|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المرأة والمجتمع أ. د. عمر بن عبدالعزيز قريشي إن الإسلام لا ينظر إلى المرأة والرجل نظرة واحدة؛ فهو يُحرِّم العلاقات الحرة بينهما، وقد أخذ العلماء من بَدء العصر العلمي يَسخَرون من القوانين، وأطلقوا عليها "مخلفات العصر الجاهلي"، وقالوا بشدة: إن الرجل والمرأة متساويان، ويَرِثان النَّسل الإنساني بطريقة متساوية، ولسوف تكون جريمة كبرى لو أقمنا العقبات في طريق علاقاتهما الحرة، وقد أَنتجَت هذه الفكرة مجتمعًا جديدًا في الغرب، بيد أن التجارِب الطويلة المريرة التي مرَّت بها الإنسانية بعد هذه الإباحة الجنسية هي أقصى ما عاناه البشر، فقد ثبت بعد هذه التجارب أنالمرأة والرجل لا يتساويان فطريًّا، ولا طبيعيًّا، وأي مجتمع يقوم على أساس مساواتهما سوف يُسبِّب خرابًا ودمارًا عظيمين للحضارة البشرية. إن أول حقيقة في هذا الأمر أن الرجل والمرأة يختلفان كلَّ الاختلاف في نوعية كفاءاتهما الطبيعية، واعتبارهما متساويين إنما هو مخالفة كبرى لقوانين الطبيعة في حد ذاتها، كتب الدكتور "ألكسيس كيريل" الحائز على جائزة نوبل للعلم، وهو يُبيِّن الفارق العضوي بين الرجل والمرأة، يقول: "إن الأمور التي تُفرِّق بين الرجل والمرأة لا تتَّحِد أيضًا في الأشكال الخاصة بأعضائهما الجنسية والرحم والحمل، وهي لا تتحد أيضًا في اختلاف طرق تعليمهما، بل إن هذه الفوارق هي ذات طبيعة أساسية، من اختلاف نوع الأنسجة في جسم كليهما، كما أن "المرأة" تختلف عن "المرء" كليًّا، في المادة الكيماوية التي تُفرَز من مبيض الرحم داخل جسمها، والذين ينادون بمساواة الجنس اللطيف بالرجل يَجهلَون كلَّ هذه الفوارق الأساسية، فيَدَّعون أنه لا بد أن يكون لهما نوع واحد من التعليم والمسؤوليات والوظائف، ولكن المرأة في الواقع تختلف عن الرجل كل الاختلاف، فكل خلية من جسمها تحمل طابَعًا أنثويًّا، وهكذا تكون أعضاؤها المختلفة، بل وأكثر من ذلك هذه هي حال نظامها العصبي، إن قوانين وظائف الأعضاء محددة ومُنضبِطة كقوانين الفلك؛ حيث لا يَملِك إحداث أدنى تغيير فيهما بمجرد الأمنيات البشرية، وعلينا أن نُسلِّم بها، كما هي، دون أن نسعى إلى ما هو غير طبيعي، وعلى النساء أن يَقُمن بتنمية مواهبهن بناءً على طبيعتهن الفطرية، وأن يَبتعِدن عن تقليد الرجال، ولقد صدَّقت التجارِب العملية نتائج هذه الفوارق الطبيعية، فقد فشِلت المرأةُ في أن تُحرِز أي مساواة مع الرجل في أي مَيدان، حتى إن الرجل يتقدَّم المرأة في الميادين التي كانت تُعتبَر حكرًا على المرأة في الماضي، ومع ذلك فإن المرأة فشِلت في المساواة مع الرجل حتى في حقل السينما، وليس هذا هو كل ما في الأمر، فإننا لو أنكرنا القوانين الطبيعية، والضوابط الفلكية، وبدأنا العمل على عكسها فسوف نكسر رؤوسنا بأيدينا، وهكذا جلب النظام الذي صاغه الإنسان - متجاهلاً الحيثيات الفارقة بين الجنسين - صنوفًا من الأمراض والجرائم إلى داخل المجتمع، إن شباب هذا المجتمع الجديد يشكو أنواعًا من الأمراض الجنسية والخُلقية والنفسية فضلاً عن العصمة التي أهدرها المجتمع، نتيجة هذا الاختلاط المروِّع[1]. [1] "الإسلام يتحدى" وحيد الدين خان (ص: 146،147) بتصرف ط مكتبة القرآن، 6 (1976).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |