معاناة زوجة ثانية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-11-2020, 03:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي معاناة زوجة ثانية

معاناة زوجة ثانية



أ. مروة يوسف عاشور








السؤال



ملخص السؤال:

زوجةٌ ثانيةٌ تعيشُ مع زوجها حياةً خاليةً مِن المشاعر والعواطِف، وزوجها عنيدٌ جدًّا، ويتَّهمها بالتفريق بينه وبين زوجته الأُولى، ويفرق بينهما في المعاملة ويفضِّل الأولى عليها.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا زوجةٌ ثانيةٌ، أعيشُ مع زوجي حياةً خاليةً مِن المشاعر والعواطِف، حتى كاد يُطلقني بسبب عدم الإنجاب!



يجمعني قسرًا مع زوجته الأولى، فاعترضتُ على ذلك، فأخْبَرَني أن هذه طريقة حياته ولن يُغَيِّرها!



هو عنيدٌ جدًّا، ويتَّهمني دومًا أني أفرِّق بينه وبين زوجته الأُولى، مع أني لم يخطرْ ببالي شيءٌ مِن هذا!



أراه يتعامَل مع زوجته الأولى معاملة أفضل مني، ويخرج معها ولا يُعيرني اهتمامًا، حتى طلباتي لا يُلبيها لي، ويُلبِّي لها كل مُتطلباتها!



طلَّقني طلْقَة بسبب المشكلات التي حدثتْ بيننا، حتى لما أنجبتُ لم يهتمَّ بطفلتي، أُحاول أن أتزيَّنَ له في البيت باللبس، لكنه يرى أن هذا خطأ ولا ينفع لُبسه في البيت، ويتهمني بأنَّ بناتي سيكنّ كذلك وسيتعودن على اللبس العاري!



فما الحل؟


الجواب



أيتها الكريمة، حياكِ الله.

لعلَّ الزوجةَ الثانية تسلب الرجل قلبَه على غير إرادةٍ منها في كثيرٍ مِن الأحيان؛ لصِغَر سنِّها، أو لجمالها، أو اهتمامها بزوجها، أو غيرها مِن الأمور التي قد لا تُتاح للأولى، لكن هذا لا يمنع وجود حالات كثيرة تُظلم فيها، وتتعرض لأحكامٍ مُسبقة عليها؛ بسبب اعتقاد راسخٍ واتهامات باطلةٍ بأنها ما جاءتْ إلا لتَقلب البيتَ، وتهز كيانه، وتُسيطر على الرجل، وتسلب الزوجة الأولى سعادتها وهناءها، وتُقاسمها رزقها، وحينها تتعرَّض لأنواع القهر، وتُقاسي أشكال الظلم، وتُكابد مرارة التحيُّز التي لا تزيدها إلا حَسْرةً وألمًا!



قد لا يملك الزوج قلبَه، ويميل لإحدى أزواجه، وقد لا يطيق البُعد عنها، فيزورها بشكلٍ يوميٍّ، ويطمئن على أولاده وبيته، لكن المبيت حقٌّ لكِ، كما هو حقٌّ لها، ولا ينبغي له أن يبيتَ عندها أسبوعًا أو أكثر على غيرِ رضا منكِ، وإن كانتْ نظرته للمرأة قاصرةً، فلا يُعفيه ذلك مِن وجوب العدل، وأنه مسؤول عن ذلك أمام الله؛ وأناشد كل زوجٍ يرغب في التعدُّد والتمتع بما أباح الله له، ألا يُقصر نظره على المباح، دون التفكير في الواجبات والعواقِب؛ فكم مِن بيوتٍ خربتْ! وكم مِن أُسرٍ شُرِّدَتْ بسبب التفرقة الجائرة والميل المُجحف لإحدى نسائه على نحوٍ يُظهر التعدُّد بصورةٍ سيئةٍ، ويعين أهل الضلال على النيل مِن أصحابه وإلصاق التُّهَم بهم!



لقد أحبَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خديجة، وكان يذكرها بالخير كلما سمع صوتَ أختها؛ لأنها تُذَكِّره بها، وأحبَّ عائشة كثيرًا، لكنّ ذلك لم يحملْه على ظُلمٍ أو تفريقٍ في المعاملة.



وعلى مَن ابتُلِيَتْ بشيءٍ مِن ذلك أن تتصبرَ وتحتمل مِن زوجها بعض الآلام، على أن تعملَ على إصلاح بعض ما ترسخ لديه أو لدى أهله مِن اعتقادات خاطئةٍ، ولِتُثْبِتي عكس ذلك، وتُغَيِّري مِن نظرته القاصرة.



أنصحكِ بما يلي:

حاولي التركيزَ على إيجابيَّات زوجكِ، وأعْلِني ذلك أمامه، وفَكِّري فيه مع نفسكِ؛ فمتى حصرت المرأةُ تفكيرها على سلبيات الزوج، وأكثرتْ مِن التفكير بها حالتْ دون استشعار أي مودة أو رحمة، وأطاحتْ بكلِّ جميل فعل أو قول يصدر مِن الزوج، ومتى صمتتْ عن كلِّ معروف يفعله معها، أو تحدثتْ معه في جوانب تقصيره فقط، حال ذلك دون رضاه عنها، وصدَّه عن فِعْل الخير أو إحسان الظن بها.



احتَسبي ما يفعل معكِ عند ربِّ الأرض والسموات، فهو الشاهدُ على ما يفعل وهو العالمُ بما يقترف، ولن تعدمي حقكِ في الآخرة إن عدمتِه في الدنيا، وتذكَّري أنَّ صبرنا على أهلنا وأقاربنا واحتمال بعض الأذى منهم له جزيل الثواب وبالغ الأجر، فلا تُكَرِّري عليه مِن ذلك ما يزيده يقينًا بما لديه مِن اعتقاد مُسبقٍ.



مِن المفيدِ لنا ولأهلينا أن نضعَ أنفسنا مكانهم، ونرى الصورة مِن عُيونهم؛ فكثيرًا ما يتحدث الرجلُ بغير ما في قلبه كردِّ فعلٍ سلبيٍّ، وليس لاعتقادٍ حقيقيٍّ، أو سلوك دائم؛ فتعامُله مع زوجته الأولى لا يوحي بنظرةٍ قاصرة للمرأة بوجه عامٍّ، ولعل بعض ما يصدر منه في ذلك بسبب كلمة أو فعل خرج على غير قصدٍ منكِ بجانب أحاديث تتطرق إلى سَمْعِه من الأهل، أو من يُكثرون اللغط حول التعدُّد، ويستشعرون الشفقة على الزوجة الأولى، فتنبَّهي لما قد يؤكِّد ذلك لديه، واعملي على تبديل تلك الصورة بحُسن خلقكِ، وجميل صبركِ، وانتقي ألفاظكِ، ونقِّحي كلماتكِ قبل أن تخرجَ مُتجهة إلى سمْعِه، وكم أتى الصبر بالعجائب! وكم قلَّب القلوب، وبصَّر العقول، وأضاء الطرُق! وإن تأخرتْ تلك النتائج، لكنها لا تلبث أن تظهرَ.



اعملي على ربطِه بالطفل دون إشعاره بإثقالٍ، وإن كان يتقن الكلام فاجعليه يطلب بنفسه ما يريد، ويتودَّد إليه ببراءته وجماله؛ فعاطفةُ الأبوَّة لن تلبثَ أن تستجيبَ، وقلب الأب لا يمكث قليلًا إلا ويرقّ له، وإن أردتِ الحديثَ حول طلب للصغير أو حاجة، فليسبق ذلك ثناء عليه، ودعاء له بالبركة، واعتراف بالجميل.



مجاراة الزوج والأخْذ برأيه في بعض الأمور التي قد ترين خطأها واضحًا يوفِّر عليكِ الكثير مِن الجهد والجدل العقيم؛ إن كان لا يُرضيه لبس القصير في البيت وفي خلواتكما! فلا مانع مِن الأخْذِ برأيه، وقصر ذلك على غرفة النوم ووقته فقط؛ وبعض البيئات ترى في ارتداء المرأة مثل تلك الملابس أمام زوجها على عكس حقيقتها؛ فعِوَضًا أن يسعدَ الزوج بذلك، ويرى فيه الغنج والتودُّد له، ينفر ويرفض لمجرد أنه لم يعتد عليه!



الحياةُ عمومًا والزوجية خصوصًا مليئةٌ بالمنغِّصات، والكثير منها لا يُحلُّ إلا بمحاولة التعايُش معه والصبر عليه، ولْتَبْحثي عن صداقاتٍ تنفِّس عنكِ بعض همومكِ، وتقضي على حزنكِ، لكن احذري أن تذْكُري حالكِ مع زوجكِ، أو تُطلعي عليه الغير، فذلك مفتاحُ هدم البيوت، وأولى خطوات خرابها، لكن اقتصار الشعور بالسعادة أو الراحة على الزوج أو غيره لا يُمكننا مِن النظر إلى جوانبَ أخرى طيبةٍ في الحياة، ويحول دون الاستمتاع بما يستحق ذلك فيها.



أعانكِ الله وهدى زوجكِ، وأَلَان قلبه، وصرف عنكِ وعن بيتكِ كلَّ شرٍّ وبلاء



والله الموَفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.92 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]