|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() طرائقهم في المعاداة حمزة بن فايع الفتحي لا يوجد إعلام يوجه سهامه وشروره إلى أمته، كما يصنع بعض رموز الإعلام العربي ومثقفيه، تقليداً للغرب، الذي ترك الأعداء، وتداعى إلى الأخلاء، وبني الجلدة والرخاء، فبدلاً من أن يكون حامياً لعقيدة الأمة وثقافتها، وقضاياها، انقلب على هُويته، ونكص على عقبيه، كذيل من ذيول الغرب، بدعوى التحضر أو اللبرلة، وحب الحريات، أو الاستغراب التقدمي. وغاب عنهم الإنصاف والعدل الحقيقي، وقد قال تعالى: (وإذا قلتم فاعدلوا) سورة الأنعام. والمقصود، تنحية الإسلام وشعائره، والانعتاق منه وتعاليمه، أو التوصل لما يسمى (الإسلام المدني الديمقراطي) ذي الهوى الأمريكي المرتب والمقنن. ولذلك صوره باتت مشهورة منها: 1- تحزيب الإسلام: بلغة همجية تخلفية، تعيش ما قبل الإنسان، تتعمد التصنيف والتقطيع، ثم تتخذ تياراً لها غرضاً وهدفاً واستئصالاً؛ لأنه عراهم سياسياً، وكشف للعالم أجمع جهالاتهم وإفلاسهم الشعبي والفكري، فيوهمون المطالع أنهم يرمون لمذهب أو أيديولوجيا خاصة، وفي الحقيقة هي ضرب للإسلام، ونيل من قضاياه، ومحاولة تسخيفه أمام الرأي العام، وأنه ليس أساساً للنهضة، فضلاً عن أن يكون حلاً لرزايا العالم العربي والإسلامي. 2- ذم التشدد: وفي الحقيقة لا يقصدونه، وهو التطرف، والغلو، وإنما يقصدون التدين الصادق والبسيط؛ لأنهم يَضيقون بمظاهر الإسلام، وروائع السنن، ومزاهير الفضائل، ويتمنون لو كل المجتمع أمثالهم حَلقى، عقرَى، سكرى أسرى للنمط الغربي، فيطلقون مصطلحات كالتشدد والتطرف، والإرهاب والجماعات الإرهابية، ويبرئون المستعمر من كل تلك الصفات. مع إدانتنا بكل حال لكل التيارات المتطرفة كداعش وغيرها، ولكن لا يجوز جعلها شماعة لدعشنة كل ما هو إسلامي، وسحب ذلك على المشاريع الإسلامية. 3- الولَع بالغرب: وليس الغرب التكنولوجي والتقدمي، وإنما الغرب (المنهك أخلاقياً) والمفلس روحياً، والممزق أسرياً، بسم الحرية والإبداع والارتقاء، وهم حقيقةً يحاربون أبسط مبادئ الحرية، كحرية التعبير والتصويت والتعددية، وإذا نادوا بها، فالنداء رومانسي نسوي، أو استئصالي، ينبذ الدين وشعائره. 4- خلط المصطلحات: يرددون مصطلحات مشهورة كالعلمانية والليبرالية، والدولة المدنية، ولا يفقهون مقاصدها وجوهرها، ويستمسكون بفتات من معانيها، ليروجوا بها جهالاتهم وتفاهاتهم، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث والتحرير الدقيق. قال تعالى: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق) سورة البقرة. 5- وتر الحريات: عزفاً وتلحيناً ومواويل لا تنقضي، وإذا نقّبتَ ودققتَ وجدتها لا تعدو: - ثلب الدين، والاشمئزاز من ظهوره وسيادته. - وتقديس الغرام واللهث وراء الغواني، حتى سُموا (حزب النسوانجية) وكأنه ليس عندهم قضية، إلا المرأة وعملها واختلاطها وشرعية حجابها، ورياضتها، حتى لا تسمن، فتعافها الأعين، ويهملون تردي المدارس وحاجتها إلى الإصلاح أو التعمير، وتوفير المستلزمات الضرورية. 6- رهبنة الإسلام: وترويج ما يسمونه ظاهرة الإسلام السياسي، ولماذا يحكم الإسلام، ويتدخل علماؤه بالنصح والرأي والفتاوى الصارمة، والتخويف بالخلافة الإسلامية، وكأن الأحاديث الصحيحة لم تذكرها. وبالتالي استحلاء للقوانين الوضعية، وعزل الشريعة، وتمرير المشاريع العَلمانية والتغريبية، لتضعف المواجهة، وتهون الجبهة الداخلية. 7- توظيف الأحداث: ولو كانت غلطاً وتخلفاً، لصالحهم وأهوائهم، حيث يحسون بالإفلاس من جراء هوانهم في الشارع العربي، بحيث لما ركبوا مطية الديمقراطية والانتخابات خسروا خسراناً مبيناً، وتألموا من تقلصهم ومدهم في الشارع، فباتوا أكثر انتقاماً وعدوانية، بحيث يوظفون كل حدث وعنوان لمصالحهم، بقصد السيطرة والبروز والفتك بالآخرين كما نلاحظ هذه الأيام. 8- الكيل بمكيالين: بل بعشرة مكاييل أحياناً، وتصخيم الأخطاء، والتهويل والتصعيد، بحيث لا مبدأ لديهم، ولا أرضية مشتركة، ولا قيمة يحتكم إليها. فهم كالحرباء تلوناً، لا منهج قائم، ولا قاعدة راسخة. له ألفُ وجهٍ بعد ما ضاع وجهه *** فما تدري فيها أي وجه تصدقُ! وهذا بسبب اضطرابهم وخوائهم النفسي، ومزيد عداوتهم للإسلاميين.رغم أننا نعدل معهم كما هو منهجنا الصحيح (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) سورة المائدة. وحينما تكون الأخطاء لدى الفرق الضالة (كحالش) مثلاً حزب الله، والحوثيين، ترى نكيرهم لطيفاً، أو لا يكاد يذكر في أحايين كثيرة،. والسلام.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |