|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي وخالته أ. أريج الطباع السؤال زوجي يخونني مع خالته، هو عنده جوالان؛ واحد ما أراه أبدًا، يكلمها ويتغزل فيها، ويأخذها ويطلعان مع بعض، أنا أرى كل هذا بجواله الثاني دون ما يدري، يكلِّمان بعضهما بعضًا يوميًّا، حتى الساعة الثالثة فجرًا يكلمها، حتى مرة كشفتها بالماسنجر، دخلتُ على أني هو، وراحتْ تحادثه أنها تحبه وخائفة أن يعلم أحد من إخوانها، وما خَفِي أعظم، كيف أتصرف مع هذه النوعية من الناس؟ ماذا أصنع؟ وربي ما أدري؛ الدنيا ضيقة أمامي؟! أتمنى أن تفيدوني ولكم جزيل الشكر. الجواب لأبدأ من النهاية، وأسألك: أين موقعُكِ أنتِ؟ المشكلة التي طرحتِها لم تطرحي بها شيئًا عن نفسك، سوى شعورِكِ بالضِّيق؛ نتيجة تصرُّف زوجك وخالته، الذي لا أعرف تمامًا مقدار ثقتك مما بينهما، أم أنها مجرد شكوك قد لا تكون دقيقة تمامًا. حسنًا، لِنَعُدْ لكِ أنت، فنحن لا نملك أن نساعد شخصًا لم يطلب المساعدة، وكوْن المشكلة تتعلَّق بزوجك وخالته، فأنت بحاجة لأن توصِّلي له أنه بمشكلة حقيقية؛ ليُسهم في حلها، وإلا فلن نتمكن من ذلك بسهولة. نحتاج أن نركِّز عليك أنت، على ما يمكنك القيام به؛ لتخفِّفي الضيق الذي تعيشينه، ولتتمكَّني من التعامل مع زوجك، وأخْذ قرار حول حياتك معه. أتوقَّع أنك بحاجة لأن تحدِّدي أكثرَ ما إذا كنتِ حريصة عليه حقًّا، وكيف تريدين لعلاقتكما أن تكون؟ وما الذي يمكنك أن تقدِّميه لتَصِلي لما ترغبين فيه؟ بدايةً، أنت بحاجة لأن تكوني حاسمةً مع نفسك في القرار؛ هل ترغبين زوجك وتحرصين عليه؟ أم أن مشاعرك تجعلك عاجزةً عن ذلك، راغبة في الانسحاب؟ لو كنت متمسكة بزوجك، فأنتِ بحاجة لمساعدته، وللنظر للأمر بطريقة مختلفة؛ اعتبريها ابتلاء ألَمَّ به، أو مرضًا خطيرًا يداهمه ويحتاج أن تساعديه ليتخلَّص منه، قد يكون مستمتعًا به غيرَ شاعرٍ بخطورته، وقد يكون شاعرًا بالذنب خائفًا من عقوبته؛ لكنه رغم ذلك يغرق بالوحل ويصعب عليه الخروج لسبب أو لآخر، حينما تدركين من أيِّ النوعين زوجك، ستتمكنين من معرفة مدى قدرتِك على مساعدته أكثر. أيضًا الرصيد الذي بينك وبين زوجك له دورٌ كبير في هذه المرحلة، فاعملي على بناء رصيد يمكِّنك من مساعدته بعد ذلك، وفكِّري دومًا فيما تملكين أنت فعله، عوضًا عن التركيز على ما لا يفعله أو على ما يفعله. تركيزك على المشكلة قد يزيدها تعقيدًا، ويزيد الفجوةَ بينك وبين زوجك، اهتمِّي أن تكوني مستقلة ومسترخية، ولك ما يَشغلك ويهمك بحياتك غير زوجك ومشكلته؛ قوِّي إيمانك، ونمِّي شخصيتك، واغتنمي قدراتك؛ ثباتُك وقوتك سيجعلك مصدرَ جذب أكثر. الخلاصة: * اتَّخذي قرارَكِ وَفق ما تتأكدين منه من معلومات، وتذكَّري أن الخيانة كلمةٌ كبيرة، قد لا تنطبق تمامًا على علاقته بخالته، وتكون علاقة تعلُّق عاطفي أو صداقة قوية فقط! * فكِّري فيما تملكين أنت التصرف به لتساعدي زوجك على التغير، ولا تركِّزي على ما يجب عليه هو القيام به أو عدمه. * قوِّي علاقتك بالله، واهتمِّي بما يقوِّيك ويدعمك، ولا تجعلي زوجَكِ فقط هو محورَ حياتك، وتُوقِفين سعادتَكِ وراحتك عليه فقط. وفَّقكِ الله ويسَّر لك الخير حيث كان.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |