غض البصر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التوضيح لشرح الجامع الصحيح أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري المعروف بـ ابن الملقن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 604 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 449 - عددالزوار : 20372 )           »          ماراثون العمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          فضل القرآن وأهله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كتمان السر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          قضاء حوائج الناس من أسمى المعاني الإسلامية والإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          سماتُ طلحة بن عُبيد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          علماء الإسلام أمام فتنة العلمانية في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          النوم من بعد العشاء إلى نصف الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          (يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-10-2021, 10:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,378
الدولة : Egypt
افتراضي غض البصر

غض البصر


حسين عبد الرازق



كُلُّ مرارةٍ تشعرُ بها وأنت تُجاهد نفسك على غضِّ البصر عمّا حرّم الله فهي أهونُ ألف مرةٍ من مرارة إطلاق البصر
فالذي عوَدَ عيْنيه على رؤية الحرام ولم يُجاهد نفسه على غضَ البصر = شيئا فشيئا ستتتبعُ عينُه وحدَها مواضع الحرام (في الشارع، في التلفزيون، في النت، في أي مكان) وستفرحُ بها، وترى فيها مُتعتَها وبهجتَها.



وبذلك يكون هو الجاني والمَجني عليه والظالم والمظلوم:


١- لأن العين لم تُخلق لترى ذلك، فتوجيهُها له ظلمٌ لها.
٢-شقاءٌ على النفس وشعورٌ بالحرمان، لأن العين ترى ما لا تملك في صورةٍ مُبهرة، فمن جهةٍ: تتمنّاه وتتخيله، ومن جهة أخرى: لا تقنع بالحلال المُتاح عندها، ويُفسد علاقته بأهله لأنه سيُقارنُ، والشيطانُ لا شك سيُصغرُ أهله (الحلال) في عينِه ويُفخّم له الحرام .
٣- إطلاق البصر هو البوابةُ لسلسلة من المحرمات أشدّ منه بكثير قد تصل إلى الفاحشة.. نعم واللهِ.
٤- لن يتوقف خطرُها على مجرد النظر بل في التفكير والتخيُّل وحديث النفس والتمنّي والشهوة.. وهذا مُفسِدٌ للنفس والبدن وصارفٌ عن التفكير في الخير والعمل النافع، وسيُعطّله لا محالة أو يُقلِّل كفاءته في العمل الصالح النافع، وكذلك: كم من امرأة أطلقت نظرها وقلبها وخيالَها على رجالٍ فأفسدتْ حياتَها مع زوجها، وإن لم تكن متزوجة فهو ضرر عظيم أيضا حيث يشغل تفكيرها بما لا ينفع ويُشتت عقلها، وربما أدخلها في مشاهدة الحرام، ويجعلها تطلب صورة مثالية مُتخيّلَة لزوج المستقبل تُفسدُ عليها اختيارَها لمن يتقدّم لها، وهذا حصل كثيرا.


وفي هذا الزمان الذي صار فيها المُنكرات والحرام والمناظر القبيحة في كل مكان (في الشارع، في الإعلام في الإعلانات، في النت..) يحتاج العبدُ استعانةً عظيمة بالله مُتجددة كل يوم، بل ربما طول اليوم، ويحتاج صبرا و مُجاهدة وتذكُّرًا لسوء عاقبة إطلاق البصر، وحُسن عاقبة غضِّه.

{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}
ذلك أزكى لهم
و بكلمةٍ:
فإنّ إنكار القلب ومجاهدة النفس على ذلك والصبر (حتى لو ضعفت قليلا)، وحُزنَ النفس على التقصير في ذلك والاستغفار
خيرٌ من التطبيع مع المحرمات دون إنكار قلب أو اكتراث!
وإرادةٌ تتعثّرُ في ترك الحرام، خيرٌ من عزيمةٍ استحكمتْ على العَيْش معه!
وربُّك سبحانه معك، لن يُضيعك
وعليك بدُعاء يوسف الكريم
{إلّا تصرفْ عنّي كيدَهُنّ أصْبُ إليهنّ وأكُن من الجاهلين}.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.91 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]