هل يمكن أن يتحول الحب إلى كره؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4977 - عددالزوار : 2096501 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4556 - عددالزوار : 1371961 )           »          حكم كتابة القرآن بالرسم الإملائي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          مصير صحف إبراهيم، وزبور داود عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الإجهاض للحمل الناتج عن اغتصاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          استحباب الدعاء في كل الصلوات بـ: اللهم اغفر لي ذنبي كله... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حكم قول الشخص لمتابعيه في الفيس بوك: من له حاجة لأدعو له في الحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما حكم التدخين لمن يعلم أنه حرام ولا يقلع عنه؟. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          معلومات هامة عن أفكاروأماكن يضيع فيها شبابنا، الروتراكت.. شباب الروتاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          حكم خروج المرأة من بيتها للعمل ,فتوى خروج المرأة من بيتها للعمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-07-2021, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,175
الدولة : Egypt
افتراضي هل يمكن أن يتحول الحب إلى كره؟

هل يمكن أن يتحول الحب إلى كره؟


أ. محمد الشهراني


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب متزوج عن قصَّة حبٍّ استمرَّت 3 سنوات، وفترة خطبة سنة ونصفًا، كانت علاقتي بزوجتي مثاليَّة، وكانت تحبُّني حبًّا كبيرًا جدًّا، وتخاف عليَّ من الهواء الطائر، وتؤكلني بيديها، إلى أن وقَعْتُ في الخطأ وعرفْتُ امرأة أخرى، وارتبطتُ بها عاطفيًّا، وعلمَتْ زوجتي، وانهارت حيث رأت لي صورًا معها وهي بأحضاني، ثم صبرَتْ وانتظرَت أن أُنْهي العلاقة، لكنِّي كنت وكأني مسحور، إلى أن تركَت المنزل وطلبَت الطَّلاق، لكني رفضت وحاولت معها إلى أن رجعَتْ معي للبيت، لكنها رجعت إنسانة أخرى تمامًا، عكس كل الصفات التي ذكرتُها سابقًا، بالإضافة إلى ذلك فإنَّها صرَّحت لي بأنها لا تحبُّني.

حاولتُ معها كثيرًا، على الرغم من أنني تُبت توبة حقيقيَّة، واستغفرت الله واهتممتُ بزوجتي وأولادي أكثر من ذي قبل، ولا أبحث إلاَّ عن رضاها، لكنها صرَّحَت لي في إحدى المنازعات - وما أكثرها حاليًّا - أنَّها لا تحبني، وأنَّ مشاعرها تغيَّرَت تجاهي، حاولتُ أن أجعلها تَغار عليَّ دون جدوى، أهدِّدها بالزواج عليها، فتردُّ عليَّ: غير مهتمَّة، لا نقترب من بعض كثيرًا، أعني قد تكون مرَّة واحدة في الشهر، بصراحة أنا أعصابي احترقَت، وأصبحتُ غيرَ مُصدِّق؛ هل هذه زوجتي وحبيبتي؟!

أعلم أنني أخطأتُ، لكن كل ابن آدم خطَّاء، ويشهد الله أنِّي تبت، وأصبحت مهتمًّا بزوجتي، ولا يهمُّني سوى رضاها وتلبية كل رغباتها.

سؤالي هو: هل يمكن بسبب فعلتي هذه أن تتغيَّر مشاعر زوجتي تجاهي 180 درجة، رغم كلِّ ما كان بيننا؟ هل هي لا تحبُّني فعلاً؟ هل التَّسامح في حالتي صعب، والبدء من أول السطر بداية أساسها عدم الخيانة والحب؟ وماذا أفعل معها؟ وماذا يكون ردُّ فعلي؟

ملحوظة: زوجتي لا تنام بجواري منذ ستة أشهر، وتُفضِّل أن تنام في غرفة الأولاد، ماذا أفعل حتى أستردَّ حبَّها لي، علمًا بأنني تبت وعدت أنقى من الأول، وزاد حُبِّي لها، واهتمامي بها جدًّا؟ آسفٌ على الإطالة، لكن أنا محتاج إلى مساعدتكم، وفَّقكم الله.

الجواب
أخي الفاضل، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أعانك الله على ما أنت فيه، ويسَّر أمرك، وأنار دربك وطريقك.

وقفتُ أمام سؤالك مرَّات ومرات، أريد أن أجيبك، ولكن الخَطْب جلل، والمشكلة عويصة، كنتما كعصفورين حبيبين في عشِّ الزوجية، ثم انقلب حالكما وتغيَّر وضعكما بما جنَتْه يداك واقترفتَه بنفسك، وبِمَحض عقلك وإرادتك.

فالمطلوب بدايةً منك الآن أن تصبر على زوجتك وهي على هذا الحال، ما دام أنَّك أخطأتَ واتَّبعت الهوى، فاقبل نتائج فعلك وخطئك، وصعوبة هذا الأمر أنك لن تدرك - مهما حاولتَ - قدر الألَمِ الذي عايشَتْه بسبب خيانتك لها، ولن تستطيع أن تشعر بمشاعرها وتعيش حالتها؛ لذا فإنَّ أوَّل ما أوصيك به هو الصبر، ثم الصبر، ثم الصبر في علاج علاقتكما هذه.

نعم، قد يتحوَّل الحبُّ الشديد إلى كرهٍ شديد جدًّا، وإذا أرَدْنا أن نُحْيي الحبَّ القديم فالأمر يحتاج إلى صبر كبير جدًّا، خاصَّة أنها عايشت فترة عصيبة، وحاولَتْ معك كثيرًا في تَرْك تلك المرأة، وأنت لا تُلْقي لها بالاً، بل ومن الممكن أنَّك كنت تزيد النَّار اشتعالاً، فأحرقت الحبَّ وقتلتَه شرَّ قِتْلة.

أمَّا الوصية الثانية فتحتاج - يا أخي الفاضل - إلى أن تبني حياتكما من جديد، وأن تسعى في استعادة حبِّ زوجتك وثقتها فيك، وأنت أعلم بالطُّرق المناسبة لهذا الأمر، واعلم أنَّ هذا الأمر - استعادةَ الحبِّ والثقة - يحتاج إلى وقتٍ طويل، بقدر عمق الجرح الذي سبَّبتَه لها؛ فقد تجد صعوبة كبيرة في بداية الأمر، ولكن عليك بتكرار المحاولات، وتَكْرار تذكيرها بحبِّها الشديد لك؛ لعلَّ ذلك يوقظ المشاعر القديمة داخلها، وذَكِّرها أنَّها لولا حُبُّها لك لما انتظرَتْ منك أن تُنْهي العلاقة السابقة، وهذا يعني أنَّها كانت على استعدادٍ أن تُسامِحَك وتكمل حياتها معك، ولولا حبُّها لك أيضًا لما عادت معك إلى بيتك.

ولعلِّي أعينك ببعض الأمور، ولكن قبل هذا أذكِّرك بالصبر أيضًا، استحضره معك دومًا، واجعله رفيقك في هذه الرحلة.

مما قد يعينك على استعادة الحب والثقة:
1 - الجلوس مع زوجتك عاجلاً غير آجِل، وأن توضِّح لها أنك معترف بخطئك، وأنَّك نادمٌ على ما فعلت، وأن تعِدَها أنك لن تعود إلى مثله أبدًا، وأن البشر طبيعتهم الخطأ، والحمد لله الذي أعادك إلى صوابك قبل فوات الأوان، بالطبع لا تنتظِرْ منها شيئًا كثيرًا بعد هذه الجلسة، ولكنها بداية الطريق.

2 - أعِدْ زوجتك عروسًا، وهذا من أكثر ما يُحبُّه النساء، فإن أمكن أن تقيم لها حفلاً مبسطًا، أو أن تستعيدا ذكريات شهر العسل، والأيامَ الأولى من الزواج، حاول أن تجعلها تعيش نفس الذكريات التي عاشَتْها معك في بداية الزواج؛ فإنَّ ذلك سيوقظ داخلها مشاعرها نحوك، وحُبَّها لك في تلك الفترة، وغير ذلك من الطرق الكثيرة، المهم أن تُشعِرها بأنَّها لا زالت عروسَك المحبَّبة التي لم يغيِّرها الزمن، ولم تتغيَّر مكانتُها عندك.

3 - تذكيرها بأمر الله ونَهْيِه، وأنَّ الزوجة الصالحة تكون طائعةً محبَّبة إلى زوجها، وأنَّ مِن سَعْيِ إبليس أن يُكرِّه المرأة إلى زوجها، وأن يسعى في فراقهما، وأنه يجب أن لا تدَع له فرصة للحصول على مُبْتغاه، وهذا من الوعظ الذي أمر الله تعالى به في قوله: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ ﴾ [النساء: 34].

قال ابن كثير في "تفسيره": "أيْ: والنِّساء اللاَّتي تتخوَّفون أنْ ينشُزْن على أزواجهن، والنُّشوز هو الارتفاع؛ فالمرأة الناشز هي المرتفعة على زوجها، التاركة لأمره، المُعْرضة عنه، المُبْغضة له، فمتى ظهر له منها أمارات النشوز فلْيَعِظْها، وليخوِّفْها عقاب الله في عصيانه؛ فإنَّ الله قد أوجب حقَّ الزوج عليها وطاعته، وحرَّم عليها معصيته؛ لِمَا له عليها من الفضل والإفْضال".


هذا ما أنصحك به، وتذكَّر أن هذه بعض الطُّرق، ولكن افعل كلَّ ما بوسعك للهدف الكبير، والتحدِّي العظيم، وهو أن تستعيد ثقة زوجتك بك، ودمت في حفظ الله ورعايته.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.00 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]