قراءة نقدية لآراء المرزباني في (الموشح) عن أبي العتاهية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 139 - عددالزوار : 1289 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 21846 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 20461 )           »          حياة البرزخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »          مذاهب العلماء في نفقة الزوجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 99 )           »          سعي المرأة لطلب الرزق بين الوجوب وعدمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          الغُمة الشعورية الكئيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 90 )           »          التفسير بالعموم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          فشكر الله له فغفر له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 78 )           »          وتعاونوا على البر والتقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-09-2021, 02:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,362
الدولة : Egypt
افتراضي قراءة نقدية لآراء المرزباني في (الموشح) عن أبي العتاهية

قراءة نقدية لآراء المرزباني في (الموشح) عن أبي العتاهية


عطاف سالم سليمان








قُدِّم هذا البحثُ ضمن بحوثٍ أخرى؛ توطئةً للحصول على درجة الماجستير، موثَّق بتاريخ 26/ 9/ 1423 هـ.



المقدمة:



الحمد لله حمْدَ الشَّاكرين، لا نُحْصِي ثناءً عليه، كما أثنَى هو على نَفْسه، أحمَدُه سبحانه أنْ هوَّنَ عليَّ الصَّعْب، ويسَّرَ لي كلَّ عُسْر.


والصَّلاة والسلام على خير خَلْق الله، نبيِّنا الكريم محمَّد، وعلى آله وصحابته أجمعين.







وبعد:



قبل عشر سنوات، اقتنَيْتُ "ديوانَ أبي العتاهية"، دفَعني إلى هذا قصيدةٌ كنت قبل ذلك أَدْرُسها في المرحلة الثانويَّة، يقول مطلَعُها:









إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا فَلاَ تَقُلْ

خَلَوْتُ، وَلَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ [1]











فعكفتُ على قراءته، وقد يقَعُ في نفسي ما يقَعُ مِن الاستحسان أو الاستِهْجان، وإن كان الأخير قليلاً جدًّا، وكنت أتَّخِذ منه دروسًا في وَزْن الشِّعر.







حتَّى كُلِّفتُ بهذا المبحث، وكان من الطبيعيِّ أن يقَع اختياري على أبي العتاهية؛ لأقترب من (قِيله) أكثر.







وعرْفَتُ "الموشَّح" - مع الأسف - لأوَّل مرَّة، وها هي تأتي خواطري بين الاثنين، فبدأتُ الحديث كما يقع في نفسي، فكان:



أوَّلاً: بين أبي العتاهية والمرزباني.







وثانيًا: بين يدَيْ قصيدة.







وهما رباعيَّتان لأبي العتاهية، كان للمرزبانِيِّ مآخِذُ عليها، أحبَبْتُ أن أفصِّل فيها القول بالنَّظَر إلى أنَّ القصيدة كيانٌ موحَّد، وخُلق شعري، وعالَم مستقلٌّ له لُغَته الخاصَّة، وليس مجرَّد مُحاكاةٍ أو تصوير، ثم بالنَّظَر إلى رَبْطِها بالواقع، وختَمْتُ القول بإيجازٍ عن مكانة الموشَّح العلميَّة والأدبية، راجيةً من الله التوفيق والسَّداد.







بين يدي أبي العتاهية والمرزباني:



أمَّا أبو العتاهية فشِعْره "كسَاحة المُلوك يقع فيها الجوهر والذَّهب، والتُّراب والخزف والنَّوى"[2].







مقولة للأصمعيِّ تَلْفت إليها الأنظار، وكيف لا وهو هنا يلمّحُ صراحةً إلى أنَّ في شعر أبي العتاهية استيفاءً لِمَراحل التَّفاوُت؟!







فعندي من الجوهر قولُه:





للهِ أَنْتَ عَلَى جَفَائِكْ

مَاذَا أُؤَمِّلُ مِنْ وَفَائِكْ




إِنِّي عَلَى مَا كَانَ مِنْ

كَ لَوَاثِقٌ بِجَمِيلِ رَائِكْ




فَكَّرْتُ فِيمَ جَفَوْتَنِي

فَوَجَدْتُ ذَاكَ لِطُولِ نَائِكْ




فَرَأَيْتُ أَنْ أَسْعَى إِلَيْ

كَ وَأَنْ أُبَادِرَ فِي لِقَائِكْ




حَتَّى أُجَدِّدَ مَا تَغَيْ

يَرَ لِي وَأَخْلَقَ مِنْ إِخَائِكْ [3]











وقوله:





إِلَهِي لاَ تُعَذِّبْنِي فَإِنِّي

مُقِرٌّ بِالَّذِي قَدْ كَانَ مِنِّي




وَمَا لِي حِيلَةٌ إِلاَّ رَجَائِي

وَعَفْوُكَ إِنْ عَفَوْتَ وَحُسْنُ ظَنِّي [4]











وقوله:





وَإِنِّي لَمُشْتَاقٌ إِلَى ظِلِّ صَاحِبٍ

يَرُوقُ وَيَصْفُو إِنْ كَدِرْتُ عَلَيْهِ




عَذِيرِي مِنَ الإِنْسَانِ لاَ إِنْ جَفَوْتُهُ

صَفَا لِي وَلاَ إِنْ كُنْتُ طَوْعَ يَدَيْهِ [5]











ورأيتُ من الذَّهَب قولَه:





عَرِيتُ مِنَ الشَّبَابِ وَكُنْتُ غُصْنًا

كَمَا يَعْرَى مِنَ الوَرَقِ القَضِيبُ




فَيَا لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْمًا

فَأُخْبِرَهُ بِمَا فَعَلَ الْمَشِيبُ [6]



يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 171.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 169.33 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (1.00%)]