديد على قَبوله، فلماذا أُخان هكذا؟ ماذا فعلتُ وقد حاولتُ أنْ أرضي الله فيه؟ هل هذا جزائي؟ ماذا أفعل؟ وكيف أُحارب شُعور الخيانة؟


الجواب
مِن أصعب الابتِلاءات تلك التي تأتي مِن حيث لا نحتسب، ولا نتوقع! فهذه تُصيبنا بالصدمة! بالألم الذي يصعب تجاوزه!
لذلك الخيانة مِن أشدِّ الآلام؛ فهي تجعل مَن يتعرَّض لها يشكُّ في نفسه، ويُعاني ألم الفقْد مع ألم الصَّدْمة، مع الشك وفقدان الثقة فيمن حوله.
ما مررتِ به ليس سهلًا بالتأكيد، لكنكِ قلتِ: إنكِ ملتزمة ومؤمنة - بإذن الله، وتُدركين ما الذي يُخبِّئه اللهُ لكِ مِن أجرٍ، وما يعنيه الابتلاء للمؤمن.
ستعانين، ذلك أمرٌ لا بُدَّ منه، فنحن حينما نفقد أشياء كنَّا متعلقين بها نتألَّم، فكيف بفقد الأشخاص؟ كيف إن فَقَدْنا حتى حلاوة الذِّكْريات، وشككنا في كلِّ قديم معهم!
ما تحتاجينه الآن:
أن تستعيدي نفسكِ، وتراعيها.
بحاجة أن تواجهي الواقع، وتدركي أنه حتى الشوكة يشاكها المؤمن له بها أجرٌ، فكيف بآلامكِ؟!
بحاجة لأن تبني علاقات أكثر استرخاءً، ولا تسمحي للتعميم أن يسيطرَ عليكِ، وفي نفس الوقت توقَّعي كلَّ شيء من الآخرين، هو لم يكنْ سيئًا، لكنه وقع في فتنةٍ صعب عليه الخُروج منها!
أن بشهادته أيضًا تستحقين كل الخير، ولم يكنْ لكِ ذنبٌ فيما فعلَه، لكنه ابتلاء مِن الله، وبالتأكيد لن يضيعَ أجركِ وصبركِ وتحملكِ، اسألي الله بسؤال أم سلَمة: "اللهم أجُرْني في مُصيبتي، وأَخْلِف لي خيرًا منها".
ما يجب أن تتأكدي منه أنَّ الله أعلم بالخير، دومًا له حكمة، حتى لو لم نلمسها مباشرةً، فالنهايةُ الآن خيرٌ من أن تأتيكِ بعد الزواج أو الإنجاب مثلًا، وقد حصل لغيركِ!
تأكَّدي أن رزقكِ سيأتيكِ سيأتيكِ، ولن يموتَ إنسانٌ قبل أن يستوفيَ رزقَه.
كل انفصالٍ يتبعه ألمٌ، ذلك مُقدَّر علينا نحن البشَر، فكيف إن كان غير متوقَّع، ذلك يعني أنكِ ستُعانين من صدْمة الانفِصال، وهذه الصدمة لها مراحل:
- تبلُّد المشاعر أو عدم الاستيعاب والتفاعُل.
- الإنكار.
- الاحتِجاج والغضَب.
- الحُزْن والاكتِئاب.
- القبُول والرِّضا.

أنتِ الآن تمُرين بمرحلة الغضَب، وقد جاوزت المرحلتين الأولى، لا تقلقي، سينتهي الأمرُ - بإذن الله، وسيلْتئم الجرحُ، وستعودين لحياتكِ، المهم أن تعتني بنفسكِ.
قوِّي نفسَكِ إيمانيًّا، وابحثي عمَّن تعينكِ مِن صديقاتك أو أهلكِ, فكوني معها واحكي لها، واجعليها داعمةً لكِ، واجعلي لكِ ما يشغلكِ وتنجزين به.
ارسمي لنفسكِ أهدافًا تملكين التحكُّم فيها، حتى لا يحبطكِ ما لا تملكينه.

وفقكِ الله، ونفع بكِ، وأعانكِ، ويسَّر لكِ أمركِ كله


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.01 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]