
29-04-2021, 12:46 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,120
الدولة :
|
|
الهوس بالأندية الأجنبية ولاعبيها
الهوس بالأندية الأجنبية ولاعبيها
محسن محمد عيدروس
♦ في قرية "عِرْقة" الواقعة على ساحل بحر العرب في محافظة شَبْوة اليمنية، قام شاب يعمل في مهنة صيد الأسماك بشراء قارب صيد، وطلب من صانعيه طلاءه بألوان فريق برشلونة الإسباني، مما أثار حفيظة مشجعي ريال مدريد؛ فقاموا بعمل مماثل، واستمر السِّجال فيما بينهم، حتى بلغ عدد القوارب المصبوغة بألوان الفريقين إلى نحو عشرين قاربًا!
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل دخلوا في منافسة يومية حول من سيَخرج من البحر وهو مُحمَّل بكمية أكبر من الأسماك!
♦ لقد سمعتُ عن ذلك الفتى الذي سجل هدفًا في مرمى الفريق المنافس لفريقه، فجرى فرحًا بذلك، وعبَّر عن فرحته بوضع يده اليمنى على جبهته ثم على يمين صدره ويساره ثم على أسفل بطنه؛ مقلدًا ما يفعله بعض اللاعبين الأجانب ممن يدينون بالمسيحية بعد تسجيلهم للأهداف!
♦ وقرأتُ في عدد من مواقع شبكة الإنترنت عن الطفل - وشاهدت صورته - الذي قام برسم صليب على ساعده، مقلِّدًا وشم الصليب الذي على ساعِد اللاعب!
♦ وقرأتُ أيضًا عن قيام ثلاثة من لاعبي فريق (.........) السعودي بعد تسجيل أحدهم لهدف في مرمى فريق الاتحاد، أثناء إحدى المنافسات الكروية المحلية؛ حيث قام ثلاثتهم بالتعبير عن فرحتهم بتسجيل الهدف بقيام كل منهم برفع أصابع يده البنصر والوسطى والسبابة وثني الخنصر والإبهام؛ مقلِّدين ما يقوم به المصارع المدعوُّ: جون سينا، الذي يعني بها عقيدة التثليث الباطلة؛ أي: إن الله ثالث ثلاثة، تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.
فالخطر ليس في مشاهدة ألعابهم المختلفة؛ وإنما إذا تطوَّرت إلى هَوَس وإعجاب بهم، والفرح لفرحهم، والحزن لحزنهم، وتقليدهم من غير إدراك لخطورة ذلك؛ فالأمر ليس بالسهولة كما يعتقد البعض، بل هو عقائدي، يمس عقيدتك كمسلم.
يقول الشيخ عائض القرني شفاه الله:
"أسرفْنا في الفنون والرياضة على حساب الإبداع والاختراع والصناعة، فمنتخب الكاميرون أقوى من منتخب أمريكا، بينما الكاميرون عجزت عن إطعام رعاياها الخبز اليابس. رأيتُ في ألمانيا "مَزَايِن" المرسيدس، وفي فرنسا "مَزَايِن" الكونكورد سابقة الصوت، وفي أمريكا "مَزَايِن" إف 16 العاصفة القاصفة، ولأننا أقمنا مَزَايِن الإبل، فينبغي أن نقيم مَزَايِن العقول، لنحَيِّي فيها الموهوبين، ونكرم المبدعين، ونشجع المخترعين والمكتشفين" اهـ.
فليتنا نقلدهم في عبقريتهم العلمية، لا أن نبني أكاديمية لتعليم فنون كرة القدم، وأخرى لتعليم الشِّعِرْ، أو نعد برنامجًا لاكتشاف ما يسمونها المواهب الغنائية!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|