أحببته ولم يكن من نصيبي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 66184 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14348 - عددالزوار : 757220 )           »          ركعتا الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فوائد قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الأب السبب والسند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التربية بالموقف نماذج وتعليق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حقوق الوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل تندلع الحرب الكبرى؟ سقوط إيران يمهد لصدام إسرائيلي-تركي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طبائع اليهود ومكائدهم في الآداب العالمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2021, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,900
الدولة : Egypt
افتراضي أحببته ولم يكن من نصيبي

أحببته ولم يكن من نصيبي
أ. رحمة الغامدي





السؤال



ملخص السؤال:

فتاة كانتْ تُحبُّ ابن خالتها، وأخبَرَتْه بحبِّها، لكنه اعتَذَر لها، مما أصابها بصدمة نفسية، وأصبح الحزن يَتملَّكها، ولا تدري ماذا تفعل لتتخلص مِن تلك الآلام؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ عمري 19 عامًا، أحبُّ ابن خالتي، ومتعلِّقة به تعلُّقًا شديدًا، أتابِع أخبارَه باستمرارٍ لأنه كان مسافرًا خارج البلاد.




أخبرتُ أمي بحبي له، لكنها وبَّختني وأخبَرَتْني أنْ أنساه، وإن كان مِن نصيبي سيتقدَّم لي!




حاولتُ البُعْد عنه، لكني لم أستَطِعْ، حتى وجدتُ طريقةً للحديث معه وصارَحْتُه بحبي، لكن فُوجئتُ بردِّ فعله بأني تأخرتُ كثيرًا، وأخبَرني أنه كان يحبني، لكن بسبب تغيُّر حياته وضغط العمل والبُعد عني تغيَّرَتْ مشاعرُه، ونصحني بألا أوقفَ نصيبي وألا أتعلَّق به؛ لأنه لا يستطيع أن يَعِدُني أنه سيتقَدَّم لي.




حزنتُ مِن ردِّه، لكني تَمَسَّكْتُ بالدعاء، وكنتُ أؤمل أنَّ اعترافي بحبي له سيُشجِّعه على التقدم لي!




تحدثتُ مع أختِه وكان الكلام عامًّا، وعرَفتُ أنه يُحبُّ فتاةً أخرى وسيتقدَّم لها قريبًا؛ مما جعلني أتحطَّم وأحزن حزنًا شديدًا، والشيطانُ لا يتركني، ويظل يُذكِّرني بالذكريات الماضية ويقول لي: ماذا لو... ؟ وماذا لو... ؟ لماذا لم تخبريه منذ زمن؟!




حاولتُ أن أخرجَ مِن حالة الحزن التي أعيش فيها، وأن أملأ الفراغ العاطفي الذي أشعُر به، فتعرَّفتُ إلى شابٍّ عبر الإنترنت، وكان الكلامُ بيننا بصورةٍ رسميةٍ، وأخبَرني أنه سعيدٌ جدًّا بالتعرُّف عليَّ، وأنه يتمنى الارتباط بمثلي، لكنه لا يستطيع أن يتزوجني؛ لأنه مِن دولة غير دولتي، ولا ينفع أن يتزوجَ خارج دولته.




تحطَّمتُ مرةً أخرى، واسوَدَّتْ حياتي بالكامل، ولا أعرف ماذا أفعل؟! والشيطانُ يُوسوس لي أن أتعرفَ على شابٍّ آخر يُعطيني الحب الذي أحلم به، لكني أخاف الله، وأخاف أن أُرزقَ زوجًا غير صالح، أو أن أقعَ في معصية أكبر.




ما زلتُ مُتمَسِّكةً بالدعاء، مع اليقين بالإجابة، لكن الألم يَعتَصِر فؤادي، ويقْتُلني شيئًا فشيئًا، ولا أقوى على الصبر!




أشيروا عليَّ بارك الله فيكم، ماذا أفعل لأُخفِّف آلامي؟!


الجواب



أشكر ثقتك في شبكة الألوكة قسم الاستشارات، وأتمنى أن نُقدِّم لك العون والمساندة.

بدايةً تُعجبني فيك قوة شخصيتك في ضبط ذاتك، وعدم الانحدار وراء التعلق الذي يَسوقك مِن شخصٍ إلى آخر!




نعم أنتِ أخطأتِ في التعرف، لكن ما زال لديك ضميرٌ وصوتٌ داخلي يخبرك بأن فعلَك هذا خاطئ، ولا يرضاه الله، وهو يَضُرُّ بك وبأسرتك، لكن يا بُنيتي إنها خطوات الشيطان تتدرج بك مِن تل إلى أقل، فانحدار، وأنتِ لاحظتِ ذلك، فقد كان بداية التعرف علاقة رسمية، وتبادُلٌ عملي، ثُم تساهلتِ قليلًا وهو كذلك، ولكن رحمة الله كانتْ قريبةً منك؛ حيث إنه نَجَّاك مِن شر نفسك ومِن شر الشيطان.




عزيزتي، ما زلتِ صغيرةً في عُمر الزهور، فلا تحرقي وردة حياتك بحثًا عن الحب بعيدًا، الحبُّ حولك وقريب منك، فقط وسِّعي نظرتك للحياة؛ فهناك حبُّ أمك وأبيك وإخوتك وصديقاتك وأقاربك!




وجميل فيك أنك تعرفين أسباب المشكلة كما وضحتِ: (الفراغ العاطفي)، والأجمل أنك طلبتِ الاستشارة، وهذا دليلٌ على وعيك، وبدأت تبحثين عن حلولٍ، ومنها: الدعاءُ واللجوءُ إلى الله، وهذا كلُّه يدلُّ على أنك تُميِّزين بين الصواب والخطأ، ولكن هناك شيءٌ جارف يَسحبك كلما حاولتِ الثبات على الطريق الصحيح، ألَا وهو البحثُ عن الحب!




غاليتي، الحبُّ أجملُ ما في الحياة، وأطهرُ ما فيها، ولكن مشاعرك تُمثلك وأنتِ مسؤولة عنها، فلا تسمحي لنفسك أو للآخرين العبَث بها، لا تكوني لعبةً سهلة مثل كرة القدم يَتقاذفُها كلٌّ للآخر، وهو مُستمتع بها، بل كوني تلك التي تُخَزِّن حبها ومشاعرها فتهديها مَن يستحقها.




أريدك أن تسألي نفسك: كم مِن فِعلٍ أو تصرُّف فعلتِه قبل عشر سنوات، والآن تضحكين على نفسك حين تتذكرينه، بل تتمنين أنك لم تفعليه؟ تذكَّري قليلًا.




بحثُك عن الحب بهذه الطريقة عندما تكبرين سوف تندمين عليه وعلى هذه التصرفات، وستقولين: ليتني لم أفعل كذا وكذا!




أنتِ ما زلتِ صغيرةً، فعيشي حياتك، واستمتعي بعمرك الآن مع رفيقاتك وأهلك، اهتمي بتثقيف نفسك ودراستك، واشغلي نفسك.




ابحثي عن أي عمل ولو كان تطوعيًّا، ركِّزي على الرياضة، وليكنْ للمشيِ جزءٌ مِن يومك، ابتعدي عن القصص والروايات، وكذلك المسلسلات التي تُزيِّن لنا أن يكونَ لكلِّ منا شخص هو حبيبها يعطيها الحب، ولو كان زائفًا.




وهذا أمرٌ يحتاج منك في البداية المحاولة وتكرارها، ثم تشجيع النفس وتصبيرها والحزم معها، كي لا تعودَ، وذلك بفرض عُقوبات عليها، بعد ذلك سوف تتبَلَّد مشاعرك الجيَّاشة وتنضج أكثر، مثل الصوم أول يوم رمضان يكون صعبًا وبعدها تتعوَّد النفسُ، ومثل التعلم على الحاسب الآلي، يكون صعبًا في البداية، وبعدها يكون مهارةً، فأنت هنا تروِّضين مشاعرك، وتتحكمين في نفسك، ولا تسمحي لنفسك وهواك أن يقوداك.




أُكَرِّر: إشغالُ النفس بالكثير مِن الأعمال مهم جدًّا مع زيادة تَقْوية العلاقة مع الله، بالمحافَظة على الصلاة والأذكار، وكذلك الاستمرار في الدعاء، ومِن الأدعية دعاء: (يا حيُّ يا قيوم، أصْلِحْ شأني كله، ولا تَكِلْني لنفسي طرفة عين)، ودعاء: (اللهم اكفني شر نفسي، وشر الناس، وشر الشياطين)، ودعاء: (اللهم ارزقني زوجًا يحبني وأحبه، ولا أرى منه إلا كل خيرٍ).





وأخيرًا أريد أن أهمسَ لك بهمسةٍ تذكرينها دومًا: (إن اختيار الله لنا هو أفضل مِن اختيارنا نحن لأنفسنا)؛ لقوله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]، فأحسني الظن دومًا بالله.




سائلة الله لك أن يُوفقك ويرزقك ما تُحبين


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]