|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شخصيتي عاطفية وأفتقد الحنان أ. يمنى زكريا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تعاني من الفراغ العاطفي، ففي المنزل لا تسمع كلمات الحب والحنان، لا من والدتها ولا مِن إخوتها؛ مما يسبب لها مشكلة نفسية. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عامًا، والدي متوفّى، وكان رحمه الله حنونًا علينا جدًّا، والآن أعيش مع والدتي وأختي. أنا الحمد لله حافظةٌ لكتاب الله، جامعيةٌ، مشكلتي أني أعاني من الفراغ العاطفي؛ ففي المنزل لا أسمع كلمات الحب والحنان، لا من والدتي ولا مِن إخوتي؛ مما يُسَبِّب لي مشكلةً نفسيةً. أحتاج إلى مَن يحتويني، وهذا أدَّى إلى تعلُّقي بصديقاتي لما أجدُه عندهم من الدلال والحنان، رغم علمي بخطأ ذلك، لكن الأمر ليس بيدي، فأنا أتعلَّق سريعًا بصديقاتي اللائي يُظْهِرْنَ لي مشاعرهنّ! تبتُ إلى الله كثيرًا مِن هذه الأفعال، لكن كلما تعرفتُ إلى صديقةٍ جديدة تعود إليَّ تلك الحالة. أتمنى ألا يلتفتَ قلبي إلى ذلك، ولكن عجزتُ، وأحاول مرارًا وتَكرارًا أن أنسى، لكني فقدتُ الثقة في نفسي، وأشعر أنه لا يوجد مَن يحبني! فما الحل؟ وماذا أفعل حتى أتخلَّص مما أنا فيه؟ الجواب أُرَحِّب بك أختي الحبيبة في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يَشْرَحَ صدرك، ويملأ قلبك سعادةً وفرحًا. أختي الحبيبة، الاحتياجُ العاطفيُّ شيءٌ طبيعيٌّ وفطريٌّ، لا يزول مهما كبرنا، ومهما طال بنا العمر، وأُذكِّرك أختي الكريمة بأن الشخصيات تختلف مِن شخصٍ لآخر، والأمهاتُ أيضًا أنواعٌ مختلفةٌ، فلا يجب أبدًا أن نضعَ صورةً نمَطيةً واحدةً لجميعهنَّ، فما ينقص عند أمٍّ يُعوَّض بميزة أخرى، فهناك أمٌّ حنون تغدق بالعواطف، لكنها سريعة الغضب، وأخرى قد تكون أقل عاطفة، ولكن بطيئة الغضب وحكيمة؛ لذا من الإنصاف أن نُفَكِّرَ بهذه الطريقة مع كل المحيطين بنا؛ فأمُّك وأخواتك إن كُنَّ يفْتَقِدْنَ الجانبَ العاطفي بأشكاله المختلفة، فحتمًا يمتلكْنَ صفات جيدة أخرى، لا يجب أن نتجاهلها. ما المشكلة أيضًا أن تكوني أنت البادئة والمُبادِرَة؟ اذهبي لأمك وعانقيها، قبِّلي رأسها، وإذا نظرتْ إليك بشيءٍ مِن الاستغراب فابتسمي لها أخبريها بأنك تحبينها. وأوصيك أختي الفاضلة بما يلي: • احتساب الأجر مِن المولى - عز وجل - والصبر وعدم اليأس. • انظري إلى النِّعَم التي حباك الله بها واستثمريها. • استعيني بالله، وأكْثِري من الدعاء وقراءة القرآن، وسينشرح صدرك - بإذن الله. • الرضا بما قدَّره الله، والتعامل مع الظروف بحكمةٍ، والتكيُّف معها، وابتكار الأساليب الجديدة لمُواجَهَتِها. • لا تستسلمي للفراغ والتفكير المرهق غير المفيد، وانشغلي بما ينفعك، والتحقي بالأنشطة التي تُطوِّر من إمكانياتك، واحرصي على إدخال السرور على الآخرين. • انظري إلى حياتك بنظرة تفاؤليةٍ، وثقي بأن هذه المرحلة ستمُرُّ، وستزول هذه المشاعر السلبية - إن شاء الله. • احذري من اللجوء إلى الصداقات المشبوهة أو السيئة، وابحثي عن الصالحات اللاتي يُذَكِّرْنَك بالله. بالنسبة لأسرتك تواصلي معهم، ووطِّدي علاقتك بهم، وتحاوري معهم بطريقة مناسبةٍ، ولا تنتظري منهم شيئًا، بل بادريهم أنت وشاركيهم، واعتني بهم وبمواضيعهم، وستجدين فرقًا كبيرًا - إن شاء الله، وستشعرين بسعادةٍ بالغةٍ. عزيزتي بدلًا من التفكير فيما يُضايقك منهم، فكِّري في أنك جزءٌ مِن أسرتك، وعليك أن تكوني عُضوًا فعَّالًا في الأسرة، وتفاعلي معها، ولا تنظري إلى السلبيات، وكوني دائمًا صاحبة أفكار إيجابية. شاركي أمك وأخواتك أفراحهما وأحزانهما وأعمال المنزل، فكل هذا سيجعلك عضوًا فعالًا في أسرتك، وسيُشعرك هذا بمعنى الحب فعلًا مِن جانب أفراد أسرتك، وستتغيَّر نظرتهم لك. وأخيرًا، كلي ثقة - أختي الكريمة - بأنك تملكين القدرة - إن شاء الله - على إصلاح حالك، وتغيير حياتك للأفضل، فلا تتوقفي عن المحاولة، ولا تيئَسي أبدًا. وأسأل الله أن يُفَرِّجَ همك، ويُسعدك في الدارين، ويحفظك مِن كل سوء
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |