|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد زوجة تعينني على بر أمي د. سليمان الحوسني السؤال ♦ الملخص: شاب يُنفق على أمه، ويريد اختيار زوجة صالحة تعتني بأمه، ويسأل عن كيفية معرفة المرأة الصالحة التي تعينه على ذلك. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ أُنفق على أمي مِن مالي؛ لما لها مِن فضل عليَّ، بعكس الزوجة، فليس لها فضل على الزوج. وقد يقال: لِمَ لا تتزوج امرأةً صالحةً تعتني بأمك؟ ولِمَ لا تسكنون جميعًا معًا، فهذا أفضل؟ وأقول: كيف يُمكنني أن أعرفَ المرأة الصالحة، وقد يُظْهِر الشخصُ عكس ما يُبطن، وحتى ولو كانتِ المرأةُ مِن عائلة صالحة تقية، فهذا لا يمنع أن تكونَ سيئةً؟ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أوصانا بالزواج مِن المرأة المتدينة، لكن كيف لي أنْ أعلمَ صلاح المرأة ودينها؟ فهذه أمور باطنية لا يعلم بها إلا اللهُ؛ فقد يُظهر الشخص عكس ما يعتقد. الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله. نشكرك في البداية أخي الكريم على تواصلك معنا، وجزاك الله خيرًا على بِرِّ أمك، والإنفاق عليها والاهتمام بها، وأنت مُحِقٌّ أنها صاحبةُ الفضل بعد الله عز وجل، وتستحق ذلك وزيادة، وبرُّ الوالدين مِن أعظم العبادات بعد التوحيد، وجاء الأمرُ والحثُّ على برها في كتاب الله وفي سُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقَدَّمها الرسولُ – صلى الله عليه وسلم - على الأب في البر والصلة وحُسن الصُّحبة. والزوجةُ كذلك بحاجةٍ إلى الرعاية والاهتمام، وقد أوصى بها الرسولُ العظيمُ الرحيمُ؛ حيث قال: ((خيرُكم خيرُكم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))، وهذا مِن مَحاسن الإسلام التي جاء بها؛ حيث جَعَل الإحسانَ إلى الزوجة والعيال مِن أفضل الأعمال والقرُبات، وفاعِله مِن خيرة الناس. وليس هناك تعارُض بين بر الأم والإحسان إلى الزوجة؛ فالزوجةُ لها حقوقٌ، كما أنَّ للأم حقوقًا، والرجلُ عليه أن يجتهدَ في أن يُوازِنَ بين الأمور، ويجمع الكلمة، ويُؤلِّف بين القلوب. والدينُ إن وُجِد لدى أفراد الأسرة تَصْلُح الأمور، ويتفانى الجميع في خدمة بعض، والتقرُّب إلى الله؛ مِن خلال الإحسان إلى الآخر، وتتآلف القلوب، ويعيش الجميعُ في أمنٍ، وسلامٍ، وحبٍّ، ووئامٍ. ودورُنا جميعًا التناصح فيما بيننا، وفي حالة ضَعف الوازع الديني والتساهُل في بعض العبادات، ينبغي التنبيه والتذكير بلُطفٍ وحكمةٍ وأسلوبٍ مشوقٍ، حتى يعودَ الشاردُ، ويكمل النقص، ويعالج الخلَل، وتَصلُح الأمور، والصبر على ذلك وعدم التعجل في النتيجة، فهي تختلف حسب الأشخاص والنفسيَّات والظروف والأحوال، وكلما بَذَلَ المسلمُ جهدًا أكثر في إصلاح الآخرين؛ زاد أجره وثوابه. والذي ننصحك به مُواصلة البر للأم الفاضلة، والإحسان إلى الزوجة الكريمة، وإقامة حلقات القرآن معهما جميعًا؛ حتى تقتربَ الملائكة، وتبتعد الشياطين، وأخذهما إلى مجالس العلم والخير والدعوة، والاستماع إلى المحاضرات النافعة، والسفر بهما في نزهات ترويحية، أو العمرة، وزيارة الأقارب والأرحام، وشغلهما بذِكْر الله، وحفظ كلام الله، وسَماع سيرة رسول الله وأصحابه الكرام.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |