|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عائلتي لا تحبني وأنا أكرهها أ. زينب مصطفى السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تكره عائلتها وهم يكرهونها، وتعيش معزولة عنهم، مما أدى إلى أنها تكذب عليهم وتُفكر في الموت، وتريد المساعدة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 15 عامًا، عندما كنتُ صغيرة كانتْ أمي تضربني، وتخلَّتْ عني في صِغَري، ولما كبرتُ رأيتها تشرب الخمر وتُدخل عليَّ الرجال، وإذا اعترضتُ تضربني ضربًا شديدًا. عائلة لا تُحبني لأنني - كما يقولون - بنت شوارع، وأنا مَعْزُولة عنهم، ولا أحبُّ أحدًا! أصبحتُ أكذب على الجميع كثيرًا، والآن أفَكِّر في الموت لأني لم أجِدْ حبًّا مِن أحدٍ، وأنا أكره جميع الناس! ساعدوني فدمعي لا يجفُّ الجواب ابنتي الحبيبة، أسْعَدَني كثيرًا أنْ أجِدَ فتاةً مِثْلك في تلك الظروف الصعبة، وبذلك الطموح الجميل تريد أن تحيا حياةً هادئةً كريمةً آمنة، فكَوْنُك ترسلين هذه الرسالة التي تبُثِّين فيها شكواك فهي دليلُ رغبتك في أن تجدي الحل لمشكلتك، وأنك تَبْحَثِين عن نهايةٍ لِمُعاناتك. وأنا أُخبرك أنَّ الحل بداخلك ومعك أنت فقط، تذَكَّري النبيَّ صلى الله عليه وسلم الذي كان يتيمًا، وحينما نزلتْ عليه الرسالة كذَّبَهُ قومُه، وكانوا ينهالون عليه بالسَّبِّ والشَّتْم ورَمْي القاذورات، ومع ذلك كان هادئًا مُطمئنًّا لأنَّ الله معه! وأنتِ بُنيتي بإمكانك السير في حياتك كما تُريدين أنت، حتى لو تخلَّى عنك الجميعُ، لكن صادِقي نفسك، وأحبِّيها، وتواصَلي معها، واقْبَلي حياتك لأنك ستَتَعَلَّمين منها الكثير مِن التجارب التي ستُقَوِّيك وتُفيدك وتُعلِّمك الكثير. افعلي كل ما تُحبِّينه أنت، وما يُمليه عليك داخلك؛ لأنه في غاية النقاء وعلى الفطرة السليمة، وقوِّي علاقتك بالله تعالى لأنه خَلَقك وتكفَّل برزقك، ففي الحقيقة أنت لا تعيشين وحدك إطلاقًا، وإنما معك الطبيعة التي تسبِّح الله دائمًا، ومعك الله الذي خَلَقَك، والذي يحميك، ويختار لعبده المؤمن الخير، ومعك نفسك. وحينما ترتاحين وتتواصلين مع نفسك وتحبينها، ستجدين لك أصدقاء من نفس طبيعتك الجميلة، وتبدأ حياتك بالاختلاف تدريجيًّا، وتتغير نطرتك لمن حولك مِن عائلتك، وتحبين الحياة وتقبلين كل هذا. قد يُحْدِث تغييرُك هذا تغييرًا في والدتك حينما تجدك بتلك الراحة والسعادة التي تفتقدها هي، وأنك تُعاملينها بِبِرٍّ ووُدٍّ ولُطفٍ، رغم كل ما تفعله حينها قد ترغب في أن تصبحَ مثلك لأنها حتْمًا تعاني كثيرًا، ولا تعرف طريق الراحة الحقيقي. ولا تنسي أن تدعي الله كثيرًا لنَفْسِك ولها، ونحن معك دائمًا إذا رغبتِ في أية مشورة. وأسأل الله لك السعادة وراحة البال والهداية لوالدتك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |