فقدان الثقة بالنفس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5034 - عددالزوار : 2185095 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4615 - عددالزوار : 1465728 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 1169 )           »          خمس عشرة فائدة في الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          وقفات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 11066 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 48 - عددالزوار : 11929 )           »          حفر قناة السويس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          وِرْدُ الخَيْر أدعيةٌ وأذكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مع نبيين : هارون وموسى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-07-2021, 01:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,223
الدولة : Egypt
افتراضي فقدان الثقة بالنفس

فقدان الثقة بالنفس
أ. عزيزة الدويرج


السؤال

الملخص:
فتاة عانتْ منذ صِغَرِها مِن والديها، بسبب إهمالهما لها، حتى فقدتِ الثقةَ في نفسها، وعندما تزوَّجَتْ طُلِّقَتْ، وأصبحتْ مُكتئبةً حزينةً.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ عمري 35 عامًا، منذ صِغَري وأنا أعيش في مشكلاتٍ بسبب أمي؛ فهي إنسانة غيرُ واعية، كانتْ تَمنعني مِن اللعب مع أقراني، وإذا أرادتْ مُعاقبَتِي على شيءٍ تافهٍ تذهب إلى المدرسة، وتَطلُب مِن الأساتذة ضربي أمام كل الزملاء، وإذا اعتدى عليَّ أحدٌ كانتْ تُحملني أنا كامل المسؤولية!


أمَّا أبي فلم يكنْ يُكلِّمنا منذ الصغر، وإذا كلمني كان يقول لي: أنتِ فاشلة، ويستخف بي ويشتمني!
في المرحلة الثانوية عانيتُ مِن التهميش، والتحرُّش والضرب مِن بعض الزملاء، وكنتُ وحيدةً بلا أصدقاء، مما أثَّر على مستواي، وتراجعتُ كثيرًا بعدما كنتُ مِن الأوائل؛ فأصبح مستواي ضعيفًا، وكدتُ أرسب في شهادة الثانوية العامة.


لم أكمل الجامعة بسبب إهمالي وعدم اهتمام أهلي بالأمر، ومرَّتْ سنوات على هذا الحال، كنتُ أقضي اليوم في غرفتي على الإنترنت، ولا أُكلِّم أحدًا.


بدأتُ أبحث عن عملٍ بعد رحلة بحثٍ طويلة، والحمدُ لله بدأتْ حالتي النفسيَّة تتحسَّن بعدما عَمِلْتُ وتعرفتُ على أناس جدد، لكن كان أهلي يَضغَطُون عليَّ لأتزوَّج، حاولتُ تحمُّل ضُغوطهم حتى تزوجت، لكن بعد مدة مِن الزواج بدأ زوجي يَضربني ويُهينني؛ لعدم معرفتي بشؤون البيت والطبخ واستقبال الضيوف، فمرضتُ وأَهْمَلَني، وعندما ازداد مرضي طلَّقَني.


خرجتُ مِن هذه التجربة وأنا مكتئبة، لا أعمل عملًا إلا تركتُه، وحاليًّا أعيش وحيدةً بلا عمل، أو شهادة، أو تخصُّص، مع ذاكرةٍ ضعيفة، وثِقَل في الحركة، وعدم إجادة أي شيء!
كلُّ مَن حولي يَنعتني بالفاشلة، وللأسف أصبحتُ فاشلةً منهارةً، فقدتُ ثقتي بنفسي، وكرهتُ الحياة!

الجواب

مرحبًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنَّى أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، وأن نكونَ لك خيرَ مُعين بعد الله سبحانه وتعالى في تَجاوُز مشكلتك.
بدايةً أختي الكريمة، كلُّ ما يتعرَّض له الإنسانُ في حياته ما هي إلا ابتلاءاتٌ واختبارات مِن الله عز وجل؛ ليقيسَ مدى صبرِه على ذلك، ومدى تحمُّله؛ ليرفعَ درجاته في الدنيا والآخرة.


ولعلنا أختي نبدأ بتحليل مشكلتك مِن البداية، وأولها: حياتك منذ الصغر، وأسلوب تعامل والديك معك وأنت طفلة، فقد يكون كل هذا هو المسبب الأكبر لما أنتِ عليه الآن مِن حال، وبالرغم مِن ذلك لا بد أن تتناسَي ما حدث مِن والديك، وتلتمسي لهما الأعذار، وتبدئي حياتك مِن الآن.


