النظرة الواقعية للإنسان عند ابن كثير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لو مدمنة شوكولاتة ومش عارفة تخسى.. نظام غذائى هيساعدك تخسرى وزنك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          6 طرق لشحن الطاقة واستعادة النشاط فى الويك إند.. الأولولية لنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إزاى ترد بشياكة على شخص بيتعالى عليك؟ 3 حيل نفسية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 500 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2021, 08:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,638
الدولة : Egypt
افتراضي النظرة الواقعية للإنسان عند ابن كثير

النظرة الواقعية للإنسان من حوله من حيث تكوينه ولوازم ذلك






مبارك بن حمد الحامد الشريف




اهتمَّ ابن كثير رحمه الله بالإنسان من جميع جوانبه النفسية والعقلية، وميوله الذاتية والاجتماعية، ورغباته وطبيعته، واستجابته لأنواع المؤثِّرات من حوله، كما تعرَّض ابن كثير للفروق الفردية والتفاوت والاختلافات بين الناس، وغير ذلك مما يتعلق بالنظرة الواقعية للإنسان من حيث تكوينه ولوازم ذلك، ولعلنا نتعرف على نظرة ابن كثير للإنسان من خلال النقاط التالية:

1- يرى ابن كثير أن النفوس خلَقَها الله سويَّةً ومستقيمة على الفطرة، فيقول عند تفسير الآية: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴾ [الشمس: 7]: "أي خلَقَها سويَّةً مستقيمة على الفطرة القويمة، كما قال تعالى: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ﴾ [الروم: 30]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مولود يولَد إلا على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه وينصِّرانه ويمجِّسانه، كما تولَد البهيمة بهيمةً جمعاءَ، هل تُحِسُّونَ فيها من جدعاءَ؟))[1]، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله عز وجل: إني خلَقتُ عبادي حنفاءَ كلَّهم، فجاءتهم الشياطين فاجتالتْهم عن دينهم))"[2].

2- الإنسان طيب الأصل، فابن كثير يرى أن الإنسان طيِّبٌ أصلُه ومَعدِنُه حتى لو كان عدوًّا، بخلاف العدوِّ من الجن، فيقول رحمه الله عند كلامه على الاستعاذة: "قال تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، وقال تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 96 - 98]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 34 - 36]، قال ابن كثير: "فهذه ثلاث آيات ليس لهن رابعة في معناها، وهو أن الله يأمر بمصانعة العدوِّ الإنسي والإحسان إليه؛ ليرُدَّه عنه طبعُه الطيب الأصيل إلى الموالاة والمصافاة، ويأمر بالاستعاذة من العدوِّ الشيطاني لا محالة؛ إذ لا يَقبَل مصانعة ولا إحسانًا، ولا يبغي غير هلاك ابن آدم؛ لشدة العداوة بينه وبين أبيه من قبلُ"[3].

3- وكما أن الإنسان طيب الأصل، ومفطور على الخير، فإن من طبيعته أيضًا القنوطَ واليأس إذا أصابته شدة، فيقول عند تفسير الآية: ﴿ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ ﴾ [هود: 9]: "يخبر الله تعالى عن الإنسان وما فيه من الصفات الذميمة، إلا من رحم الله من عباده المؤمنين، فإنه إذا أصابته شدةٌ بعد نعمة، حصل له يأس وقنوط من الخير بالنسبة إلى المستقبل، وكفر وجحود لماضي الحال، كأنه لم يَرَ خيرًا، ولم يَرْجُ بعد ذلك فرجًا، وهكذا إن أصابته نعمة بعد نقمة ﴿ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ﴾ [هود: 10]؛ أي: يقول: ما ينالني بعد هذا ضيمٌ ولا سوء، ﴿ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴾ [هود: 10]؛ أي: فَرِحٌ بما في يده، بطرٌ فخور على غيره"[4].

4- وكذلك طبيعة أكثر الناس رديئة ومجبولة على مخالفة الأمر المطلوب منها، فيقول عند تفسير الآية: ﴿ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴾ [النساء: 66]:"يُخبِر تعالى عن أكثر الناس أنهم لو أُمِروا بما هم مرتكبوه من المناهي، لَما فعلوه؛ لأن طباعهم الرديئة مجبولة على مخالفة الأمر، وهذا من علمِه تبارك وتعالى بما لم يكن أو كان كيف يكون"[5].

5- وكذلك من طبيعته أنه إذا أنعَمَ الله عليه بحال وعافية، أعرَضَ عن طاعة الله ونأى بجانبه، يقول رحمه الله عند تفسير الآية: ﴿ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ ﴾ [الإسراء: 83]: "يخبر تعالى عن نقص الإنسان من حيث هو، إلا من عصم الله تعالى، في حالتَيْ سرَّائه وضرَّائه، فإنه إذا أنعم الله عليه بمال وعافية، وفتحٍ ورزق ونصر، ونالَ ما يريد، أعرَضَ عن طاعة الله ونأى بجانبه... وبأنه إذا مسَّه الشرُّ، وهو المصائب والحوادث والنوائب، ﴿ كَانَ يَئُوسًا ﴾ [الإسراء: 83]؛ أي: قَنَطَ أن يعود يحصل له بعد ذلك خيرٌ"[6].

