|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حائرة بين خطيبين أ. رحمة الغامدي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تقدم لها شابان، وهي متوقفة في الاختيار لأن أحدهما يحبها وهي لا تميل إليه، والثاني هي تحبه ولكنه مطلق. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في منتصف العشرين من عمري، تتعلق مشكلتي بالرضا؛ لأن الرضا أساس الزواج. تعرفتُ في أول سنواتي الجامعية على شاب كان يدرس معي، أحبني من أول نظرة، وكان يعاملني معاملةً راقية، يحترمني، لكن لم أكن أبادله نفس الحب، فقد أحببتُ شابًّا آخر، وعندما وجَدني معه مرة، وقع شجارٌ بينهما! كانت علاقتي بالثاني صداقة ظاهرة، لكن الواقع أنه كان حبًّا. أخبرني بأنه سيسافر وكان في الحقيقة سيتزوج، وبعد شهرين طلق زوجته، وعندما رجع اتصل بي، وسألني: هل ارتبطت أو لا؟ وسألني عن علاقتي بالشخص الأول، فأنكرتُ علاقتي به. تقدم لي الشابُّ الأول، وأحضر عائلته، لكني لم أكن راضيةً رغم أنه يحبني ويحترمني. لأن الشابَّ الثاني يريدني وينتظر إجابة من بالموافقة أو الرفض الجواب الحمدُ لله رب العالمين، وبه نستعين. أشكر ثقتك في استشارات شبكة الألوكة. بدايةً أَوَدُّ أن أقولَ لك: إنَّ الزواج ليس حبًّا مِن أول نظرة، وليس تخمينًا أين ستكون سعادتك، أو صداقة عابرة. إنه قرارٌ تترتَّب عليه مسؤوليات كثيرة وهامة، وهو عقدٌ مِنَ العُقود المهمة في الإسلام، ولأهميته فإنَّ الحق سبحانه وتعالى لم يَصِفْ عقدًا مِنَ العقود بما وصف به عقد الزواج؛ فقد وصفه بأنه الميثاق الغليظ؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [النساء: 20، 21]. عزيزتي، عندما تُريد الفتاةُ أن تُقَرِّر هل ترتبط بهذا الشخص أو لا؟ فلا بد أن تبحثَ عن الإيجابيات والسلبيات الموجودة في هذا الشخص، وهنا لا تكتفي برأيها، بل تُشْرِك المحيطين بها مِن والديها وإخوانها والناصحين لها. نعم بنيتي، وفي البداية عليك أن تستخيري الله، وتطلبي منه العون والمشورة والإكثار من الدعاء بأن يُوَفِّقك لاختيار مَن يُسعدك؛ سواء كان منهما أم لا، وهنا ثقي بأن الله لن يختارَ لك إلا ما يناسبك؛ سواء رضيت بذلك أم لا، وهذا ما يطمئن المرء؛ أن الله يختار له ما يناسبه. غاليتي، اسألي نفسك، وابحثي عن إجابة الأسئلة التالية فيمَن تقدم لك: • هل هو شاب مستقيم على الخير والصلاة أو لا؟ • هل يظهر عليه الاحترام والعطاء؟ • كيف وضعه المادي؟ • ما السلبيات الموجودة فيه؟ وهل تستطيعين التعايش معها وتقبلها؟ • أين ستسكنين؟ وهل يرضيك هذا السكن؟ • ما أخلاقه وأهم السمات التي يتميز بها أو يفتقدها؟ • ما طبيعة أهله وكيف أخلاقهم؟ وهل أنت متوافقة معهم أو لا؟ إن إجابتك عن هذه الأسئلة ستُساعدك على اتخاذ قرارٍ حول شريك حياتك. وأخيرًا أوصيك بقراءة كتابٍ عن كيفية اختيار شريك الحياة بعقلانية، بعيدًا عن تأثيرات المسلسلات والأفلام التي غرست في أذهاننا أن الزواج يعتَمِد على الحبِّ فقط، والحب مِن أول نظرة، وأن الزواجَ سفرٌ ونزهات وكلام حب ورومانسية، وهذا لا يعني أنَّ الزواج يخلو منها، ولكن يكون معها تحمُّل مَسؤولية، وصبر، وأبناء، وغيرها، كما أنَّ رأي والديك وأسرتك قد يكون فيه صواب فلا تُهمليه، حتى ولو لم تَرُقْ نفسك له، فالرجلُ الذي يحترم الآخرين إذا لم يُسعدك فلن يُؤذيك. سائلةً الله أن يُعينك ويُسددك، فهو القادرُ على كلِّ شيءٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |