هل ظلمتها بالطلاق ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14537 - عددالزوار : 764697 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 404 - عددالزوار : 124034 )           »          انتقاء الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الشعوبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الرد على من يصف الصحابة بالنفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الزاهدون في السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          من فوائد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البِلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ومن يتصبر يصبره الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          العناية بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2021, 04:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,225
الدولة : Egypt
افتراضي هل ظلمتها بالطلاق ؟

هل ظلمتها بالطلاق ؟
أ. فيصل العشاري


السؤال

♦ الملخص:
رجل تزوج على زوجته الأولى الفتاة التي يحبها، وعندما علِمَتْ زوجتُه هددتْ بالطلاق فطلق الثانية، لكنه يشعر أنه ظلمها.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ متزوِّج ولديَّ أطفال، كنتُ أحبُّ فتاةً قبل الزواج، لكن أهلي رفضوا زواجي منها لأنها مُقعَدة على كرسي متحرِّك، ولما عرفَتِ الفتاةُ موقفَ أهلي منها رفضَت الزواج مني، واختَلَقت مشاكل لأبتعد عنها!


بعد سنوات خَطبتُ وتزوَّجتُ، ولكني لم أستطع التخلُّص مِن هذا الحب، وهي أيضًا ما زالتْ تُحبني ولم تتزوَّج إلى الآن، أرسلتْ إليَّ رسالة تشتكي فيها إلى الله مني، فأخبرتُ زوجتي بهذه الرسالة، وأنني أريد معرفة ما الذي ظلمتُها فيه، وعندما كلمتُها تجدَّد الحب بيننا ثانيةً، فعقدتُ عليها دون دخولٍ، ولما علِمتْ زوجتي بذلك خيَّرتْني بين زوجتي الثانية وبين بيتي وأولادي، ولخوفي من التكاليفِ المادية والمعنوية طلَّقتُ الثانية، وفي نفس الشهر وقعتُ في مشكلة قانونية كبيرة، فأحسستُ أن ذلك بسبب ظلمي لها، أو لعلها دَعَتْ عليَّ!


حاولتُ بعد ذلك أن أُصالِحها، ووجدتُها لم تتزوجْ بعدُ، لكنها في حالة همٍّ وغم دائمينِ بعد تطليقي لها، ووعدتُها بأني سوف أتزوَّجها مرَّة أخرى.


سؤالي: هل في تطليقي لزوجتي الثانية - بعد هذا الذي شرحته - ظلم لها؟ وكيف أكفر عن هذا الظلم؟ وهل يكون الزواج جزءًا من هذا التكفير؟

الجواب

الأخ الكريم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.


سؤالك: هل ظلمتها؟ وكيف تُكفِّر عن هذا الظلم؟ وهل يكون الزواج جزءًا مِن هذا التكفير؟
موضوع الظلم والعدل في مسائل الزواج يأخذ بُعْدين اثنين:
• البعد الأول: وهو البعد القانوني الإجرائي، وهذا البعد يتعلَّق بأداء حق الزوجة ما دامتْ زوجة، ولكن إذا طلَّقتها لم يَعُد لها أي حق عليك مِن الناحية القضائية والقانونية، ونَعْني بها الفتاة التي تزوَّجتَها على زوجتك، فهي من هذه الناحية لم يعدْ لديها أي حقوق قانونية تتعلق بك، ما دام حصل الفراق بينكما ونالتْ حقوقها المادية المتعلقة بالطلاق.
• البعد الثاني: وهو البعد الأخلاقي، ولعل سؤالَك تحديدًا يتعلق بهذا المحور، هل مِن اللائق أن تتركَ هذه الفتاة فريسةً للمعاناة والاكتئاب جرَّاء بُعْدك عنها وانفصالك عنها؟


طبيعة البُعد الأخلاقي أنه يخضع لمبدأ الموازنة بين المصلحة والمفسدة؛ وذلك لأن حدود هذا البُعد غيرُ دقيقة وغير واضحة، لتعلقها بالأمور النفسية والسلوك الأخلاقي، وعليه فأنت بين خيارين اثنين:
• إما أن تتزوَّجها مرة أخرى، وتُحقق لها حلمها بالعيش معك مرة ثانية، ولكنك ستواجه زوجتَك الأولى، وتُصبح العلاقة بينكما مهدَّدة بالطلاق.
• وإما أن تعتذرَ من هذه الفتاة، ويضغط كلٌّ منكما على جراحه ويتعايش مع هذا الوضع؛ توخِّيًا وحذرًا من انفراط الزواج الأول وضياع الأبناء وتشرُّدهم!