أنا أشعر تمامًا بحجم الألم الذي تشعرين به عندما تتذكرين تلك المعاملة، لكن لكي تعيشي حياتك الجديدة بسلامٍ وبنفسٍ صافيةٍ لا بد أن تتناسي.


اعتبري أختي الكريمة أنَّ ما مررتِ به مِن تعثر في الدراسة، وتعطيل في العمل، وانفصالك عن زوجك، ما هي إلا تجاربُ غير ناجحةٍ، لكنها قابلةٌ للتَّكرار، وقابلةٌ للعودة لنفس المجالات مِن نظرة أخرى، ومِن إنسانة ثانيةٍ مختلفة تمامًا عن الشخصية السابقة؛ فتستطيعين أن تَعودي لإكمال دراستك الجامعية، حتى ولو كان عن بُعدٍ أو بنظام الانتساب، وتستطيعين الارتباط بزوجٍ آخر؛ فالرجالُ يختلفون عن بعضهم البعض، وبإذن الله سيَرزقك الله بزوجٍ يُعَوِّضك عن حياتك السابقة، وتستطيعين أن تجدي مجالاتٍ جديدة كثيرةً للعمل غير التي كنتِ تعملين فيها.


والآن في هذه الفترة كلُّ ما عليك فِعله أن تشتغلي على نفسك بنفسك، ولا تنتظري تقديمَ مساعدة مِن أي أحدٍ، مهما كانتْ صلةُ قرابتك به، فقد وصلتِ إلى مرحلة مِن العمر تعتبر مرحلة الاتزان والعقل والحكمة، ومن هذا المنطلَق اعملي على ذلك.


سجِّلي في دورات تطوير الذات وإدارة الحياة؛ فهي مهمةٌ جدًّا لك في هذه المرحلة، وإذا لم تتوفرْ ستجدين مقاطعَ كثيرةً للعديد مِن المدرِّبين في اليوتيوب مجانية، تستطيعين الاستفادة منها بشكلٍ كبير.


ولا تنسَي أنَّ هذا التغيير الذي ستبدئين به يَحتاج إلى وقتٍ، ربما يأخذ منك أشهرًا، ولكني متأكدة تمامًا بعد ذلك أن الأمور ستتغيَّر، وستتغيَّر نظرتُك للحياة، وستتغير لديك قناعاتٌ وأفكارٌ كثيرة، ومن ثَم ستُغَيِّر مِن مسار حياتك التي هي بِيَدِك الآن تَتَحَكَّمين فيها كيفما تشائين، مع الإرادة القوية والعزيمة على التغيير.


النقطة الثانية والأهم: جدِّدي علاقتك مع الله سبحانه وتعالى، وأحسني الظنَّ به سبحانه؛ فالأقدارُ كلها بِيَدِه عزَّ وجل، وله مقاليدُ السماوات والأرض، وأكثري مِن الدعاء في مَواطن الإجابة وأوقاتها، وحافِظي على الأذكار اليومية، وخصِّصي لك وقتًا لقراءة القرآن بشكل يوميٍّ، وبإذن الله ستجدين المستقبلَ والحياة أمامك؛ لأنَّ الله سبحانه لا يُغَيِّر ما بقومٍ حتى يُغَيِّروا ما بأنفسهم، فاعمَلي على نفسك.



حاولي الاندماجَ في المجتمع القريب في البداية، ثم توسَّعي للمجتمع البعيد، وشاركي في الأنشطة التي تُقام في بلدك؛ سواء في أندية، أو مراكز تطوُّعيَّة، أو ما شابه ذلك؛ فهي تُنمي الذات، وتُساعد على إعمال الوقت بما يعود عليك بالنفع والفائدة، وتُعزز ثقتك بنفسك، وتساعدك على تقوية علاقتك بمن حولك، وتساعد على الطلاقة في الحديث والكثير الكثير.
وختامًا أختي الكريمة، تمنياتي لك بمستقبلٍ مشرقٍ، مَليء بالمفاجآت الجميلة، وحياة مليئة بالتفاؤل




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.65 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.47%)]