|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لست راضية عن شكلي! أ. سلامة شباط السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تُعاني مِن عدم رضاها عن شكلها، وإحساسها بعدم تقبُّل مَن حولها لها، حتى صارت انطوائية لا تخرج من المنزل، وتخاف من كل شيء حولها! ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أبلغ مِن العمر 26 عامًا، أعاني منذ فترة مِن مشكلة كبيرة جدًّا، أرَّقتْ مضجعي، وأذهبتْ لذة حياتي، وبسبب هذه المشكلة صرتُ لا أخرج من البيت، ولا أهتمُّ بنفسي، وصرتُ أعيش في وحدة مخيفةٍ، وبدأ مَن حولي ينفرون مني! هذه المشكلة هي "شكلي"، فأنا لستُ راضيةً عن شكلي، فصرتُ انطوائيةً حتى لا يصدمني أحدٌ بكلامه الجارح، وهذا ولَّد ضغطًا كبيرًا عليَّ خارج البيت وداخله. حاولتُ الخروج مِن هذه العزلة التي فرضتُها على نفسي، فعملت لمدة أسبوع واحد، لكنني لم أستطع التأقلم مع الناس، وطُردتُ مِن العمل، والوضع أسوأ من ذلك في البيت، وقد سبَّب نفورُ مَن في البيت مني ضغطًا عصبيًّا ونفسيًّا لي، وأصبحتْ حياتي مدمَّرة، وصرتُ أعيش كالمجنونة، وصار كل مَن يلقاني في العمل يرى الضيق والتعب في وجهي، وصارتْ حياتي مُقَسَّمةً بين اللاب توب والهاتف! صارتْ حالتي مُخيفةً جدًّا، واهتزَّتْ ثقتي بنفسي بسبب أفعال أهلي وتصرُّفاتهم معي، فهم يُشعرونني أني مكروهة، ولا يُريدون أن أتكلَّم! صرتُ أخاف من كل شيء؛ أخافُ أن أَخرُج من المنزل، ولا أخرج إلا للضرورة، ولا أتصرَّف تصرُّفات طبيعيَّة مع الناس، ولا أستطيع أن أفرحَ مثلهم، ولا أستطيع تكوين علاقات اجتماعيَّة، لا أدري ماذا أفعل لكي أُصبح إنسانةً طبيعية؟! الجواب الحمدُ لله الذى بنوره تتمُّ الصالحات، وبذِكْره تُقضى الحاجات. نبدأ مستعينين بالله في حلِّ المشكلة. التشخيص: عدم الرِّضا عن الذات، وضعف الثقة بالنفس. العلاج: معرفي سلوكي عن طريق استخدام أسلوب تصحيح الأفكار الخاطئة. الأخت العزيزة، ما يجب عليك فِعلُه هو: البحث عن الجوانب الإيجابيَّة في شخصيتك، والإعلاء مِن شأنها؛ لأنه لا يوجد إنسان كامل، بالإضافة إلى أن قضية الشكل هي قضية نسبية، ومِن صُنعِ الله الذي أتقن كل شيء، ومن ثَم فهي ليست مُشكلة مؤرِّقة، ويجب أن تُقوي ثقتَكِ بنفسِك وإيمانك بالله، وتحافظي على الصلوات، وتقرئي القرآن. إننا مهما حاولنا فلن نستطيع أن نغيِّر مِن أشكالنا التي خلقنا الله عليها، وعلينا أن نرضى بما قسمه الله لنا، وإن أهم ما يميز الإنسان هو أخلاقه، وليس مظهره الخارجي. ويجب أن تَتواصلي مع أقرب صديقة لك، وتتحاوري معها، وتُفضي لها عن كل ما يُحزنك حتى تَشعُري بالأمان والرضا. أما عن أفراد الأسرة فيَجب أن تتحاوري معهم؛ لأنه لا توجد أسرة تكره أحد أفرادها، ويجب أن تتخلَّصي مِن هذا الإحساس عن طريق المشاركة الفعَّالة في كل ما يخصُّ الأسرة، وأن تكوني مُتفائلة ومبتسمة في التعامل معهم، ومن خلال تعاملك الوَدود والمُبتسِم والمُتفائل معهم سوف تتغيَّر طريقة تعامُل الأسرة معكِ، وكذلكَ نفس الطريقة في العمل، وكلَّما شعر المحيطون بكِ بالروح المرحة الوَدود منك كانوا أكثر تعاونًا معكِ، وفي هذه الحالة ستَشعُرين بأنكِ شخص مرغوب فيه من الجميع، والله هو الشافي المعين. مع عظيم الشكر
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |