أنواع الكلمة وأهمية تحديد النوع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان أو يومه بعبادة معينة بدعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          هل الدعاء في الوتر في رمضان قبل الوتر أم بعده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2021, 08:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,603
الدولة : Egypt
افتراضي أنواع الكلمة وأهمية تحديد النوع

أنواع الكلمة وأهمية تحديد النوع
أبو زياد النحوي





تيسير النحو العربي (3)

أنواع الكلمة وأهمية تحديد النوع



أولاً: أنواع الكلمة:
عرَفْنا أنَّ الكلمة هي: "اللفظُ الدَّالُّ على معنًى مفردٍ"، والمعنى الذي تدل عليه الكلمة ينحصر في ثلاثِ دلالاتٍ[1]:
أولها: ذات: وهي "ما تُدرك بالحسِّ"[2]؛ كالإنسان، أو الحيوان، أو النبات، أو الجماد، أو "تُدرك بالعقل"؛ كالعلم، والشجاعة، والشرف، والنُّبوغ، وهذا ما يُسميه النحاة: "الاسم"، وسواءٌ كان المعنى متعلِّقًا بالحسِّ أو العقل، فإن الزمن هنا لا وجودَ له[3].

وثانيها: حَدَث: وهو "فعل الفاعل"، فلو قلنا: قام زيدٌ، فإن القيامَ حَدَث له صورة في ذهن السامع والمُتكلِّم، و كلُّ حدث لا بدَّ له من زمنٍ مصاحبٍ له؛ أي: وقت يقع فيه، وهذا يسمِّيه النحاة: "الفعل".

وثالثها: رابطٌ للذات بالحدث: والمراد بذلك: "حروف المعاني"؛ كحروف الجرِّ، والشَّرْط؛ فإنَّها تربط الذاتَ بالحدث؛ لأن الحدثَ في معنى الصفة، والصفة تَطلُبُ موصوفًا؛ فيأتي الحرفُ رابطًا للصفة (الحدث) بالموصوف (الذات).


وعلى ضوء ما سبق فإنَّ الكلمة تنحصر في أنواعٍ ثلاثة: اسم، وفعل، وحرف.
قال سيبويه رحمه الله: فالكَلِم: اسمٌ، وفعل، وحرف جاء لمعنًى ليس باسم ولا فعل[4].
وقد وضع النحاة حدًّا لكل نوعٍ من هذه الأنواع الثلاثة، فأمَّا الاسم فهو: "ما دلَّ على معنًى في نفسه، غير مقترنٍ بأحدِ الأزمنةِ الثلاثةِ[5]، فقولنا: زيد، هذه كلمة دلَّت على ذاتٍ مُسماةٍ بها، وقد تجرَّدت عن الزمن.

وأمَّا الفعل فهو: "ما دلَّ على معنًى في نفسه، مقترن بأحدِ الأزمنةِ الثلاثةِ"[6]، فقولنا:
"قرأ" هذه كلمةٌ دلَّت على حَدَثٍ؛ وهو القراءة، واقترنت بزمن الماضي، و هو زمن ما قبلَ التكلُّم.

وأمَّا الحرف فهو: "ما دلَّ على معنًى في غيره"[7]، فحرف الجر "في" لا يظهرُ معناه إلا بوضعه في جملةٍ، فقولنا: صليتُ في المسجد، هنا دلَّ على الظرفية المكانية، التي لم تَكُنْ لتظهرَ إلا في ضمن هذه الجملة.

ثانيًا: أهمية تحديد نوع الكلمة[8]:
هذه مسألتُنا التي لأجلها ذكَرْنا تأصيلَ النُّحاة لأنواع الكلمة الثلاثة؛ لأنَّ تحديد نوع الكلمة في الجملة العربية يتوقَّف عليه فهم الجملة ومدلولها المعنوي، ويتوقَّف عليه صحةُ الإعراب من خطئه.

والكلمةُ إنْ كانت حرفًا فهي مبنيَّة، وليس لها محلٌّ إعرابيٌّ، وبهذا نُحدِّد وظيفتَها في الجملة، فالحرفيَّة تعني: أن ثَمَّ رابطًا يَربِطُ مفردات الجملة بعضها ببعض، أو ينقل المعنى من كلمةٍ إلى أخرى؛ كحروف الجرِّ، فإنها تجرُّ معاني الأفعال إلى الأسماء؛ لتتم فائدة الكلام.

وإنْ كانت الكلمة اسمًا فهذا يعني: أنَّ لها محلًّا إعرابيًّا، سواء كانت مبنية أو مُعربة.
وإنْ كانت فعلًا فقد تكون مبنيَّة أو مُعربة، وفي حالة الإعراب فلا بدَّ أنْ يكون لها معمولات تعمل فيها إعرابيًّا، وسيأتي تفصيل ذلك.

ومن خلال تحديد نوع الكلمة نحدِّد نوع الجملة، فقد تكون اسمية أو فعلية بحسب نوع الكلمة في الجملة، والأمثلة التالية توضِّح ما تقرَّر، فنقول:
أ) ما جاء زيدٌ.
ب) إنّما محمدٌ رسولٌ.
ج) قوله تعالى: ﴿ مَا هَذَا بَشَرًا ﴾ [يوسف: 31].
د) وقوله تعالى: ﴿ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [التغابن: 1]...

في الأمثلة المذكورة وردت "ما" كجزءٍ من كل مثال، إلا أنَّ نوعها يختلف في كل جملة؛ ففي المثال ( أ ) جاءت "ما" حرفَ نفيٍ لا محلَّ له من الإعراب؛ فليس لها تأثير إعرابي، وإنما هي حرفٌ يدلُّ على نفي الحدث، وهو المجيء.

وفي المثال (ب) جاءت حرفًا يكفُّ "إنَّ" عن العمل؛ ولذلك الجملة المقترنة بها مبتدأ وخبر، وفائدتها هنا مع "إنَّ" توكيد الدلالة المعنويَّة للجملة، لكنَّها لم تعمل إعرابيًّا.

وفي المثال (ج) جاءت حرف نفيٍ يعمل عمل ليس النافية، ولذلك "هذا" اسمها مبني على السكون في محل رفع، و"بشرًا " خبرها منصوب.

وفي المثال (د) جاءت "ما" اسمًا موصولًا مبنيًّا على السكون في محل رفع فاعل للفعل "يسبح"؛ وبهذا يَتَّضِحُ لنا أهميَّة تحديد نوع الكلمة؛ لأنَّه يُحدِّد الوظائف الإعرابيَّة، والاتِّجاه الدلالي في الجملة العربية...


[1] أشار ابن هشام إلى هذه الدلالات الثلاث في شذور الذهب ص: 35.

[2] الحِسِّ: المراد بذلك الإدراك بالحواس الخمس؛ وهي: السمع، والبصر، واللمس، والشمُّ، والتذوق.


[3] الزمن: هو الوقت عند النحاة.

[4] الكتاب لسيبويه، تحقيق عبدالسلام هارون 1 / 12.

[5] شذور الذهب ص: 35 ، 36.

[6] شذور الذهب ص: 35 ، 36.

[7] شذور الذهب ص: 35 ، 36.

[8] أشار إلى أهمية تحديد نوع الكلمة أ.د. عبده الراجحي في كتابه: التطبيق النحوي ص: 14.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.15 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]