6- مراعاة ابن كثير للفروق الفردية بين الناس، وأن الله خلَقَهم وجعل بينهم تفاوتًا في الأرزاق والآجال، فيقول رحمه الله عند تفسير الآية: ﴿ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ﴾ [الأنعام: 165]: "أي فاوَتَ بينكم في الأرزاق والآجال، والمحاسن والمساوئ، والمناظر والأشكال والألوان، وله الحكمة في ذلك"[7].

وقال عند تفسير الآية: ﴿ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 20، 21]: أي فيها - الأرض - من الآيات الدالة على عظَمة خالقها وقدرته الباهرة مما ذرأ فيها من صنوف النبات... واختلاف أَلْسِنةِ الناس وألوانهم، وما جُبِلوا عليه من الإرادات والقُوى، وما فيهم من التفاوت في العقول والفهوم والحركات، والسعادة والشقاوه"[8].

7- خطر دعاة السوء، فابن كثير رحمه الله يحذِّر من خطر دعاة السوء، فيقول عند تفسير الآية: ﴿ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 71]: "هذا مَثَلٌ ضرَبَه الله للآلهة ومن يدعو إليها، والدعاة الذين يدعون إلى الله عز وجل، كمَثَلِ رجلٍ ضلَّ عن الطريق تائهًا ضالًّا، إذ ناداه منادٍ: يا فلان، هلمَّ إلى الطريق، وله أصحاب يدعونه: "يا فلان، هلم إلى الطريق"، فإن اتبع الداعيَ الأول، انطلَق به حتى يُلقيَه إلى الهلَكة، وإن أجاب من يدعوه إلى الهدى، اهتدى إلى الطريق"[9].

8- أهمية إصلاح نفسه، وعدم نظره إلى فساد الناس، يقول رحمه الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ [المائدة: 105]: "يقول تعالى آمرًا عباده المؤمنين أن يُصلِحوا أنفسهم، ويفعلوا الخير بجهدهم وطاقتهم، ومخبرًا لهم أنه من أصلَحَ أمره، لا يضُره فساد من فسد من الناس، سواء كان قريبًا منه أو بعيدًا"[10].

9- وأخيرًا يؤكِّد ابن كثير على ألا تقتصر همة الإنسان على الدنيا فقط، بل تكون همته سامية إلى نيل المطالب العالية في الدنيا والآخرة، فيقول عند تفسير الآية: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 134]: "أي: فلا يقتصر قاصر الهمة على السعي للدنيا فقط، بل لتكن همته سامية إلى نيل المطالب العالية في الدنيا والآخرة؛ فإن مرجع ذلك كلِّه إلى الذي بيده الضر والنفع، وهو الله الذي لا إله إلا هو، الذي قسم السعادة والشقاوة في الدنيا والآخرة بين الناس، وعدل بينهم فيما علمه فيهم، ممن يستحق هذا، وممن يستحق هذا"[11].

فمعرفة الدعاة لطبيعة المدعوِّين وحاجاتهم، ومراعاة الفروق بينهم - من الأمور المهمة لنجاحهم في أداء رسالتهم، وتأثيرِهم على الآخرين، فهناك من الناس من يؤثِّر فيهم الأسلوب العاطفي، فيحتاج إلى التذكير والموعظة الحسنة، بينما هناك آخرون يناسبهم المنهج العقليُّ وأسلوب الإقناع والحوار والمجادلة وهكذا، فالناس ليسوا على درجة واحدة من الفهم والذكاء، وكذلك تختلف طبائعهم وعاداتهم، مما يحسن بالداعية مراعاة ذلك والتنبُّه له، وسنتناول الحديث عن ذلك في مبحث العلم بأحوال المدعوِّين.


[1]الحديث متفق عليه، وأخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه؟ وهل يعرض على الصبي الإسلام؟ رقم (1358)، ومسلم في كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة.. رقم (2658)، وأبو داود في كتاب السنة، باب في ذراري المسلمين بلفظ: "كل مولود..." رقم (4714)، والترمذي في كتاب القدر، باب ما جاء كل مولود يولد على الفطرة (2138).

[2] انظر تفسير القرآن العظيم 4/ 613. والحديث أخرجه مسلم في كتاب الجنة ونعيمها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقم (2865).

[3] المرجع نفسه 1/ 22.

[4] انظر تفسير القرآن العظيم 2/ 540.

[5] التفسير 1/ 637.

[6]انظر تفسير القرآن العظيم 3/ 87.

[7] المرجع نفسه 2/ 254.

[8] المرجع نفسه 4/ 276.

[9] انظر تفسير القرآن العظيم 2/ 186.

[10] المرجع نفسه 2/ 141، 142.

[11] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 689.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-08-2021, 03:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,638
الدولة : Egypt
افتراضي رد: النظرة الواقعية للإنسان عند ابن كثير

لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.79 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]