|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() والد خطيبي يرفض زواجنا الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي السؤال ♦ الملخص: فتاة عقَد عليها شاب، لكن والدَه يرفُض الزواج منها، مع عدم وجود أسباب واضحةٍ، وتريد الفتاةُ معرفة التصرف الصحيح بعد العقد مع رفض الوالد. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عقَد عليَّ شابٌّ دون موافقة أبيه منذ 6 أشهر، ولم يتم الزواج بعدُ، وكان سببُ رفضِ والدِه أنني لستُ مِن نفس البيئة التي يعيش فيها، والوالدُ يرفُض الزواج رفضًا تامًّا، حتى بعد المحاوَلة معه. سألنا كثيرًا، وكان الجواب أن الزوجَ وليُّ نفسه، ولا حرَجَ عليه أن يتزوَّجَ دون رضا والده، ما دامت الفتاةُ ذات خُلُق ودينٍ، دون أن يقطعَ والده. المشكلة الآن أنَّ والدَ زوجي غاضبٌ، ولا يريد التحدث مع ابنه، ولا يريد وُجوده في المنزل، وكأن المسألة أصبحتْ بالنسبة له تحدِّيًا، ولا يمكن التراجع عن كلمته. الحمدُ لله علاقتي بأمه جيدة، لكن الوالد لا يُريدني، فأخبِروني ماذا نفعل؟ وماذا لو أَصَرَّ الوالد على رأيه؟ هل الطلاق هو الحل؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأيتها الابنة الكريمة، بارك الله لكما وبارك عليكما وجَمَع بينكما على خيرٍ. فما دام الحالُ كما ذكرتِ، أنَّ كلًّا منكما قد أعجبه شريكه في دينِه وخلقِه، فلتَعيشَا معًا، ولا تُفَكِّري في الطلاق؛ فهو ليس حلًّا لمشكلتك، وإنما الحلُّ أن يتقي الأبُ الله تعالى في نفسه، أما أنتِ وزوجك فامضيَا في طريقكما؛ سواء رضِي الأب أم لم يرضَ، وسواء قاطعكما أم وَصَلَكُما، وليستمرَّ زوجُك في الذهاب إليه ويَصله، فإذا أَبَى فالإثمُ عليه وحده، وزوجُك لم يَقطَعْهُ. هذا؛ وطاعة الوالدينِ وإن كانتْ مِن أوجب الواجبات بعد الإيمان بالله؛ إلا أنها ليستْ مُطْلقةً، وإنَّما هي في المعروف فقط، وفيما لا ضررَ ولا مشقَّة فيه، ومَشروطة بعدم تعنُّت الأب في استخدام حقه، وأيضًا فإن وقتَ رفض الوالد قد مضى أوانُه، فالزواجُ قد تَمَّ، وأعجبتِ زوجك في دينك وخُلُقك، فلْيَسْتَمْسِك كلٌّ منكما بصاحبه، حتَّى وإن أمرَه أبوه بطلاقِك، فلا يسمع له ولا يطيعه، ولا تُعتبر معصيته في ذلك عقوقًا؛ بل إنَّ الوالد هو الَّذي قطع الرحم إذا قال: "إن أبقيتَها فإني أقطع صلتي بك". ولا شكَّ أنَّ محاولة التَّفريق بين المرء وزوجِه من الإفساد في الأرض؛ ولهذا جعل الله ذلك مِن عمل السَّحرة؛ قال: ﴿ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ المَرْءِ وَزَوْجِهِ ﴾ [البقرة: 102]. وأخيرًا لا تَعجلي على رضا والد زوجك، فالأيامُ كَفيلةٌ لرأبِ الصَّدْع، وتليين قلبه. والله أسأل أن يُصْلِحَ أحوال المسلمين
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |