كيف أتصرف مع ابن خالتي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-07-2021, 12:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتصرف مع ابن خالتي؟

كيف أتصرف مع ابن خالتي؟


أ. أريج الطباع



السؤال
السَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته.
بُوركتْ جهودُكم في هذا الموقعِ الأكثرِ من الرائع، أستشيرُكم فأشيروا عليَّ، أنا فتاةٌ ملتزمة تربَّيْتُ في أجواء غيرِ ملتزمة كثيرًا، لكنَّني ولله الحمد ملتزمةٌ بديني وحجابي الشَّرعي، أعيش هذه الأيام في صراعاتٍ مع نفسي، أشعرُ بها تحاول أنْ تخلخلَ ثباتي، تُضيعُني ولا أعرفُ ما الحلُّ أو ماذا أفعل؟ منذ أزمنةٍ وقبل سنواتٍ، وفي بداية صحوتي الدِّينية، أُعجبتُ - أو أحببت - بابن خالتي لعدة أسبابٍ؛ أهمُّها التزامُه الدَّعوي، وهو يقاربُني عمرًا، لكنْ وللهِ الحمدُ لم أحدِّثْه، وحاولتُ أنْ أبعدَه عن تفكيري، وتجاوزتُ هذه المحنةَ، إلا أنَّني كنتُ أميلُ له بين فترةٍ وأخرى وأسأل عن أخبارِه، وأحبُّ "الصُّدَفَ" التي تجمعني به، وها أنا اليوم وبعد أن أصبحتُ في سنِّ الزَّواج - وهو كذلك - أشعر بشيءٍ يقتلعُ عواطفي، أريدُه زوجًا لي ولا أملك ذلك، فالعلاقة معدومةٌ بين العائلتين منذ وعيتُ على هذه الدُّنيا، وهذه العلاقةُ معدومةٌ، ولا أملَ أبدًا أن تعود؛ فقد حاول الجميعُ، محتاجةٌ جدًّا لكم، ساعدوني بأسرع وقتٍ، قبل أن أضيعَ أو أخطئَ، أرجو السِّرية وجزاكم الله خيرًا.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
من أصعبِ المشكلات التي تَرِدُ إلينا: تلك التي تتعلَّقُ بالقلوب!

لكنْ مهلاً، قلوبُنا التي نحملها بين جوانبِنا هي مصدرُ قوَّتنا، كما هي مصدر تعبِنا وضعفِنا، فقط عليك أن تفرِّقي بين ما تملكينَه وما تعجزينَ عنه، وأجيدي قراءةَ شفرةِ قلبِك، تقولين: إنَّك أُعجبتِ بابن خالتك، فكِّري بالجوانب التي أعجبتْك فيه أو كوَّنتْ مشاعرَك، أنت تحبين الالتزامَ والدَّعوة وكلاهما تمثَّل به، وربَّما أيضًا ترَيْن أنَّ مَن تعرفينَهُ خيرٌ ممن تتعرَّفين عليه، وقد يكون بداخلِك ألَمٌ للشِّقاق الحاصلِ بالعائلة فترغبين ضمنيًّا بكسرِه، قد تكون هناك أسبابٌ أخرى فافهميها، طبعًا هذا غير تجاذُب الأرواح الذي يحصل كثيرًا دون أن يكونَ له تفسيرٌ واضح، وغير ما تعتقدُه بعضُ الفتيات حبًّا، وهو مشاعر الحاجة للزَّواج تختلِطُ مع أول نموذجٍ تلتقيه.

ما سبق كان جانبًا من مشاعرِك، لكنَّك تشعُرين مقابلَها بالخَوْف على نفسِك أيضًا، وهو ما دفعك للإرسالِ لنا خوفًا من أن تتهوَّري أو تخطئي، وهذا أيضًا شعورٌ من قلبِك الذي يحاول حمايتَك من غدرِه؛ شعورُ الخوف شعورٌ جيدٌ حينما يبعدُنا عن الخطرِ، لكنَّه يعوق حينما يأتي دون مبرِّراتٍ واضحة، فكِّري مع نفسِك ما الذي تخافين منه؟ وابحثي بنفسِك عن طُرُقِ وقايةٍ تعينُك لتجاوز هذا الخطر الذي تشعرين به، الوقايةُ لا تعني الهربَ؛ بل تعني أنْ تكوني مدركةً للطريقِ الذي اخترتِه بنفسك، ما الذي يتبقى؟

فكِّري منطقيًّا الآن: الزَّواج عادةً يأتي بطلب من الشَّاب وليس الفتاة، وإنْ كانت هناك استثناءاتٌ كما حصل مع السَّيدة خديجة - رضي الله عنها - حينما أرسلتْ للرَّسول - صلى الله عليه وسلم - من تُخْبرُه برغبتِها فيه كزوجٍ، بعدما أُعجبتْ بأمانتِه وعدلِه وخُلقه، هناك أيضًا من عرضتْ نفسَها كما وردنا، لكن كل ذلك يتبع كثيرًا العُرْفَ وشخصيةَ الفتاة والظروفَ التي حولَها.

بالنسبة لك الأمرُ أكثرُ تعقيدًا من كونِ: مَنِ الذي يتقدَّم؟ فأهلُك في شقاقٍ مع أهله، وتقولين باستحالةِ الصُّلح، والزَّواجُ حياةٌ كاملة، وارتباطُ أسرتين وليس فردين فقط.

إذًا؛ ربما لا يكون هو الشَّخصُ المناسب لك، الذي سيسعدُك حقيقةً، وإن كانت به صفات تعجبك.

افهمي مشاعرَك، وبعد ذلك ابحثي عن الإجراءاتِ التي يمكنُك فعلَها، انظري للصورة كاملةً، ولا تركّزي على شعورٍ دون آخر، لا تجعلي مشاعرَك تقودُك، لكنِ اجْعليها إشاراتٍ تسترشدين بها وتفهمين بها نفسَك أكثر، لا تكبتيها، لكن وجِّهيها واستفيدي منها.


ختامًا: لا شيءَ يقوِّي القلبَ كما يقوِّيه اليقينُ بالله والثقةُ به وبحكمتِه بتقديرِ الأمور، فالجئي إلى الله، استخيريه بالخير لك، وأكثري من الدُّعاء لعلَّ الله يكتب لك أمرًا، واسلكي الطريق الذي يرتضيه، وثقي أنَّ من ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.15 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]