يبقى موضوع التوفيق بين الأمرين، وهو ما إذا استطعت أن تُقنع زوجتَك الأولى بزواجك من هذه الفتاة، ولو من الناحية الإنسانية؛ حيث هي (مقعدة على كرسي متحرك)، وربما لن تجدَ فرصتَها في الحياة إلا مع الشخص الذي أحبَّته، وهو أنت، في هذه الحالة يمكنك تحقيق الهدفين:
• الإبقاء على الزواج الأول.
• وتحقيق الرغبة في الزواج الثاني بهذه الفتاة.


يبقى التساؤل الذي أثرتَه: (هل أنا ظلمتها؟) تساؤلًا ليس له جدوى عملية، فأنتَ مجبرٌ على الذَّهاب إلى الموازنة بين المصالح والمفاسد كما بيَّنا أعلاه.
نسأل الله تعالى أن يُيَسِّرَ أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يزوِّدك التقوى
والله الموفِّق


الأخ الكريم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.
سؤالك: هل ظلمتها؟ وكيف تُكفِّر عن هذا الظلم؟ وهل يكون الزواج جزءًا مِن هذا التكفير؟
موضوع الظلم والعدل في مسائل الزواج يأخذ بُعْدين اثنين:
البعد الأول: وهو البعد القانوني الإجرائي، وهذا البعد يتعلَّق بأداء حق الزوجة ما دامتْ زوجة، ولكن إذا طلَّقتها لم يَعُد لها أي حق عليك مِن الناحية القضائية والقانونية، ونَعْني بها الفتاة التي تزوَّجتَها على زوجتك، فهي من هذه الناحية لم يعدْ لديها أي حقوق قانونية تتعلق بك، ما دام حصل الفراق بينكما ونالتْ حقوقها المادية المتعلقة بالطلاق.
البعد الثاني: وهو البعد الأخلاقي، ولعل سؤالَك تحديدًا يتعلق بهذا المحور، هل مِن اللائق أن تتركَ هذه الفتاة فريسةً للمعاناة والاكتئاب جرَّاء بُعْدك عنها وانفصالك عنها؟
طبيعة البُعد الأخلاقي أنه يخضع لمبدأ الموازنة بين المصلحة والمفسدة؛ وذلك لأن حدود هذا البُعد غيرُ دقيقة وغير واضحة، لتعلقها بالأمور النفسية والسلوك الأخلاقي، وعليه فأنت بين خيارين اثنين:
• إما أن تتزوَّجها مرة أخرى، وتُحقق لها حلمها بالعيش معك مرة ثانية، ولكنك ستواجه زوجتَك الأولى، وتُصبح العلاقة بينكما مهدَّدة بالطلاق.
• وإما أن تعتذرَ من هذه الفتاة، ويضغط كلٌّ منكما على جراحه ويتعايش مع هذا الوضع؛ توخِّيًا وحذرًا من انفراط الزواج الأول وضياع الأبناء وتشرُّدهم!
يبقى موضوع التوفيق بين الأمرين، وهو ما إذا استطعت أن تُقنع زوجتَك الأولى بزواجك من هذه الفتاة، ولو من الناحية الإنسانية؛ حيث هي (مقعدة على كرسي متحرك)، وربما لن تجدَ فرصتَها في الحياة إلا مع الشخص الذي أحبَّته، وهو أنت، في هذه الحالة يمكنك تحقيق الهدفين:
• الإبقاء على الزواج الأول.
• وتحقيق الرغبة في الزواج الثاني بهذه الفتاة.
يبقى التساؤل الذي أثرتَه: (هل أنا ظلمتها؟) تساؤلًا ليس له جدوى عملية، فأنتَ مجبرٌ على الذَّهاب إلى الموازنة بين المصالح والمفاسد كما بيَّنا أعلاه.
نسأل الله تعالى أن يُيَسِّرَ أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يزوِّدك التقوى
والله الموفِّق




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]