|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() استحباب إِفاضة الماء على الرأس وغيره ثلاثا شرح حديث: تماروا في الغسل عند رسول الله الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه قَالَ: تَمَارَوْا فِي الْغُسْلِ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَمَّا أَنَا، فَإِنِّي أَغْسِلُ رَأْسِي كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلاَثَ أَكُف". وبنحوه عن جابر - رضي الله عنه -وفيه: فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد - رضي الله عنه -ٍ: إِنَّ شَعْرِي كَثِيرٌ. قَالَ جابِرٌ - رضي الله عنه -: فَقُلْتُ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَكْثَرَ مِنْ شَعْرِكَ وَأَطْيَبَ. ألفاظ الحديث: • (تَمَارَوْا فِي الْغُسْلِ): أي تنازعوا في صفته فبعضهم يقول: صفته كذا، وبعضهم يقول: صفته كذا. • (أُفِيضُ عَلَى رَأْسِي): أي أصب عليه. • (ثَلاَثَ أَكُفَ): أي ثلاث حفنات كل حفنة منهن ملء الكفين جميعاً. من فوائد الحديث: الفائدة الأولى: سبق في صفة الغسل قريباً حديثي عائشة وميمونة - رضي الله عنهما - بيان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفيض على رأسه ثلاث أكف من الماء ومثله حديث الباب ففيه استحباب إفاضة الماء على الرأس ثلاث مرات عند الغسل. الفائدة الثانية: في قوله (تماروا في الغسل عند رسول الله) فيه جواز المناظرة والمنازعة والمباحثة والمجادلة بالتي هي أحسن في مسائل العلم، وفيه ايضاً جواز مناظرة المفضولين والحاضرين مع وجود الفاضل وهو شيخهم. الفائدة الثالثة: في حديث جابر - رضي الله عنه -بيان لما كان عليه السلف من الاحتجاج بأفعال النبي - صلى الله عليه وسلم - والانقياد لها، ويتضح ذلك أيضاً من رد جابر - رضي الله عنه - على الحسن بن محمد حين قال إن شعري كثير فقال له: يا ابن أخي كان شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من شعرك وأطيب، أراد بذلك إرشاده للسنة وإبعاده عن الإسراف في الماء، وهكذا يوجد في واقعنا من يبرر لتركه السنة بأسباب غير مقنعة وهناك من يتركها بأسباب مقنعة، فكلاهما ترك السنة ولكن شتان ما بينهما في الأجر لأن الأول كمن تركها من غير عذر والثاني معذور. مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الطهارة)
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |