{ ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد } - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 604 - عددالزوار : 136146 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 38352 )           »          زكاة الدَّين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الطمأنينة في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          فضل صيام يوم عاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإخلاص وأثره في العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في سبيل إيجاد تنمية مستدامة .. الوقف الإسلامي .. نماذج مبتكرة وتجارب رائدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حقائق قرآنيّة في الهجرة النبويّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التوحيد أساس الإسلام وشعاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بالشكر تستدام النعم وتزيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-11-2020, 07:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,396
الدولة : Egypt
افتراضي { ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد }

في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (21)












﴿ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ﴾






الشيخ عبدالله محمد الطوالة




الخوفُ مِنْ اللهِ: عِبادةٌ من العِباداتِ القلبيَّةِ، ولازمٌ من لوازِمِ الإيمانِ الأساسِيَّةِ، لأنَّهُ يّتضَمَنُ مَعاني التَذلُّلِ والخُضوعِ، والاستِكَانَةِ والخُشوعِ، والهيبَةِ والرَهبَةِ، والإجلالِ والمراقَبةِ.. قالَ جلَّ وعلا: ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175]..








تأمَّلْ: ﴿ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ﴾ [إبراهيم: 14].. إنَّها صَفةٌ من صَفاتِ الصالحين: ﴿ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ [الحج: 35]، وَالَّذِينَ: ﴿ يَخْشَوْنَرَبَّهُمْ وَيَخَافُونَسُوءَ الْحِسَابِ ﴾ [الرعد: 21]، والَّذِينَ: ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل: 50]..







﴿ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ﴾ [إبراهيم: 14]... فالخوفُ مِن اللهِ أصْلٌ لكُلِّ خيرٍ، ومتى خلا القلبُ من الخوفِ فَسَدَ، وازدادت جُرأتهُ على المعاصِي ومَردَ.. ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16]..







﴿ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ﴾ [إبراهيم: 14]، تأمَّلْ: فكُلُّ من يخافُ شيئًا يَهرُبُ مِنهُ، إلا الخائفَ من اللهِ، فليسَ لهُ مَفرٌّ إلا إلى اللهِ.. فهو يَفِرُّ من رَبِّهِ إلى رَبِّهِ، ويَعتَصِمُ باللهِ من اللهِ، ويَلتَجِئُ من اللهِ إلى اللهِ.. ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [الذاريات: 50]..







وعلى قّدْرِ العِلْمِ والمعرِفةِ يكُونُ الخوفُ والخشيَةُ.. فالخوفُ لعامَّةِ المُؤمنين، والخشْيةُ للعُلماءِ العارِفينَ.. ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]..







ومن صَدَقَ خَوفُهُ من ربِّهِ رَاقبَ نَفسَهُ، ومَنْ رَاقبَ نَفسهُ حَاسَبها، ومن حَاسبَ نَفسهُ قوَّمَها، ومن قوَّمَ نَفسهُ أصلَحها.. ومن أصلحَ نَفسهُ فقد فازَ.. في الحديث الصحيح: "مَن خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل"..







اللهم فقِهنا في الدِّين، واجعلنا هُداةً مُهتدِين..






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]