|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أرى في المنام أني اغتصبت أ. شريفة السديري السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، منذ سنوات طويلة - ربَّما منذ الحادية عشرة من عمري - تأتيني لحظات، أو بالأحرى مَشاهد أرى فيها ابن خالتي يتحرَّش بي، عندما كنت صغيرة، لا أتذكر بالضَّبط ماذا حدث، لا أعلم إنْ كان تحرَّش بالفعل أم لا، ولا في أيِّ عمر كنت؟ ربَّما في الرابعة أو الخامسة من عمري، هذه المشاهد تشبه ذكرياتٍ لكنِّي لا أستطيع التحديد، عندما أتتني هذه المشاهد كرهتُ الرِّجال كثيرًا، وأصبح لديَّ خوفٌ شديد منهم، وما زال. ولكني منذ حوالي 3 سنوات، حاولتُ أن أعيش بشكل طبيعي، حتَّى قبل شهرين تقريبًا حين صرَّح لي شخصٌ أُحبُّه بحبِّه لي، ونِيَّتِه بالتقدُّم لي، وقال: إنه يريد التأكُّد من موافقتي قبل أن يتقدَّم، فوافقتُ، ثم قطَعتُ ارتباطي به؛ لأنني لا أرضى على نفسي، فأنا من عائلةٍ ملتزمة ومشهورة، ومحافِظة جدًّا، سواءٌ على الدين أو العادات والتقاليد. ولكني الآن ندمتُ على موافقتي، فأخاف أن لا أكون بِكْرًا؛ خاصة وأنني أتذكَّر مَشاهد يتحدَّث فيها أهلي عن هذا التحرُّش، ولكني لا أستطيع التمييز ما إن كانت هذه (هلوسات)، أم ذكريات طفولة. رجاءً رجاء، ساعدوني؛ فقد تعبتُ من الوسواس. الجواب أهلاً بكِ عزيزتي في الألوكة، وأشكرك على رسالتك. كَوْنُك من بلدٍ غير عربي أو إسلامي، فهل أنتِ عربيَّة مقيمة هناك؟ أم أنكِ من أهل البلد الأصليِّين؟ هذه الأسئلة ستساعدني أن أكوِّن فكرةً أفضل عن مجتمعك وطبيعة تفكيرهم. عمومًا - يا عزيزتي - أحلامك هذه نِتاجٌ عن قلقك وخوفك؛ لأنَّكِ - كما لَمستُ من كلامك - لَم تخبري أحدًا بالأمر، وتفكِّرين فيه طوال الوقت، فيترجمه عقلُك الباطن بأحلامٍ كهذه. التحرُّش حصل لكِ وأنتِ في سنٍّ صغيرة جدًّا، لا تعرفين فيها شيئًا عن هذه الأمور، وابن خالتك ربما تحرَّش به شخصٌ آخَر، وفعل معك ما فعله ذاك الشخص به؛ لأنَّه هو الآخر كان صغيرًا ولم يصل لسنِّ البلوغ! لا تقلقي، ولا تدَعي الخوف يخرب عليك حياتك، صحيحٌ أنَّ الناس ربطوا العذريَّة فقط بغشاء البكارة، ولكن هناك كثيرات ممن عِشْن طوال حياتهن في علاقات متعدِّدة لم يُراعينَ فيها خوفًا من الله أو عباده، وتعدَّت أشدَّ الحدود بدون أن يضرُّوا غشاءهن، فهل نستطيع أن نُسمِّيَهن طاهراتٍ عفيفات؟ لا أظنُّ! العفَّة - يا عزيزتي - سلوكٌ، قبل أن تكون قطعةَ جلدٍ صغيرة، وللأسف فإنَّ العادات الجاهليَّة حصرَتْ كلَّ أخلاق الفتاة وشرَفها في قطعة الجلد هذه، ونسيت أيَّ شيء آخر. انسَيْ ما حصل معكِ في صغرك، وتأكَّدي أن الكثيرات حولك ومن فتيات العالَم تعرَّضْن في مرحلةٍ من مراحل حياتهن لتحرُّشٍ من أحد أقربائهن، والخوف منَعهنَّ من الحديث، وآثَرْن الصمت، وبالتأكيد لو تحدَّثْن فستكتشفين أنَّ كثيرات منهن تزوَّجْن، وعِشْن حياتَهنَّ ولم يُواجِهْنَ مشاكل تُذكَر في هذا الخصوص، لذا توكَّلي على الله، واستخيريه في هذا الخاطب، وإن وجدتِ راحةً وقبولاً في نفسك، ولدى أهلك، فتوكَّلوا على الله، وأتموا الموضوع، وإن أردتِ الاطمئنان أكثر فيُمكنكِ الذهاب إلى طبيبة نساء؛ لتُخبريها بما حصل لكِ، وتطلبي منها أن تُطَمئنكِ. وفي كلِّ الأحوال، انسَي الموضوع، ولا تَشعري تجاهه بالذَّنب أو التَّأنيب؛ فلا يد لكِ بالموضوع، ولا تخبري عنه أحدًا، سواء زوجك أو أهله أو صديقاتك؛ حتَّى لا يُفهَم بشكلٍ خاطئ. وفَّقكِ الله عزيزتي، ورزقك السعادة والهناء. وتابعينا بأخبارك. الدولة: هايتي.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |